إسلام سالم – افتتحت غرفة دبي العالمية مكتبا تمثيليا لها في القاهرة؛ بهدف تعزيز روابط الأعمال التجارية بين الإمارات ومصر.
وبحسب بيان للغرفة، تأتي هذه الخطوة، التي وصفتها بالاستراتيجية، جزءًا من مبادرة «دبي جلوبال»، التي أطلقتها إمارة دبي لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة واستقطاب المواهب والأعمال التجارية الجديدة، مع تمكين شركات دبي من توسيع أعمالها في 30 سوقا خارجية ذات أهمية استراتيجية.
وقال عمر خان، المدير التنفيذي للمكاتب الخارجية لغرفة دبي العالمية، خلال مراسم افتتاح المكتب الجديد، إن “مصر شريك استراتيجي مهم بالنسبة لنا، وقد وفرت العلاقات الوثيقة بين بلدينا أساسا قويا لنجاح شركات دبي في مصر”.
وأشار خان إلى ارتفاع حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر مؤخرا بأكثر من الضعف، وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 7.5 مليار دولار أمريكي في عام 2021.
وأضاف أن افتتاح المكتب الجديد في القاهرة يتماشى مع أهداف مبادرة دبي جلوبال “التي نسعى من خلالها إلى تأسيس شبكةً قوية تضم 50 مكتبا خارجيا حول العالم بحلول عام 2030، مما يوفر الكثير من فرص التوسع العالمي لشركات الإمارة”.
وحددت غرفة دبي العديد من القطاعات “ذات الإمكانات العالية” لتعزيز حجم الاستثمار المتبادل بين البلدين، بما في ذلك التجارة والصناعة والصناعات الغذائية وتكنولوجيا المعلومات والخدمات البحرية، وفق البيان.
وأضاف أن المكتب الجديد سيوفر للشركات المصرية طيفا واسعا من معلومات السوق والخبرات التشغيلية. كما سيتيح للشركات متعددة الجنسيات والشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر إمكانية الوصول إلى شركاء موثوقين في دبي لتعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للأعمال.
وتابع: أما بالنسبة لشركات دبي، فسيمدها مكتب القاهرة كذلك بمعلومات السوق المصرية واستراتيجية الوصول إليها والخبرات التشغيلية اللازمة. وسيساعد كذلك في تعزيز فرص الأعمال بمصر، مما يوفر لشركات دبي الوصول إلى شركاء موثوقين فيها.
ونوه بيان الغرفة بأن مصر تعتبر هي الشريك التجاري الثاني لدبي في القارة الإفريقية؛ وأنها احتلت العام الماضي المرتبة العشرين عالميا في قائمة الشركاء التجاريين لدبي.
وأوضح أن عدد الشركات المصرية المسجلة في عضوية غرفة تجارة دبي، والعاملة في الإمارة، يصل إلى أكثر من 14.700 شركة، وهو ما يشكل نموا بلغ 103% مقارنةً بعدد الشركات خلال العام 2016 “مما يعكس أهمية دبي وسمعتها بالنسبة لرجال ورواد الأعمال المصريين”.
ومن خلال تبسيط الإجراءات الجمركية، تتيح الغرفة للشركات الأجنبية الاستفادة من الخدمات اللوجستية البرية والبحرية والجوية في الإمارة بما يؤدي إلى فتح طرق تجارية عبر المنطقة وخارجها، كما تتيح الإمارة للشركات فرصة الوصول السهل إلى ما يقارب 2,2 مليار مستهلك؛ وبذلك تشكل مركزا لتمكين الشركات المصرية من توسيع نطاق حضورها عالميا، بحسب الغرفة.
وتهدف غرفة دبي العالمية إلى زيادة حجم التجارة الخارجية غير النفطية لدبي من 1.4 تريليون إلى تريليوني درهم بحلول عام 2026، في إطار خطة دبي للتجارة الخارجية، وفق البيان.