المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة: توقف الاستيراد أغلق السوق المحلية على نفسها
تسعير الذهب أصبح قائما على سعر الصرف وحجم الطلب
شاهندة إبراهيم _ قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن “توقف الاستيراد” أغلق السوق المحلية على نفسها، وإن تسعير الذهب أصبح قائمًا على سعر صرف الجنيه مقابل الدولار بالإضافة إلى حجم العرض والطلب.
وقال إمبابي، في تصريحات لجريدة حابي، إن أحدًا لا يمتلك تفسيرًا واضحًا للارتفاعات غير المسبوقة في أسعار الذهب المحلية مؤخرًا، قائلًا إنها تدل على أحد أمرين، إما أن تسعير الذهب قائم على أساس مخالف لسعر الصرف الرسمي، أو وجود طلب قوي جدًّا مع عدم قدرة السوق على تلبيته نظرًا لتوقف الاستيراد.
كما حمّل قطاع الذهب جزءًا من المسؤولية عن ضبابية المشهد وتباين الأسعار صعودًا وهبوطًا؛ نتيجة “التلاعب في الأسعار”، وأيضًا “عدم جاهزيته لأي تطوير، بل ومقاومته لفكرة الرقمنة”، على حد قوله.
وأشار إمبابي إلى أن شركة آي صاغة طرحت مشروع “ذهب الجمهورية الجديدة”، خلال ملتقى جواهرجي مصر في يونيو الماضي، لتشجيع التجار على التحول الرقمي لمواجهة التلاعب “الذي أوصل سوق الذهب المحلية إلى ما عليه الآن”.
وعن توقعاته لاتجاهات سوق الذهب في الفترة المقبلة، قال إن السوق العالمية مستقرة حاليًا؛ في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأخير هذا العام.
وتابع: “أما السوق المحلية فغير مستقرة، ولا توجد توقعات واضحة، وإن كان البعض يراهن على انخفاض الأسعار كحركة تصحيحية لوضع السوق”.
طرحنا مشروع «ذهب الجمهورية الجديدة» لمنع التلاعب في الأسعار
وعن مدى ارتباط السعر المحلي للذهب بالسوق العالمية، قال المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة: “بالطبع هناك ارتباط وثيق، بل إن السعر العالمي هو المحدد الأساسي للتسعير المحلي، لكنّ توقف الاستيراد أغلق السوق على نفسها، وأصبح التسعير محليًّا مرتبطًا بعاملي سعر الصرف ومعدلات العرض والطلب” .
وردًّا على سؤال حول حجم الزيادة السنوية «الطبيعية» في أسعار الذهب التي اعتادت عليها السوق المحلية، قال إمبابي: “ليس هناك ما يعرف بالزيادة الطبيعية؛ لكنّ الذهب في مصر كان الحصان الرابح في الأعوام السابقة من حيث النمو، ففي عام 2018 كان متوسط سعر جرام الذهب عيار 21 محليًّا 650 جنيهًا، ليصل بعد ذلك في عام 2020 إلى 800 جنيه، بينما العام الحالي 2022، لامس متوسط السعر مستوى 1100 جنيه للجرام”.
وعن تعليق بعض العاملين في قطاع الذهب عملية البيع والشراء، قال إن الأمر “شخصي بحت”؛ فمن حق صاحب أي عمل حماية أمواله وتجارته من أي خسائر قد تلحق به، وإن ما حدث في الأسواق مؤخرًا لا تستقيم معه حركة البيع بصورة اعتيادية، مشيرًا إلى الفارق بين تعليق العمل والتعتيم.
وضرب إمبابي مثلًا بتوقف أي صاغة عن عرض أسعار الذهب وتعليق عمليات البيع؛ نتيجة الارتباك الشديد في التسعير المحلي، والتذبذب الذي وصفه بأنه “عالي الخطورة على هذا القطاع المهم”، ويعتقد أن قرارها ساهم بالفعل في وقف هذا الارتباك.
وكانت «آي صاغة» قد أوقفت تسعير الذهب على منصتها، يوم الإثنين الماضي؛ بعدما وصل سعر عيار 21 إلى مستوى 1800 جنيه، كما أعلنت وقف التسعير مجددًا في منتصف تعاملات الثلاثاء؛ “نتيجة استمرار التلاعب داخل الأسواق” على حد وصفها.