كريم هلال: ضبط سعر الصرف يسهل انتهاء الصفقات المفتوحة منذ فترة
تمويل الصندوق سيساعد على تنشيط الطروحات ولكن بعد ضبط سعر الصرف
هاجر عطية _ أكد كريم هلال، رئيس شركة كونكورد إنترناشونال للاستثمارات، أن موافقة صندوق النقد الدولي على منح مصر القرض كانت متوقعة، لافتًا إلى أن توقف أي صفقات في السوق المصرية، يرجع إلى عدم وضوح الرؤية بسبب تقلبات سعر الصرف والتخوف بشكل عام على وضع الاقتصاد، لذلك فإن أى إيجابيات تساهم في وضوح الرؤية خلال الفترة القادمة ستسهل انتهاء هذه الصفقات، موضحًا أن أولها هو ضبط سعر الصرف.
أضاف هلال في تصريحات لجريدة حابي، أن التمويل الذي ستحصل عليه مصر من صندوق النقد في حد ذاته قليل، لافتًا إلى أن المستثمر يعتبر تمويل الصندوق لمصر بمثابة شهادة صحة للاقتصاد المصري ودليل على تحسن الأوضاع الفترة القادمة.
وأشار إلى أن قرض صندوق النقد سيتيح تمويلًا إضافيًّا لصالح مصر بقيمة 14 مليار دولار أمريكي تقريبًا من شركائها الدوليين والإقليميين، وهو ما سيساعد على سد الفجوة في مصر.
يجب التركيز على القطاعات المستدامة والاعتماد على المنتج المحلي لتوفير العملة الأجنبية
وأكد رئيس كونكورد إنترناشونال للاستثمارات، على ضرورة التركيز على الاستثمار في القطاعات المستدامة، وهي الزراعة والصناعة والسياحة، لافتًا إلى ضرورة الاعتماد على المنتج المحلي لتقليل الاستيراد من الخارج لتوفير العملة الأجنبية.
وأوضح أن الطروحات تمثل جزءًا بسيطًا من منظومة الاقتصاد، مؤكدًا على ضرورة أن تكون البورصة أهم مصدر للتمويل والتخارج لتوسيع الاستثمار، منوهًا إلى أن تمويل صندوق النقد سيساعد على الطروحات الفترة القادمة.
وأشار هلال إلى أن أي خطوة إيجابية في الاقتصاد المصري تحسن من الحالة الإيجابية للسوق وبالتالي تحفز الطروحات، منوهًا عن أنه من الصعب طرح شركات في الوقت الحالي بسبب وجود عوامل أخرى تؤثر في خطوات الطرح، على رأسها استقرار سعر الصرف.
وأوضح أن سعر الصرف سيظل غير مستقر مع استمرار نقص العملة الصعبة وانتشار السوق السوداء، لذلك يجب الاهتمام بالصناعة وزيادة حصة مصر من التصدير.
وذكر رئيس كونكورد إنترناشونال للاستثمارات، أن الاستثمار في السوق يكون الأولوية للمستثمر المحلي يليه المستثمر الخليجي ثم الأجنبي، وذلك بسبب تفهمهم للوضع الاقتصادي في مصر.
وأكد على صعوبة إتمام طرح حصص الشركات الحكومية في البورصة خلال العام القادم كاملة، موضحًا أن البورصة لن تتستوعب هذا الكم من الطروحات.
وتوقع هلال، تحسن أداء البورصة خلال الفترة القادمة، مع وجود بعض التخوفات نتيجة عدم استقرار سعر الصرف، واصفًا الفترة القادمة بأنها ستكون تفاؤلًا مشوبًا بالحذر، لافتًا إلى أنه في حالة ارتفاع أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة سيكون لذلك تأثير سلبي على أداء مؤشرات البورصة.
كما توقع أن يتم طرح شركة أو شركتين على الأكثر في البورصة خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن نجاح الطروحات يتوقف على ثقة المستثمر في السوق المحلية.
وأوضح هلال، أن تحرير سعر الصرف سيساهم في جذب مستثمرين جدد للسوق المصرية شرط وضوح الرؤية، موضحًا أنه كلما كانت قيمة الأصول منخفضة ستساهم في جذب أكبر عدد من المستثمرين.