تحالف مصري هولندي يقتنص إدارة منطقة لوجيستية لتداول البضائع بميناء الإسكندرية
وزير النقل: مصر لا تبيع موانيها.. والتعاقد مع القطاع الخاص لإدارة وتشغيل المحطات
حابي – وقعت الهيئة العامة لميناء الإسكندرية والتحالف المصري الهولندي للشحن والتفريغ EDSCO، المكون من شركتي فيترا الهولندية والفتح المصرية) مذكرة تفاهم لإنشاء وتجهيز وإدارة وإستغلال وصيانة وإعادة تسليم منطقة لوجيستية متكاملة الخدمات لتداول وتخزين بضائع الصب الجاف النظيف (الحبوب) على الرصيف البحري 85 بميناء الأسكندرية.
وقال وزير النقل، الفريق كامل الوزير، عقب مراسم توقيع مذكرة التفاهم، إن الفترة القادمة ستشهد التوقيع على العقود النهائية للمشروع، مؤكدا أن مصر لا تبيع موانيها بل تتعاقد مع مشغلين مصريين (قطاع خاص) وقطاع خاص عالمي من المهتمين بالتعاون مع مصر في مجال إدارة وتشغيل المحطات لنقل الخبرات وتطبيق أساليب الموانئ الذكية والخضراء.
وأضاف وزير النقل أن المشروع يهدف إلى تحقيق الإستفادة المثلى من رصيف 85 المخصص لتداول الحبوب والغلال؛ بغرض زيادة الطاقة الاستيعابية بميناء الإسكندرية لمواكبة الطلب المتزايد على هذه النوعية من البضائع باعتبارها من أهم السلع الاستراتيجية القومية بطاقة تداول حوالي 5 ملايين طن سنويا.
وأوضح أن طول الرصيف يصل إلى 433 مترا وبمساحة أرضية تبلغ 35 ألف متر مربع، لافت إلى تنفيذ المنطقة اللوجيستية المتكاملة على رصيف 85/3 وفقا لأعلى المعايير التكنولوجية والبيئية.
وأشار إلى أن الشركة تلتزم في كل ما يتعلق بالأعمال الإدارية والتشغيلية بالربط الإلكتروني الكامل في نطاق المشروع والتوافق والتكامل مع نظم وبروتوكولات التشغيل الإلكترونية لدى هيئة ميناء الأسكندرية واستخدام أحدث المعدات والتقنيات، كما تلتزم باتخاذ الإجراءات كافة التي من شانها المحافظة على البيئة ومنع تسريب أي مواد أو ملوثات مضرة بالبيئة.
وأوضح الوزير أن المشروع يأتي في إطار خطة وزارة النقل لتطوير ورفع طاقة التداول بالموانئ المصرية لمواكبة التطورات العالمية في مجال النقل البحري واللوجيستيات ، وذلك من خلال تطوير ميناء الإسكندرية كأحد المشروعات القومية العملاقة الرامية إلى تحقيق أعلى معدلات التنمية ولتحويله إلى ميناء محوري ومركز لوجيستي إقليمي وعالمي لخدمة حركة التجارة العالمية.
وأشار وزير النقل الى أن الشركة المنفذة ستتولى خلال مدة الإنشاءات تصميم وإنشاء محطة لتداول بضائع الصب الجاف (الحبوب) على منطقة المشروع بما في ذلك تمويل وتشييد المسطح الأرضي والمخازن والبنية التحتية والفوقية اللازمة وتوفير المعدات.
وأيضا: وعقب انتهاء مدة المشروع ستعيد تسليم جميع عناصره إلى الهيئة العامة لميناء الإسكندرية بما في ذلك المنشآت وتجهيزاتها ومعدات الرصيف البحري والمرافق والمباني وبرمجيات التشغيل كافة.
وقال الوزير إن الموانئ في مصر تشهد طفرة كبيرة فيما جارٍ إنشاء ظهير خلفي ومناطق لوجيستية لكل ميناء مرتبطة بموانئ جافة عن طريق الربط البري والسككي والنهري.
وأشار إلى ارتباط ميناء الإسكندرية عبر خطوط نقل بري وسككي ونهري بميناء 6 أكتوبر الجاف كما أن لميناء الأسكندرية ظهير ومناطق لوجيستية مثل نجع إسو والألومونيوم وحوض المتراس، وسيسهم هذا الربط في زيادة حركة التداول في الموانئ وحركة التصنيع.
كما لفت إلى أنه جارٍ ازدواج خط الاتحاد القباري المناشي وإنشاء وثلة المناشي السادس من أكتوبر لتسهيل حركة نقل البضائع من ميناء السادس من أكتوبر إلى ميناء الإسكندرية.
وأكد أهمية خط الروبيكي العاشر بلبيس لنقل البضائع من الميناء الجاف بالعاشر من رمضان وميناء السخنة والى أهمية القطار الكهربائي السريع الجاري تنفيذه حاليا لنقل البضائع بين الموانىء المصرية المطلة على البحرين الأبيض والمتوسط.
وأشار وزير النقل إلى أنه جارٍ حاليا تطوير الموانئ المصرية كافة لتصل أطوال الأرصفة بها إلى 76 كيلومترا أرصفة بدلا من 35 كيلومترا أرصفة، وكذلك زيادة الأعماق لتصل إلى 18 مترا بما يسمح باستقبال السفن الكبيرة.
كما نبه إلى تدعيم الأسطول التجاري المصري، مشيرا إلى التعاقد علي مركب من كوريا الجنوبية حمولة 38 ألف طن لصالح الشركة الوطنية للملاحة، كما يتم التعاون مع كبري الترسانات البحرية في كوريا الجنوبية للتعاقد على مركبي بضائع عامة لصالح شركة القاهرة للعبارات وكذلك التعاون مع الجانب الكوري لتصنيع 4 مراكب أخرى، وتطوير شركة الجسر العربي للملاحة البحرية.
ولفت إلى دراسة التعاقد علي مركب رورو لنقل الخضروات والفواكه إلي جنوب أوروبا وشمال المتوسط، وأن كل هذا يتم لتطوير الأسطول التجاري المصري.
وأشار الوزير إلى أهمية تكامل الموانئ المصرية لمنافسة الموانئ الأخرى والمساهمة في زيادة حركة التجارة العالمية وتسهيل وصول مستلزمات التجارة والصناعة والمحاصيل الزراعية من أماكن الإنتاج للمستهلك سواء في مصر أو في العالم.
فرص واعدة للاستثمار في جميع الموانئ المصرية
وأكد أن الموانئ المصرية كافة بها فرص واعدة للاستثمار مثل موانئ (الإسكندرية – الدخيلة – دمياط – السخنة – شرق بورسعيد – جرجوب – برنيس – سفاجا ).
وأوضح أن تطوير جميع الموانىء المصرية يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بجعل مصر مركزا عالميا من مراكز التجارة واللوجيستيات.
ومن جانبه، قال رئيس الشركة الهولندية إنها من أكبر الشركات العالمية في مجال الشحن والتفريغ، إت التعاون مع ميناء الأسكندرية في هذا المشروع الكبير يعد نقلة مهمة في مجال التعاون بين الشركة الهولندية والجانب المصري.