وكالات _ أظهر مسح أن نشاط المصانع التركية انكمش للشهر العاشر على التوالي في ديسمبر، لكنه أظهر علامات على التحسن عن الشهور السابقة مع تراجع الإنتاج والطلبيات الجديدة بوتيرة أقل.
وقالت غرفة الصناعة في إسطنبول ومؤسسة ستاندرد آند بورز جلوبال، الاثنين، إن مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية بلغ 48.1 في ديسمبر ارتفاعا من 45.7 في نوفمبر.
وفي حين أن قراءة ديسمبر كانت الأعلى منذ يونيو فإنها لا تزال دون حاجز 50 نقطة الفاصل بين الانكماش والنمو.
وكان التحسن باديا في الطلب، غير أن لجنة المساهمين في إعداد المؤشر قالت إن ثمة تقارير عن أن الضغوط التضخمية لا تزال قائمة، مضيفة أن ضعف السوق العالمية قاد إلى تراجع طلبات التصدير الجديدة عن مجمل أنشطة الأعمال.
وقال أندرو هاركر، مدير شؤون الاقتصاد في ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتيليجنس “ثمة علامات مؤقتة على التحسن في أحدث مسح لمؤشر مديري المشتريات، والتي إذا استمرت في العام الجديد فقد نشهد قطاع الصناعات التحويلية التركي يستعيد بعض قوته”.
وأضاف “وفي حين أن الطلب لا يزال هشا، وخاصة على الصعيد الدولي، فإن ضغوط التكاليف ليست شديدة مثلما كانت عليه في وقت مبكر من 2022 فضلا تحسن أوضاع سلاسل الإمداد، مما يثير آمالا بأن تمنح القطاع قوة دافعة في 2023”.
وتراجع شراء المدخلات بوتيرة أكبر عنه قبل شهر، في حين دعمت علامات التحسن نمو التوظيف لشهر ثان على التوالي، إذ بلغ أعلى معدل في عشرة أشهر، وفقا للجنة المساهمين في إعداد المؤشر.
أما تضخم تكاليف المدخلات فظل محدودا نسبيا في ديسمبر، في حين ارتفعت أسعار المخرجات بنفس وتيرة المسح السابق بمعدل أقل كثيرا عنه قبل عام.
وأضافت اللجنة أن فترات التسليم للموردين تقلصت بسبب ضعف الطلب على المدخلات وتراجع تعطل الموانئ.