وكالات _ استهلت أسعار الذهب تعاملات العام الجديد، اليوم الثلاثاء، على ارتفاعات قوية قبل يوم واحد من صدور محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير في ديسمبر، وذلك بالوصول إلى أعلى مستوياتها في 7 أشهر تقريبًا.
يأتي ذلك بينما تترقب الأسواق مزيد من الإشارات حول خطوة الفيدرلي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة وسياسة التشديد التي بدأها الفيدرالي في العام الماضي.
وخلال تعاملات اليوم الثلاثاء ارتفعت أسعار الذهب أعلى مستوى في 7 أشهر بعد عام شديد التقلب خلال 2022 والذي كبتت خلاله ارتفاعات الدولار من مكاسب المعدن الأصفر.
وارتفع سعر المعدن الأصفر إلى مستويات قرب الـ 1850 دولار بزيادة في حدود 22 دولار في الأوقية أو ما يعادل 1.2% وصولًا إلى مستويات 1849.4 دولار.
وقفز سعر العقود الفورية للذهب دولار أمريكي خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء في حدود 1.1% أو ما يعادل 20 دولار في الأوقية وصولا إلى مستويات قرب الـ 1844 دولار.
وتعد المستويات الحالية هى الأعلى للمعن الأصفر منذ 23 يونيو 2020 على صعيد الأسعار الفورية بينما تعد الأعلى منذ 10 يونيو 2022 على صعيد أسعار العقود الآجلة.
وفي المقابل من ارتفاعات أسعار الذهب القوية يقف الدولار بالقرب من مستويات نهاية 2022 بعد عطلة طويلة في انتظار العون أو الإشارة من محضر الفيدرالي الأمريكي غدًا الأربعاء.
ويرتفع مؤشر الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الثلاثاء طفيفًا في حدود 0.1% عند مستويات 103.6 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية بينما يتأرجح بين مستويات 103.8 نقطة ومستويات 103.47 نقطة.
وفي المقابل لا تزال سندات الخزانة الأمريكية تقف عند مستويات 2022 حيث يسجل العائد على سندات 10 سنوات مستويات 3.88%، بينما يسجل العائد على سندات لأجل عامين مستويات 4.39%.
زسجلت أسعار الذهب خسائر طفيفة بنحو 0.1% خلال عام 2022، بعد أنهت جلسات العام عند مستوى 1826.20 دولارًا للأوقية، وسط عام شديد التقلبات.
وفي العام قبل الماضي، سجل الذهب أسوأ أداء سنوي منذ عام 2015، بعدما تراجعت بنحو 3.5%، ما يعادل 66.4 دولارًا؛ بضغط من التعافي العالمي بعد وباء كورونا إلى خفض الطلب على المعدن الذي يُعَد ملاذًا آمنًا.
ومع التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، اتخذت أسعار الذهب مسارًا صعوديًا منذ بداية 2022 وتجاوزت مستوى 1900 دولار للأوقية أواخر فبراير.
وعزز المعدن الأصفر مكاسبه حتى كسر حاجز 2000 دولار للأوقية، في جلسة 8 مارس، للمرة الأولى منذ أغسطس، مع المخاوف الجيوسياسية وارتفاع معدلات التضخم، لكنه بدأ موجة تراجعات حادة، بعد رفع معدلات الفائدة في مارس لأول مرة منذ عام 2018
ومنذ ذلك الحين، شهدت أسعار الذهب تقلبات حادة بين مستويات 1700 و1800 دولار للأوقية، مع ارتفاع أسعار الفائدة ومن ثم الدولار الأميركي من جهة والمخاوف الاقتصادية والجيوسياسية من جهة أخرى.
وهبط المعدن الأصفر في أواخر سبتمبر إلى أقل مستوى في أكثر من عامين، قبل أن يعاود تسجيله مرة أخرى أوائل نوفمبر فوق 1630 دولارًا للأوقية.