رويترز – تراجعت القيمة السوقية لأسهم شركة أبل بشكل حاد يوم الثلاثاء بعد خسائرها الكبيرة العام الماضي، مما يجعلها في طريقها لإنهاء الجلسة عند قيمة أقل من تريليوني دولار لأول مرة منذ يونيو 2021.
تأتي موجة البيع بعد عام من تحول الشركة المصنعة لهاتف آيفون إلى أول شركة تصل قيمتها السوقية إلى ثلاثة تريليونات دولار.
وتراجع سهم أبل 4% إلى 124.60 دولار بعد أن خفض جيروم راميل المحلل في إكسين بي.إن.بي باريبا توصيته لأسهم الشركة إلى “محايدة” من “فائقة الأداء”، مقلصا السعر المستهدف للسهم إلى 140 دولارا من 180، بحسب رفينيتيف أيكون.
وخفض راميل توقعاته للشحنات من هواتف آيفون للسنة المالية 2023 إلى 224 مليون وحدة من 245 مليونا، مما يعكس مشاكل سلاسل التوريد من الشركة المصنعة فوكسكون وخفض المستهلكين الإنفاق على الهواتف الباهظة التكلفة.
وبحسب سعر سهم شركة آبل الحالي، تبلغ قيمة الشركة 1.98 تريليون دولار، تليها شركة مايكروسوفت التي تقدر قيمتها حاليا عند 1.78 تريليون دولار.
ومما يؤكد مخاوف المستثمرين من أن تباطؤ الاقتصاد العالمي والتضخم المرتفع قد يضران بالطلب على أجهزة أبل، يتوقع المحللون في المتوسط أن تعلن الشركة التي مقرها كوبرتينو بولاية كاليفورنيا انخفاضا يصل إلى 1% في إيرادات ربع السنة المنتهي في ديسمبر خلال الأسابيع المقبلة، وفقا لرفينيتيف.
وسيمثل ذلك أول انخفاض فصلي في إيرادات أبل منذ ربع السنة المنتهي في مارس 2019.
وقال كيم فورست من بوكيه كابيتال بارتنرز “إنهم (في أبل) يفضلون الميل نحو عملاء الأجهزة الاستهلاكية المتطورة، لكن حتى هذه الفئة من السكان قد تتأثر بارتفاع أسعار كل شيء”.
نالت موجة بيع مكثفة في وول ستريت العام الماضي من شركات التكنولوجيا الكبرى، إذ خشي المستثمرون من رفع أسعار الفائدة مما أثر على الأسهم ذات التقييمات المرتفعة.
وتمثل القيمة السوقية المجمعة لأسهم أبل ومايكروسوفت وأمازون وألفابت وميتا بلاتفورمز الآن نحو 18% من إجمالي المؤشر ستاندرد آند بورز 500، بانخفاض عن نحو 24% في 2020.
حتى بعد انخفاضها 27% العام الماضي، قدمت أبل عوائد ممتازة للمساهمين على المدى الطويل. فقد تمتع المستثمرون الذين اشتروا أسهم أبل عندما أطلق الشريك المؤسس ستيف جوبز جهاز آيفون في 2007 واحتفظوا بها منذ ذلك الحين بمكاسب تزيد على 4000 بالمئة بخلاف توزيعات الأرباح، وذلك مقارنة بمكاسب 180% للمؤشر ستاندرد آند بورز 500 خلال الفترة نفسها.