حابي – تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي نشاط هيئة الأوقاف، وجهود تطويرها. وأشار بيان للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، إلى أن إيراداتها تطورت خلال عام 2022 إلى حوالي ملياري جنيه مقارنة مع 600 مليون جنيه في عام 2014.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس السيسي اليوم مع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي؛ لمتابعة النشاط الدعوي والمجتمعي لوزارة الأوقاف.
ووجه الرئيس بوضع خطة متكاملة لإنشاء مساجد تابعة لوزارة الأوقاف على مستوى محافظات الجمهورية، لتكون جامعة للأنشطة الدعوية ومقارئ القرآن الكريم، ومنارة لنشر صحيح الدين على امتداد رقعة الجمهورية، مع مراعاة حسن انتقاء مواقعها وتخصيص مساحة مناسبة لها، وذلك إلى جانب رفع كفاءة المساجد الرئيسية الكبرى في كل محافظة.
وعرض وزير الأوقاف جهود الوزارة من خلال الدورات التدريبية لبعض الأئمة والوعاظ والقيادات الدينية في القارة الأفريقية، وذلك بهدف نشر ثقافة لغة الحوار والإيمان بالتنوع وقبول الآخر؛ “استكمالاً لجهود الدولة لنشر الخطاب الوسطي المستنير لصحيح الدين، وترسيخ أسسه السليمة، والتي تجاوز صداها نطاق مصر المحلي”.
كما استعرض مستجدات البرنامج المطور لتدريب الأئمة الجدد ونتائج مسابقة تعيينهم لانتقاء أفضل العناصر من الناحية العلمية والثقافية.
ووجه الرئيس السيسي بتعزيز برامج تدريب الأئمة، بما يسهم في صقل شخصية الأئمة وفكرهم الدعوي والثقافي على نحو عصري يساعدهم على تكوين رؤية واقعية في إطار فكري مستنير.
كما وجه بزيادة مكافآت المسابقة العالمية للقرآن الكريم لتصل إلى حوالي مليوني جنيه، والتي تنظمها وزارة الأوقاف خلال الشهر المقبل بمشاركة واسعة من مختلف دول العالم، والتي تتناول حفظ القرآن الكريم وفهم معانيه ومقاصده لدى أصحاب الصوت الحسن.
واستعرض الاجتماع خطة وزارة الأوقاف للاستعداد لشهر رمضان الكريم دعويا ومجتمعيا من خلال تكثيف الأنشطة الدعوية ومقارئ القرآن الكريم خلال الشهر الفضيل، فضلا عن إسهام الوزارة في خدمة المجتمع من خلال المشروعات المجتمعية كصكوك الاضاحي والإطعام وتوزيع السلع الغذائية على الأسر الأولى بالرعاية، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارتي التضامن الاجتماعي والتموين وجهات الحكم المحلي على مستوى محافظات الجمهورية.
وعرض وزير الأوقاف أيضا جهود الوزارة في مجال الترجمة والنشر، خاصةً أحدث ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى عدد جديد من اللغات، والتي سيتم طرحها خلال الدورة القادمة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، بهدف نشر صحيح الإسلام فيما يتعلق بتفسير معاني القرآن الكريم بعيدا عن أي تحريف أو غلو، وذلك في ضوء استراتيجية الدولة لنشر الفكر الوسطي المستنير.