شريف الصياد: التيسيرات الممنوحة للمطورين الصناعيين نظرة واقعية من الحكومة للظروف الراهنة

شاهندة إبراهيم _ قال المهندس شريف الصياد ، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية ورئيس مجلس إدارة شركة تريدكو المتخصصة في المكونات المغذية لتصنيع للسيارات، إن التيسيرات الممنوحة للمطورين الصناعيين “جاءت في محلها” وفي توقيت “مناسب جدا”؛ بعد شكاوى عديدة حول المدد الزمنية لتنفيذ المشروعات.

وأشار الصياد، في تصريحات لجريدة حابي، إلى 3 معوقات أمام القطاع الصناعي، بدايةً بجائحة كورونا التي عطلت مسيرة العمل لعامين تقريبًا ثم تشابكت معها الحرب الروسية الأوكرانية، وأيضًا نقص الدولار، الذي سبب عجزا كبيرا في الخامات وعدم القدرة على الانتهاء من أعمال البناء واستيفاء طلبات الدفاع المدني.

صعوبة استيراد الخامات سببت تأخيرات عديدة يدفع عنها المصنعون غرامات كبيرة

أضاف شريف الصياد أن صعوبة توفير الخامات المستوردة، وبخاصة التي تدخل في تجهيز المصانع، تسببت في تأخيرات عديدة يدفع عنها المصنعون غرامات كبيرة، تصل في نهاية المهلة المقررة إلى حد سحب الأرض.

وأشار إلى أن هذه النوعية من المشكلات تعرَّض إليها مستثمرون كثر، وهو ما دفع مجلس الوزراء للنظر إلى هذه المعوقات والظروف الراهنة بنظرة واقعية.

وأوضح رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية أن قرارات السحب كانت تصدر بسبب “تسقيع” الأراضي، حيث كان بعض المستثمرين يقدمون على شراء الأرض دون إقامة مشاريع عليها، مضيفًا: “لكن الفترة الماضية كانت مليئة بالعراقيل أمام المستثمر الجاد بفعل كورونا والحرب الروسية الأوكرانية ونقص الخامات المسيطر في السوق المحلية”.

مطالب بتخصيص جهة واحدة للتعامل مع المستثمرين

كما أشار الصياد إلى أهمية تخصيص جهة واحدة يتعامل معها المستثمرون؛ فوجود جهات عديدة لا يحدث الترابط المطلوب، كما يطلب كل منها مصروفات مختلفة.

ونوه بأن المستثمر الأجنبي خصوصًا يجد صعوبة في تعدد الجهات، ما يؤكد ضرورة توحيد الجهات التي تتعامل مع المستثمرين، وتسهيل الوصول إليها وتمتعها بتقدم تكنولوجي؛ كالقدرة على سداد الفواتير من خلال تطبيق أو موقع إلكتروني، على غرار التجارب الناجحة في الإمارات والسعودية التي تستخدم التكنولوجيا في قدر كبير جدُّا من المعاملات الحكومية، ما سهّل الإجراءات وحدّ من التلاعب، معلقًا: “التكنولوجيا ستقضي على الفساد والتلاعب، هذا إلى جانب إيضاحها للمعنيين أيضا طرق وأماكن الدفع”.