وكالات _ واصل عمال الإنقاذ في تركيا وسوريا بأيديهم العارية ووسط برد قارس الثلاثاء عمليات البحث عن ناجين بين أنقاض آلاف المباني التي انهارت جراء سلسلة زلازل عنيفة هزت البلدين سجلت أقواها 7.8 درجات.
وأحصت فرق الإغاثة التركية انهيار أكثر من 5600 مبنى في العديد من المدن، بينها مبان من طبقات عدة تضم عائلات كبيرة كان أفرادها نياما عندما ضرب الزلزال الأول.
وأعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية “أفاد” أن حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا بلغت 3381 قتيلا. وهناك مخاوف من أن يستمر عدد القتلى في الارتفاع بهذه الوتيرة، خاصة أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن قرابة 20 ألف شخص لقوا مصرعهم.
أما في أنحاء سوريا، فقد قتل 1444 شخصا على الأقل، بحسب وزارة الصحة وفرق إغاثة. فقد أعلنت وزارة الصحة السورية ارتفاع عدد القتلى إلى 711 في حصيلة غير نهائية في مناطق سيطرة الحكومة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس.
كما أفادت منظمة الخوذ البيضاء العاملة في مناطق الشمال الخارجة عن سيطرة دمشق بمقتل 733 شخصا.
وذكرت وكالة “أفاد” أن أكثر من 14 ألف شخص أصيبوا حتى الآن في تركيا، في حين بلغ عدد الجرحى في سوريا 3411.
وقع الزلزال الأول عند الساعة 4:17 (01:17 بتوقيت جرينتش) على عمق نحو 17.9 كيلومتر وفق المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي وكان مركزه في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش التركية جنوب شرق على مسافة 60 كيلومترا من الحدود السورية.
وأعقبت ذلك عشرات الهزات الارتدادية، قبل أن يضرب زلزال جديد بقوة 7.5 درجات عند الساعة (10:24) بتوقيت جرينتش جنوب شرق تركيا على مسافة أربعة كيلومترات من مدينة إكينوزو.
من جهة أخرى، تراجع مؤشر بورصة إسطنبول 100 القياسي بواقع 3.2 في المائة، فيما تراجعت أسهم شركات التأمين وانتعشت أسهم شركات الأسمنت عقب الزلزال المميت الذي وقع في جنوب تركيا.
وجرى تداول المؤشر بتراجع بواقع 2.4 في المائة حتى الـ10:02 صباحا في إسطنبول.
وانخفض مؤشر بورصة تأمين إسطنبول، الذي يرصد أسهم شركات التأمين، لما يصل إلى 6.2 في المائة قبل أن يعدل التراجع تدريجيا إلى 4.6 في المائة. وتراجعت أسهم شركة تركيا سيجورتا للتأمين 7 في المائة.
وانتعشت أسهم شركات الأسمنت وصناع الصلب، حيث ارتفع سهم شركة أوياك للأسمنت 9.9 في المائة وإردمير للمعادن 1.8 في المائة.
وأفادت مذكرة بالبورصة بتعليق البيع على المكشوف وفرضت قاعدة الإيداع لبيع الأسهم.