أسعار الفائدة وتضخم تكاليف الوحدات يزيدان الضغوط على التمويل العقاري
تراجع في معدلات الإقبال
إسلام سالم _ تعاني شركات التمويل العقاري من تراجع معدلات إقبال العملاء خلال الفترة الحالية، بعد صعود أسعار الفائدة البنكية وبالتالي ارتفاع تكلفة التمويل، إضافة إلى ارتفاع أسعار الوحدات العقارية بعد الزيادات السعرية التي شهدتها مواد البناء.
وقال سعيد زعتر، الرئيس التنفيذي بمجموعة كونتكت المالية القابضة، إن الفترة الماضية شهدت تراجع أعداد العملاء بنسبة تصل إلى نحو 40%، موضحًا أن ارتفاع أسعار الفائدة أثر بشكل مباشر على تكلفة تمويل الوحدات العقارية.
وأشار زعتر في تصريحات خاصة لجريدة حابي، إلى اتجاه شركات التمويل نحو تثبيت نسب المخاطرة خلال الفترة الحالية في محاولة للحد بعض الشيء من آثار ارتفاع سعر الفائدة، إلا أنه في النهاية سيظل القطاع متأثرًا حتى عودة أسعار الفائدة لمعدلاتها الطبيعية.
ومن جانبه أكد أيمن عبد الحميد نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة التعمير للتمويل العقاري الأولى، أن ارتفاع أسعار الفائدة بنسبة 1% تمثل زيادة بنحو 6 إلى 10% في تكلفة التمويل على العميل، مؤكدًا تراجع عدد العملاء الأفراد بين 50 إلى 60% مقارنة بفترة ما قبل ارتفاع أسعار الفائدة والوحدات.
وأضاف عبد الحميد، في تصريحات خاصة لجريدة حابي، أن الشركة خفضت محفظة التمويلات المستهدفة خلال 2023 لنحو إلى 1.6 مليار جنيه مقابل 2.25 مليار جنيه قيمة التمويلات خلال العام الماضي، على أن تتم إعادة النظر في حجم التمويل المستهدف بنهاية الربع الأول من العام الجاري.
