6 عروض للاستحواذ على نادي مانشستر يونايتد منها سعودي وقطري

سكاي نيوز _ أصبح نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي هو “الحلم الكبير” لأثرياء العالم وكبرى الشركات لامتلاكه، بعد أن كشف مالكو النادي الحاليين عن رغبتهم في بيعه قبل عدة أشهر.

كانت صحيفة “التايمز” البريطانية قد أشارت إلى وجود 5 عروض لشراء النادي الإنجليزي، قبل أن يتصدر اسم الملياردير الكندي- الأمريكي “إيلون ماسك” العناوين بدخوله ضمن قائمة الراغبين في شراء مانشستر يونايتد.

E-Bank

أصحاب العروض الـ6 مستعدون لتلبية طلبات مالكي النادي بدفع 5 مليار دولار مقابل الشراء، لكن “رون بيندر” الصحفي الأمريكي المتخصص في الاقتصاد الرياضي أكد لـ”اقتصاد سكاي نيوز عربية” أن عائلة “جلازرز” المالكة للنادي تريد في الوقت الحالي 7 مليارات دولار.

وأضاف أن الأمر يبدو مكلفاً لأي مستثمر، لكن حقيقة الأمر شراء نادي مثل النادي الإنجليزي هو استثمار ناجح لما يتمتع به النادي من قوة جذب عالمية وعلامة تجارية لها صدى كبير في أوروبا وأسيا والشرق الأوسط، هذا بالإضافة إلى البنية التحتية للنادي وملعبه “أولد ترافورد” ولديه استراتيجيات اقتصادية دائماً تضعه في مقدمة الأندية الأغنى في العالم.

وباتت عملية شراء مانشستر يونايتد أشبه بالمعركة الاقتصادية بين الراغبين في الشراء، إذ سيكون يوم السابع عشر من فبراير الحالي هو آخر موعد لتقديم عطاءات الشراء.

أصحاب عروض الشراء المحتملة

أبرز الأسماء الراغبة في شراء النادي الإنجليزي، هو السير “جيم راتكليف”، صاحب شركة البتروكيماويات العملاقة إينيوس وأحد أغنى الأفراد في بريطانيا، حيث أنه الشخص الوحيد الذي أعلن صراحة عن رغبته في شراء النادي بشكل رسمي.

“راتكليف” استعان بإرشادات “جي بي مورجان” و” جولدمان ساكس” لإدخال شركاء محتملين معه في الصفقة، لاسيما لتغطية ديون النادي التي وصلت إلى مليار دولار وفقاً لموقع “ذا أتلتيك” الأمريكي.

وتعهد الملياردير البريطاني بأن الأموال التي ستدخل النادي لن تغادره، مثلما كان الحال مع الملاك الحاليين، الذين توقفوا عن توزيع أي مكاسب مالية منذ عام 2015 وتم تعزيز الميزانية العمومية للنادي بهذه الطريقة.

وكان النادي قد كشف في تقريره المالي في الثامن من ديسمبر الماضي أن الشركة المالكة ستتوقف عن توزيع الأرباح نصف السنوية استمراراً لنفس القرار المُطبق منذ عام 2015.

والمعروف أن “راتكيلف” هو أحد أشهر المنتمين للنادي منذ طفولته، وطالما أعرب عن حلمه بامتلاك النادي، وترفع له جماهير اليونايتد عبارات التشجيع والتحية في ملعب “أولد ترافورد”، ويبدو أكثر المرغوب فيه من قبل الجماهير التي كان لها دور كبير في عملية البيع، بالضغط على ملاك النادي الحالي منذ أكثر من خمس سنوات لاستعادة مكانة النادي.

وقد لجأت عائلة “جلازرز” إلى بنك “نيويورك لإدارة عملية البيع المحتملة للنادي، الذي يرى محللون اقتصاديون من أمريكا وبريطانيا أن قيمته تتراوح بين 7 إلى 9 مليار دولار.

عرضان من السعودية وقطر

ويشير تقرير “التايمز” إلى أن هناك اهتماماً من قبل صندوقين عربيين هما السعودي والقطري لشراء النادي.، لكن حتى الآن لم يتقدما بالعرض الرسمي.

أحمد عبد القادر، رئيس مؤسسة أونا العالمية للإستثمار الرياضي ومقرها لندن، صرح لـ”اقتصاد سكاي نيوز عربية” أن الحديث عن عرض سعودي يأتي على خلفية نجاح التجربة السعودية مع نادي “نيوكاسل يونايتد” والذي بات يقدم مستويات كبيرة هذا الموسم في الدوري الإنجليزي بفضل التعاقدات ووفرة الأموال لشراء لاعبين من مستوى أول.

مضيفاً أنه إذا قرر الصندوق السيادي السعودي شراء مانشستر يونايتد، بجانب وجود كريستيانو رونالدو في الدوري السعودي، سيكون ذلك دافع كبير وقوي لحصول المملكة على شرف تنظيم مونديال 2030 مع مصر واليونان.

وقال عبدالقادر الرقم المتداول لشراء النادي بـ7 مليارات أو اقل يبدو كبير لكنه في نفس الوقت يشكل “قوة ناعمة” أكثر من ثمنه بأضعاف مضاعفة لو قررت السعودية ذلك.

وأكد أنه من واقع خبراته في شراء أسهم أندية أوروبية طيلة السنوات الماضية، فإنه يجب على الطرف المشتري أن يلجأ لشركات كبرى لوضع خطة تسويقية طويلة الأجل لضمان الربح المادي خاصة أن كرة القدم أصبحت من أكبر مجالات الاقتصاد سريع الربح خصوصاً في أوروبا، موضحاً أن الاستثمار في كرة القدم ناجح بكل المقاييس رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، بسبب متابعة الجماهير للعبة سواء داخل أو خارج الملاعب ووجود عقود رعاية وإعلانات علامات تجارية كبيرة تزداد يوماً بعد يوم، لكن الأهم هو وضع إستراتيجية واضحة المعالم والأهداف.

الحديث يدور أيضاً بقوة عن عرض من الصندوق السيادي القطري، وهو المالك لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، لكن قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تمنع أي جهة من امتلاك ناديين في أوروبا، لذا فإن المستثمر القطري المحتمل سيكون من الأفراد وليس مؤسسة على حد تقرير وكالة الأنباء الفرنسية التي أشارت إلى أن القطريين يهدفون إلى تعزيز المحفظة الرياضية من خلال الاستثمار في نادي عريق بحجم مانشستر يونايتد.

وأشارت الوكالة الفرنسية أن مناقشات فعلية دارت بين مسؤولين قطريين ووسطاء عن مانشستر يونايتد قبل شهرين، حيث يرغب القطريون في تقديم عرض شراء لكافة أسهم النادي.

وكانت عائلة “جلازرز” قد اشترت مانشستر يونايتد عام 2005 مقابل 942 مليون دولار.

مالك تويتر يثير الجدل

أما الملياردير “إيلون ماسك”، الذي اشترى منصة “تويتر”بـ44 مليار دولار، فكان قد كتب تغريدة في أغسطس 2022 أعرب فيها عن عزمه الانقضاض باستثماراته في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكتب “سأشتري مانشستر يونايتد مرحبًا بك”، لكن سرعان ما عاد وقال إنها كانت “مزحة”، وذلك بعد ردود الفعل الكبيرة التي انتشرت وما تزال حتى الآن، ومنها أنه سيقدم عرضاً رسمياً بقيمة 5.5 مليار دولار.

عائلتان أمريكيتان في الصورة

بجانب الأسماء السابقة، يتردد بقوة اسم عائلتين أميركيتين كبيرتين، هما عائلة “ريكيتس” مالكة فريق “شيكاغو كبس” الأمريكي للبيسبول، وعائلة “ستيف باجليوكا” التي تملك فريق “بوسطن سيلتكس” الأمريكي لكرة السلة.

أرقام هامة..

– صافي ثروة جيم راتكيلف 15 مليار دولار.

– صافي ثروة إيلون ماسك 188 مليار دولار.

– صافي ثروة عائلة ريكيتس 3.7 مليار دولار.

– صافي ثروة عائلة ستيف باجليوكا 3.88 مليار دولار.

– فوربس تقدر قيمة مانشستر يونايتد بمبلغ 4.6 مليار دولار ليحتل المركز الثالث خلف ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين.

– صافي ديون مانشستر يونايتد ارتفع إلى مليار دولار بعدما كان 415 مليون دولار في عام 2017.

– أنفق مانشستر يونايتد 260 مليون دولار على اللاعبين في الربع الأول من العام الحالي.

– عدم تأهل مانشستر يونايتد لدوري أبطال أوروبا سبب له خسارة في حقوق البث بنسبة 19 بالمئة.

الرابط المختصر