وكالات _ فقدت مجموعة أداني الهندية ما يقرب من 138 مليار دولار اليوم الثلاثاء، من إجمالي قيمتها السوقية منذ أواخر يناير الماضي، لتهبط قيمة الشركة الآن أدنى مستويات الـ 100 مليار دولار، وذلك بعد تراجع أسهم المجموعة خلال الساعات القليلة الماضية.
وبعد صدور تقرير شركة “هيندنبورج” الأمريكية للأبحاث في الـ 24 من يناير الماضي، فقد سهم شركة “Adani Total Gas Ltd (NS:ADAG)” ثلاثة أرباع قيمته، ومع ذلك، فهو الآن ثاني أكثر الأسهم قيمة بين كيانات المجموعة.
تضمنت مزاعم “هيندنبورج” ارتفاع القيمة السوقية لسبعة من أسهم الشركات التابعة للمجموعة بنحو 85% عن قيمتها العادلة.
وتراجع سهم “أداني توتال غاز” بالحد الأقصى خلال جلسة تداول اليوم الإثنين، ليكمل انخفاضه للجلسة السابعة عشرة على التوالي.
وفي ظل تفاقم عمليات البيع، عدلت البورصات الهندية الحد الأقصى لتغير سعر السهم إلى 5% بدلاً من 20%.
كان سهم الشركة هو الأعلى قيمة قبل تقرير “هيندنبورج”، ويحظى بسيولة أقل نسبيًا، لكن بحسب شركة الأبحاث الأمريكية، وكانت هناك مبالغة في تقييم 7 من أسهم المجموعة بنسبة 85% في المتوسط.
تراجع سهم “أداني توتال” أمس الاثنين، بالحد اليومي للجلسة السابعة عشرة على التوالي، وعدلت البورصات الهندية الحد الأقصى للسهم إلى 5% من 20% مع تفاقم عمليات البيع.
ويشعر المستثمرون بالقلق إزاء مستويات الديون والتدفقات النقدية، في الوقت الذي يتخذ فيه الملياردير “جوتام أداني” وشركاته خطوات تتراوح بين سداد القروض والتعهد بخفض نسب المديونية. حيث تواجه “أداني توتال” مدفوعات ديون مستحقة في الربع الأخير من السنة المالية 2023 والسنة المالية 2024، تزيد عن رصيدها النقدي، وفقًا لإفصاحات البورصة.
وقال أبهاي أجراوال، مدير صندوق لدى “بايبر سيريكا أدفايزرز”: إن أداني توتال غاز تتعرض لضغوط مالية وفنية أدت إلى انهيار سعر السهم، حيث زاد تراجع أسعار الغاز الأوروبية من معاناة الشركة، وهذا من شأنه أن يضغط على الأرباح”.
وكانت “أداني توتال” قد تلقت ضربة جديدة بعد أن أوقفت عملاقة الطاقة الفرنسية “توتال إنرجيز” خطة بمليارات الدولارات لإنتاج الهيدروجين الأخضر مع “أداني جروب” عقب نشر تقرير “هيندنبرج”، إضافة إلى التحفظ على مستويات ديون “أداني توتال غاز”.
وافق بنك بارودا Baroda أحد أكبر المقرضين المدعومين من الدولة في الهند، على مواصلة إقراض مشاريع مجموعة أداني المحاصرة، ومن ضمنها تمويل مشروع لتطوير حي يعد من بين أكبر الأحياء الفقيرة في العالم.
وقال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك بارودا، سانجيف تشادا، إن البنك سيقدم قروضًا للمجموعة إذا استوفت معايير الاكتتاب الخاصة بالمقرض، مضيفًا أنه ليس قلقًا بشأن تقلبات السوق حول أسهم أداني.
وذكر تشادا في مقابلة: “لديك معايير للاكتتاب وتلتزم بها في السعة والضيق”، ورفض الخوض في التفاصيل حول تعرض البنك بشكل عام للمجموعة الهندية.
وتقدم التعليقات بعض الدعم للملياردير، جوتام أداني، بعد أن رفضت بعض البنوك إعادة تمويل قرض تجسيري قيمته 500 مليون دولار يستحق الشهر المقبل.
ولإنقاذ الشركة، عين الملياردير الهندي جوتام أداني نخبة من فرق إدارة اتصالات الأزمات وخبراء القانون في الولايات المتحدة، وألغى صفقة لشراء محطة طاقة تعمل بالفحم بقيمة 850 مليون دولار، وقلل النفقات وسدد بعض الديون، مع وعد بسداد ديون أخرى، وذلك بعد قرابة شهر من صدور تحليل مالي صادم أدى لخسارة إمبراطوريته نحو 138 مليار دولار من قيمتها السوقية.