باسم عزب: شركات توزيع الغاز أبرز الغائبين عن برنامج الطروحات الحكومية
عودة الاستثمارات الأجنبية مرهون بطرح مؤسسات كبرى داخل قطاعات جديدة
رنا ممدوح _ يرى باسم عزب، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة أكت فاينانشال، أن شركات توزيع الغاز هي أبرز الغائبين عن قائمة الطروحات الحكومية التي تضم 32 شركة، وأرجع ذلك إلى أن مصر تعد البلد الوحيدة التي تقوم بوضع الغاز في أسطوانات لتصديره.
الجدير بالذكر أن مصر لديها 7 شركات لتوزيع الغاز، وهي تاون جاس، وغاز مصر، وماي جاس، وناتجاس، والفيوم للغاز، وطاقة عربية، والشركة الحديثة للغاز الطبيعي.
الجولات الترويجية أفضل وسيلة لتنفيذ الطروحات
وقال عزب في تصريحات لجريدة حابي، إن استعادة استثمارات الأجانب وجذب شرائح أكبر لسوق الأوراق المالية مرهون بطرح مؤسسات كبرى داخل قطاعات جديدة قدر الإمكان، وأشار إلى تجربة المملكة العربية السعودية في طرح شركة آرامكو.
ولفت إلى أن الجولات الترويجية بالخارج هي أفضل وسائل طرح الشركات في الوقت الراهن، وأرجع ذلك إلى أنها تساهم في جذب شريحة أكبر من المستثمرين وخاصة الأجانب، وتزيد من جاذبية المؤسسات المعروضة وترفع من رصيد نجاح طرحها العام داخل البورصة.
وأوضح الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة أكت فاينانشال، أن الجولات الترويجية لتلك الشركات يجب أن تتضمن بنوك استثمار محلية وأخرى أجنبية لتوسيع دائرة المهتمين بالطروحات وجذب صناديق الأسواق النامية الموجودة حول العالم، والتي لم نجذبها حتى الآن.
لا نحتاج لتكرار تجربة البورصة المصرية في التسعينيات
أضاف عزب، إنه على الرغم من إعلان الجدول الزمني لبرنامج الطروحات، وهو عام كامل، إلا أن السيناريو التنفيذي ما زال ضبابيًّا حتى الآن، وأيضًا طريقة هيكلة الشركات لتتناسب مع الإجراءات المطلوبة للطروح غير معلنة.
وتابع: لا نستطيع تكرار تجربة البورصة المصرية في التسعينيات، والتي اقتصر الطرح بها على نشر نشرة الاكتتاب الخاصة بالشركات، وفتح شاشة صفقات خاصة دون الترويج لها بالقدر الكافي.
وقال الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة أكت فاينانشال، إن مصر لديها أكبر بنوك استثمار في المنطقة قادرة على الترويج لأضخم الطروحات ونوه إلى تجربة طرح شركة المصرية للاتصالات في البورصة من خلال المجموعة المالية هيرميس القابضة ومجموعة كريدي سويس فيرست بوسطن.
وأكد عزب على ضرورة تعديل المعايير التي يتم اختيار الطروحات بناء عليها، وأشار إلى الأقاويل التي كانت تشير إلى طرح زيادة إضافية من شركة مصر للألومنيوم، ولفت إلى أن ذلك مستبعد، خاصة في ظل عدم تسعير الكهرباء وفقًا للمتغيرات الاقتصادية الأخيرة.
وأشار إلى أن تحديد طريقة طرح الشركات يجب أن يترك لبنوك الاستثمار، وقال: “على سبيل المثال فالمستثمر الاستراتيجي هو الأفضل في الحصول على حصة شركة فودافون مصر داخل المصرية للاتصالات، وكذلك الأمر مع شركات تداول الحاويات وأيضًا المواني المعلنة ضمن قائمة الطروحات الحكومية”.
مصر لديها أكبر بنوك استثمار للترويج للشركات وطرح المصرية للاتصالات خير دليل
ولفت الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة أكت فاينانشال، إلى أن شركة العاصمة الإدارية الجديدة كانت من ضمن الكيانات المنتظر الإعلان عنها داخل قائمة الطروحات، ولكن حجم استثماراتها الضخم دفع صناع القرار لاستبعادها.
واقترح عزب أن تطرح شركة العاصمة الإدارية الجديدة في بورصات الإمارات أو الخليج على سبيل المثال، ثم طرح جزء من أسهمها في بورصة مصر بطريقة القيد المزدوج، ورأى أن ذلك يعود بالنفع على الشركة من خلال جمع حصيلة دولارية قوية من الطرح تساعدها على استكمال استثماراتها.