أونيرا تستعد لتسليم 4 مشروعات طاقة شمسية بقدرة 2 ميجا وات

وائل النشار: تدبير العملة الأجنبية المطلب الأول للشركات العاملة في القطاع

aiBANK

هاجر عطية _ كشف وائل النشار، رئيس شركة أونيرا للطاقة الشمسية عن استثمار شركته ما يتراوح بين 55 إلى 60 مليون جنيه في 4 مشروعات طاقة شمسية بقدرة 2 ميجا وات سيتم الانتهاء منها خلال الأشهر الثلاثة القادمة.

وأكد النشار في حواره مع حابي، أن الشركة تعتزم التوسع في الأسواق الخارجية وتعمل في الوقت الحالي على إعداد خطة لتحديد الأسواق المناسبة للعمل فيها في مجال الطاقة الشمسية.

E-Bank

وتطرق النشار، في حواره إلى عدة ملفات مهمة، من بينها صعوبة تدبير العملة لاستيراد المواد الخام من الخارج، والتي تصل نسبتها إلى 50% تقريبًا من إجمالي المشروع، ما يترتب عليه تأخير تسليم المشروعات للعملاء، إضافة إلى اضطرار الشركة لتغيير عقود المشروعات بالأسعار الجديدة، خصوصًا مع ارتفاع قسمة العملة الأجنبية مقابل الجنيه، لافتًا إلى ضرورة استقرار السياسات والتي تواجه تغييرًا بشكل مستمر.

وفيما يلي تفاصيل الحوار:

حابي: بداية.. نود تقديم نبذة مختصرة عن الشركة ومجال عملها في مصر؟

وائل النشار: تم تأسيس شركة أونيرا لتبدأ عملها في مجال الطاقة الشمسية منذ عام 1990، حيث كانت الشركة تقوم بإنشاء محطات الطاقة الشمسية خارج الشبكة للمواقع التي لا يصل إليها أي نوع من الكهرباء، مثل المحطات على الطرق السريعة ومحطات الاتصالات والمحمول ومحطات البترول، أي موقع يحتاج إلى كهرباء والوصول له صعب.

حابي: ما حجم رأس مال الشركة الحالي وهيكل ملكيتها؟

وائل النشار: شركة أونيرا هي شركة مساهمة مصرية مملوكة لعدة مساهمين وإجمالي رأسمال المجموعة نحو 20 مليون جنيه، وتعمل الشركة في مجال الطاقة الشمسية منذ نحو 32 عامًا، إضافة إلى أعمال بطاريات التخزين وأنظمة القوة.

حابي: هل تستهدف الشركة الدخول في مجالات جديدة غير الطاقة الشمسية؟

وائل النشار: تركز الشركة منذ نشأتها على الطاقة الشمسية ومجالات البطاريات الصناعية ولا تعتزم الدخول في أي مجالات جديدة.

لا نخطط لأي اندماجات ولا نعتزم الطرح في البورصة

حابي: هل تدرس الشركة أي إندماجات أو استحواذات في الفترة القادمة أو الطرح في البورصة؟

وائل النشار: أونيرا شركة مساهمة مغلقة ولا تخطط لأي إندماجات أو إستحواذات ولا يسمح لها بالطرح في البورصة .

حابي: هل تأثر حجم المشروعات التي نفذتها الشركة بالأزمة الحالية مقارنة بالعام الماضي؟

وائل النشار: حجم الطلب على مشروعات الطاقة الشمسية تراجع في 2022 مقارنة بالعام السابق له، بسبب ظهور بعض المشاكل الناتجة عن تأخير تنفيذ المشروعات، مثل الاعتمادات المستندية وتدبير العملة الأجنبية وتأخير الاستيراد.

أزمة الاستيراد وارتفاع سعر العملة وراء تراجع الطلب على المشروعات

حابي: ما حجم التمويلات التي حصلت عليها الشركة في العام الماضي؟ وهل تعتمد أونيرا على التمويل الذاتي أم التمويلات البنكية؟

وائل النشار: الشركة تعتمد في تنفيذ مشروعاتها على تمويل ذاتي وتمويلات بنكية معًا، ولا أفضل الإفصاح عن حجم التمويلات التي حصلنا عليها ولا أسماء البنوك التي نعمل معها.

حابي: ما حجم التمويلات التي تستهدف الشركة الحصول عليها في 2023؟

وائل النشار: تختلف قيمة التمويلات التي تحصل عليها الشركة سنويًّا بحسب المشروعات التي يتم تنفيذها، وهناك العديد من المشروعات التي تعمل عليها الشركة في الوقت الحالي، لكن لا تزال تواجه بعض المشاكل بسبب تأخر الاستيراد.

صعود أسعار الصرف رفع تكلفة التمويلات إلى الضعف

حابي: هل أثر ارتفاع سعر العملة على حجم التمويلات التي تحصل عليها الشركة؟

وائل النشار: نعم، فقد أثر ارتفاع سعر العملة وزيادة تكلفة الخامات والألواح الشمسية المستوردة من الخارج على زيادة حجم التمويلات إلى الضعف تقريبًا.

حابي: ما حجم المشروعات التي يتم تنفيذها في الفترة الحالية؟ وهل يتم تنفيذها لصالح جهات حكومية أم خاصة؟

وائل النشار: تعمل الشركة على تنفيذ 4 مشروعات لمحطات طاقة شمسية في القاهرة والإسكندرية بقدرة 2 ميجا وات، لصالح جهات حكومية وخاصة، وتم ضخ استثمارات في المشروع تتراوح قيمتها بين 55 إلى 60 مليون جنيه، وسوف يتم الانتهاء منها خلال الأشهر الثلاثة القادمة.

دراسة وضع خطة لتحديد أسواق للتوسع فيها خارجيًّا

حابي: هل تتفاوض الشركة على مشروعات جديدة في الوقت الحالي؟

وائل النشار: تتفاوض الشركة على بعض المشروعات في الوقت الحالي مع شركات خاصة، إضافة إلى عدة مناقصات مع القطاع العام.

حابي: هل تنفذ الشركة مشروعاتها في مصر فقط أم في دول خارجية؟ وما أنواع المشروعات؟

وائل النشار: نفذت شركة أونيرا العديد من المشروعات في مواقع اتصالات في العديد من الدول حتى عام 2011 ـ 2013 في السعودية ولبنان والأردن والإمارات والمغرب والجزائر ونيجيريا، ومن أبرز مشروعات الشركة تنفيذ الحماية الكاثودية لخط بغداد كركوك في العراق، وفي عام 2014 بدأت الشركة في التركيز على المشروعات في مصر بعد قرار تعريفة التغذية.

مطالبات بتفعيل آلية المنتج المستقل لبدء العمل

حابي: هل تعتزم الشركة التوسع في الأسواق الخارجية، خصوصًا بعد أزمة نقص العملة واتجاه الشركات للتصدير؟

وائل النشار: بالتأكيد بدأت الشركة في التخطيط لعودة العمل في الأسواق الخارجية، ويجري إعداد الخطة لتحديد الأسواق التي ستستهدفها الشركة، خصوصًا أن عمل الشركة خارجيًّا كان مقتصرًا على تركيبات محطات الاتصالات خارج الشبكة، وبعد توصيل أغلب شركات الاتصالات على الشبكة فإن أونيرا تبحث العمل في مجال ربط محطات الطاقة الشمسية على الشبكات الحكومية.

حابي: هل تخطط الشركة للاستثمار في مجالات الطاقة النظيفة مثل طاقة الرياح أو الهيدروجين الأخضر؟

وائل النشار: الشركة تعمل في مجال الطاقة الشمسية لا غير، وفيما يتعلق بإنتاج الهيدروجين الأخضر فإن الشركة يمكن أن تساهم فيه من خلال إنشاء محطات الطاقة الشمسية التي تستخدم في توليد الهيدروجين الأخضر.

50 % نسبة الخامات المستوردة من الخارج لمحطات الطاقة الشمسية

حابي: هل شاركت الشركة في مشروعات أو شراكات خلال مؤتمر المناخ COP27

وائل النشار: دخلت الشركة في شراكات مع مركز تحديث الصناعة، لكن لم يتم تنفيذ المشروعات.

حابي: هل تدرس أونيرا الدخول في شراكات أو توقيع اتفاقيات مع أي جهة في الحالي؟

وائل النشار: في الحقيقة الوضع في الفترة الحالية غير مستقر لذلك من الصعب إتخاذ أى قرارات.

حابي: كيف أثرت أزمة ارتفاع سعر العملة الأجنبية وتأخر الاستيراد على الوقت نتائج أعمال شركتكم؟

وائل النشار: التأثير سيكون كبيرًا جدًّا بسبب تضاعف التكلفة بنسبة تصل إلى 100% تقريبًا، ما يعني أن العائد على الاستثمار الذي كان يتراوح بين 3 إلى 4 سنوات قد تضاعف، وبالتالي يتراجع الطلب على مشروعات الطاقة الشمسية، خصوصًا مع قرار الحكومة تثبيت أسعار الكهرباء السارية حتى 30 يونيو 2023 ، بدلًا من يناير 2023، ما أدى إلى تأجيل العائد على الاستثمار لفترة تتراوح بين 6 إلى 8 سنوات، إضافة إلى اتجاه المواطنين للاستثمار في الشهادات البنكية.

دخلنا شراكات مع مركز تحديث الصناعة خلال COP27 لمشروعات لم تكتمل

حابي: ما العقبات التي تواجه الشركات العاملة في مجال الطاقة الشمسية خلال العامين القادمين؟.. وما أبرز مطالب الشركات العاملة في قطاع الطاقة الشمسية؟

وائل النشار: أولًا يعتبر موضوع تدبير العملة من أبرز المشكلات التي تواجه قطاع الطاقة الشمسية حاليًا، ثانيًا تعديل السياسات بشكل مستمر، لكن الوضع بدأ التحسن مع وجود الإدارة الجديدة في مرفق وزارة الكهرباء منذ عامين، على رأسها الدكتور موسي عمران فقد تم تثبيت العديد من السياسات.

حابي: ما السياسات التي كانت تسبب أزمات لشركات الطاقة المتجددة؟

وائل النشار: التغيير وإصدار قرارات جديدة للشركات باستمرار، لكن الوضع شهد تحسنًا ملحوظًا مؤخرًا بعد وجود سياسات وإجراءات واضحة وثابتة لا يتم تغييرها باستمرار.

وقد واجهت الشركات العديد من التعديلات بعد إصدار كتاب دوري رقم 3 لعام 2020 والذي أحدث مشاكل كثيرة في السوق، وكان يناقش الحد الأقصي لزيادة تكاليف المحطة، وناقش موضوع مقابل الدمج دون وضع تعريفات له أو أرقام، ولكن بداية من أول كتاب دوري تم إصداره في عام 2023 والخاص بالاستهلاك الذاتي تم تثبيت الإجراءات من خلال فصل الآليات، وشمل ذلك صافي القياس والاستهلاك الذاتي واللذين كانا يواجهان بعض المشكلات في الخلط بينهما. ونطالب في الفترة الحالية بالعمل بآليه المنتج المستقل وتدبير العملة الأجنبية لشراء الألواح من الخارج.

نتفاوض على عدة مشروعات مع القطاع الخاص ومناقصات مع القطاع العام

حابي: ما نسبة الخامات المستوردة الداخلة في محطات الطاقة الشمسية؟

وائل النشار: تصل نسبة الخامات التي يتم استيرادها من الخارج إلى نحو 50% من إجمالي النظام، أي نصف تكلفة المشروع تقريبًا.

حابي: ما توقعاتك لمستقبل قطاع الطاقة الشمسية الفترة القادمة؟

وائل النشار: أولًا يجب إيجاد حل لتدبير العملة، ليس في قطاع الطاقة المتجددة فقط بل في كل القطاعات، فحتى الآن لا نلاحظ أي تغيير في أزمة تدبير العملة، ما يترتب عليه تأخيرات في تنفيذ المشروعات، ما يؤدي إلى تأخير تسليم المشروعات.

وائل النشار في حواره مع حابي
الرابط المختصر