المشاط: جار تنفيذ 25 صومعة بتمويل من شركاء التنمية لزيادة مخزون الحبوب
القطاع الخاص شريك رئيسي في برامجنا.. والأمن الغذائي أولوية قصوى للحكومة
هاجر عطية – أكدت وزيرة التعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، أهمية الأمن الغذائي كأولوية قصوى للحكومة، لاسيما في هذا التوقيت، موضحة أن الحكومة بدأت منذ عام 2014 التوسع بشكل كبير في جهود الأمن الغذائي وبناء الصوامع وتوسيع الرقعة الزراعية.
وأشارت المشاط إلى أن الوزارة تعمل على التحرك بشكل سريع مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لتلبية أولويات الدولة الوطنية وتحقيق التكامل بين الجهود الوطنية وجهود الشركاء الدوليين لإتاحة أوجه الدعم كافة في مجال الأمن الغذائي.
وأضافت أن العام الماضي شهد تنسيقا بين الوزارة والعديد من شركاء التنمية، من بينهم البنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي؛ لإتاحة التمويلات الميسرة الطارئة لدعم الأمن الغذائي في ظل تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأشارت المشاط إلى برامج الشراكات الدولية مع شركاء التنمية، بالتنسيق الكامل مع الجهات الوطنية؛ لتوفير الاستثمارات طويلة الأجل لدعم قطاع الصوامع والتخزين، لافتة إلى أنه يجري تنفيذ 25 صومعة بتمويل من شركاء التنمية؛ مما يسهم في زيادة السعة التخزينية للحبوب الاستراتيجية ومن بينها القمح.
جاء ذلك خلال فعاليات “قمة الصناعات الغذائية Cairo Food Summit” في دورتها الأولى بالقاهرة، اليوم، تحت عنوان “نحو طريق النمو المستدام”، وذلك بحضور الدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والسيد القصير وزير الزراعة، وسفير الاتحاد الأوروبي كريستيان بيرجر، وسفير إيطاليا ميكيلي كواروني، والدكتور علاء عز امين عام الاتحاد العام للغرف التجارية.
وتطرقت وزيرة التعاون الدولي، خلال كلمتها، إلى الاتفاقيات المختلفة التي أبرمت مع شركاء التنمية، ومن بينهم المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة.
وأكدت المشاط أن القطاع الخاص جزء رئيسي من الشراكات التي يتم تنفيذها مع شركاء التنمية، حيث تعمل الوزارة على تمكينه وزيادة مشاركته في جهود التنمية كجزء من أولويات الدولة، وعلى مدار الثلاث سنوات الماضية حصل القطاع الخاص على تمويلات تنموية ميسرة واستثمارات في الشركات.
كما تحدثت وزيرة التعاون الدولي عن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج “نُوَفِّي”، التي تعمل على تعزيز الاستثمارات المناخية في 3 قطاعات حيوية على رأسها الغذاء، من أجل تحفيز جهود التكيف والتخفيف مع التغيرات المناخية.
وأشارت إلى أن البرنامج يتبنى نهجا يقوم على تحقيق التنمية الشاملة ويعود بالنفع المباشر على المواطنين من خلال توفير الحلول التي تتيح الطاقة المتجددة بأسعار معقولة، وتعزز الأمن الغذائي، وتحمي المناطق الأكثر عرضة لتداعيات التغيرات المناخية لتصبح أكثر ملائمة للعيش، لاسيما الدلتا التي تصنفها الهيئة الحكومية المعنية بالتغيرات المناخية بأنها من أكثر المناطق عرضة للتغيرات المناخية.
وسلطت المشاط الضوء على محور الغذاء ضمن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج “نُوَفِّي”، والذي يضم 5 مشروعات تعزز جهود التكيف وتدعم صلابة ومرونة المجتمعات المحلية في التعامل مع التغيرات المناخية.
ولفتت إلى أن وزارة التعاون الدولي اتبعت نهجًا مشتركًا يقوم على اختيار شريك تنموي كمنسق لكل محور من محاور المشروع من أجل حشد جهود شركاء التنمية الآخرين والتأكد من تنسيق العمل وحوكمته بما يحقق الأثر المطلوب، ويقوم الصندوق الدولي للتنمية الزراعية على محور “الغذاء”.