كريم هلال: أسباب هيكلية وراء سطحية البورصة أمام الأزمات.. أبرزها ضبابية آلية خروج الأموال

تزايد التحديات يفرض الأداء العرضي

aiBANK

رنا ممدوح _ قال كريم هلال رئيس شركة كونكورد انترناشونال للاستثمارات، إنه على الرغم من الانتعاشة التي شهدتها البورصة المصرية منذ أغسطس الماضي وحتى بداية العام الجاري إلا أنها لم تصل بعد إلى المكانة التي تستحقها من حيث أحجام التداول وعدد المتعاملين.

وأرجع هلال في تصريحات لجريدة حابي، رؤيته إلى وجود أسباب هيكلية وراء سطحية سوق المال أمام الأزمات، منها ضبابية آلية خروج الأموال، كما أن هناك عوامل مستحدثة لها تأثير سلبي في أداء مؤشرات البورصة في الوقت الراهن، منها ارتفاع أسعار الفائدة.

E-Bank

ارتفاع التضخم أثار المخاوف من انخفاض جديد لقيمة الجنيه

وتابع: معدلات الفائدة المرتفعة التي صاحبت إصدار بعض الأوعية الإدخارية مثل الشهادات ذات العائد الكبير، أدت إلى سحب أغلب السيولة المتاحة في السوق وجذب أغلب شريحة الأفراد بعيدًا عن سوق الأوراق المالية.

ولفت كريم هلال رئيس شركة كونكورد إنترناشونال للاستثمارات، إلى أن ارتفاع معدلات التضخم من ضمن الأسباب التي تؤثر على البورصة المصرية سلبًا، ورأى أن هذا أدى إلى زيادة حالة التخوف من قبل المستثمرين لاحتمالية وجود انخفاض جديد في قيمة الجنيه مقابل الدولار.

وأكد هلال أن البورصة لا تزال تعاني من أزمة ثقة لدى المستثمرين ورجال الأعمال المحليين، وأيضًا لدى الأجانب، تجاه الاقتصاد وقدرته على مواجهة التحديات الحالية، ومن ثم في البورصة.

وتوقع أن تسير مؤشرات البورصة المصرية على المدى القصير والمتوسط باتجاه عرضي مائل للهبوط، في ظل تراجع أحجام التداول إلى النصف تقريبًا مقارنة بالشهور الماضية، وأوضح أن أحجام التداول الحالية قيمتها هزيلة عند تحويلها بالدولار بالنسبة للمستثمرين الأجانب بصفة خاصة.

ولفت إلى أن هناك قطاعات مقيدة بالبورصة استفادت من ارتفاع سعر الدولار مثل قطاع البتروكيماويات لاعتماده على التصدير، واستبعد أن تقود هذه القطاعات مؤشرات البورصة للصعود على المدى القصير.

المستثمرون لديهم أزمة ثقة في قدرة السوق على تخطي التحديات

وأوصى رئيس شركة كونكورد إنترناشونال للاستثمارات، بضرورة وضع البورصة على رأس أولويات الدولة باعتبارها أهم مصدر لجذب الاستثمارات سواء محلية أو أجنبية، وعلق قائلًا: “لا أتحدث فقط عن جذب مستثمرين لشراء حصص بالشركات المطروحة، ولكن أقصد المعنى الأبعد وهو آلية التخارج التي تعتمد بصورة أساسية على وجود بورصة ذات سيولة قوية”.

وقال هلال، إن التحديات التي تواجهها البورصة في الفترة الراهنة لن تمنع المستثمر طويل الأجل من اقتناص الأسهم الجاذبة، في ظل وصول الأسعار السوقية إلى مستويات متدنية مقارنة بالقيمة العادلة.

الرابط المختصر