سي إن بي سي_ كشفت بيانات الفيدرالي الأمريكي سعي البنوك للحصول على سيولة طارئة بمبالغ قياسية خلال الأيام القليلة الماضية، أعقاب انهيار بنكي Silicon Valley وSignature، ما أدى بدوره لتبديد جهود بذلها البنك المركزي على مدار أشهر لتقليص حجم ميزانيته.
وحصلت البنوك الأربعاء الماضي على 152.9 مليار دولار، وهو مبلغ مرتفع غير مسبوق، من نافذة الخصم لدى البنك المركزي الأمريكي، وهي تسهيل تقليدي يعمل كملاذ أخير.
كما حصلت على قروض بقيمة 11.9 مليار دولار من برنامج الإقراض البنكي لأجل الذي استحدثه المركزي الأمريكي في الآونة الأخيرة.
وتجاوز الاقتراض من نافذة الخصم الرقم القياسي السابق البالغ 112 مليار دولار في خريف عام 2008، خلال المرحلة الأسوأ من الأزمة المالية.
ومع أن مبالغ الاقتراض تعد كبيرة، شعر بعض المحللين بالارتياح إزاءها وقالوا إن الأمر يقلص المخاوف من تفاقم الأحداث التي شهدتها الأيام الماضية إلى مستوى يمكن أن يؤدي إلى انهيار الاقتصاد بأكمله.
وأدت زيادة الإقراض الطارئ إلى توقف انكماش ميزانية الفيدرالي، والنمو بشكل ملحوظ.
فبعد أن بلغت ذروة قرب تسعة تريليونات دولار في الصيف الماضي قبل أن يبدأ الفيدرالي باتخاذ إجراءات لتقليل حيازاته من سندات الخزانة والسندات المدعومة بالرهن العقاري، انخفض إجمالي الحيازات إلى 8.39 تريليون دولار في الثامن من مارس، قبل أن يرتفع إلى حولي 8.7 تريليون دولار يوم الأربعاء، وهو الأعلى منذ نوفمبر.