أحمد أبو السعد: أزمة القطاع المصرفي العالمي أثرت على الحالة النفسية للمستثمرين
تدهور الأسواق العالمية تزامن مع معاناة البورصة من الضعف
رنا ممدوح _ قال أحمد أبو السعد الرئيس التنفيذي لمجموعة أزيموت مصر، إن اضطراب الأسواق العالمية بضغط من أزمة القطاع المصرفي أثر بصورة مباشرة على الحالة النفسية للمستثمرين داخل البورصة المصرية ، موضحا أن الأزمة جاءت في الوقت الذي تعاني فيه السوق من ضعف.
وأشار أبو السعد، إلى أن أزمة القطاع المصرفي العالمي لا تؤثر بصورة مباشرة على أداء مؤشرات البورصة. وأرجع ذلك إلى أن سوق المال المصرية ليس لديها شركات مرتبطة مباشرة بالبنوك صاحبة أزمة الإفلاس.
واستبعد أن تؤثر الأزمة العالمية على أداء البنوك المقيدة بالبورصة المصرية، مؤكدًا أن القرارات التي اتخذها البنك المركزي المصري خلال الفترة الماضية من شأنها أن تعزز من أداء القطاع المصرفي المحلي.
تقلص مرتقب باستثمارات الأجانب.. وارتفاع الفائدة يزيد تكلفة التمويل على الشركات
ورجح الرئيس التنفيذي لمجموعة أزيموت مصر، أن تؤثر الأزمة العالمية على حجم الاستثمارات الأجنبية داخل سوق المال. وعلق قائلًا: “تطلع الأجانب للتوسع في وقت الأزمات في الغالب لا يكون داخل الأسواق الناشئة ومن ضمنها مصر”.
ولفت، إلى أن ضعف الاستثمارات الأجنبية وتراجع معدلات السيولة وسيطرة شريحة الأفراد على الحصة الأكبر من تداولات البورصة يدفعها لاتخاذ مسار متذبذب خلال جلسات الأسبوع الجاري.
ورأى أحمد أبو السعد أن من ضمن الأسباب التي قد تؤدي لاضطراب حركة مؤشرات البورصة، زيادة التوقعات الخاصة برفع أسعار الفائدة نهاية الشهر الجاري، لتستوعب الارتفاع الذي سجلته مصر في معدلات التضخم، والذي تجاوز 40%.
وأكد أن اتخاذ هذا القرار يؤثر سلبًا على أداء البورصة المصرية، وأرجع ذلك إلى أن رفع معدلات الفائدة يؤدي إلى زيادة تكلفة التمويل لدى الشركات المقيدة، ويقلل من تقييم المؤسسات عند خصم التدفقات النقدية، وذلك بجانب سحب السيولة من السوق.
ولفت الرئيس التنفيذي لمجموعة أزيموت مصر، إلى أنه على الرغم من التحديات التي تواجهها سوق المال في الفترة الحالية، إلا أن الإسراع بتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية قد يغير من السيناريو المتوقع.
نجاح الطروحات مرهون بالكيان وتسعيره.. وليس الوقت المناسب
وأشار أحمد أبو السعد إلى أن انتظار وقت ملائم بعيدًا عن التحديات والأزمات لتنفيذ الطروحات غير صحيح، ولكن طرح كيان قوي بقطاع جاذب وتسعير عادل هو العامل الذي يتوقف عليه نجاح أي طرح وليس الوقت.
وأكد على ضرورة العمل على تحسين وضع الاقتصاد المحلي لينعكس نتائجه الإيجابية على أداء البورصة، ولفت إلى أنه في الوقت الحالي وفي ظل التحديات الاقتصادية القائمة لا توجد إجراءات احترازية يمكن اتخاذها.