محمد فتح الله: تخوف المستثمرين من حالة الاقتصاد وتذبذب سعر الصرف وراء تزايد خسائر البورصة

تأثر البنوك المقيدة نفسي وتراجع سهم CIB تصحيح طبيعي

رنا ممدوح _ أرجع محمد فتح الله العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، حجم الخسائر التي تكبدتها مؤشرات البورصة المصرية خلال جلسات الأسبوع الماضي، إلى تخوف شريحة كبيرة من المتعاملين بالسوق من مستقبل الاقتصاد وقدرته على مواجهة التحديات العالمية، بجانب عدم وجود استقرار سعر الصرف حتى الآن.

اضطراب مرتقب بمسار البورصة في حالة غياب الأخبار الإيجابية

E-Bank

قال فتح الله إن تراجع أداء قطاع البنوك المقيدة بالبورصة خلال الأسبوع الماضي لا يتعدى كونه تأثيرًا نفسيًّا، وأوضح أنه لا يوجد معامل ارتباط مع القطاع المصرفي بالأسواق العالمية، ولا يوجد كيان مودع لدى بنك سيليكون فالي على سبيل المثال الذي أعلن إفلاسه منذ أيام.

وأشار، إلى أن هبوط أسهم بعض البنوك، ومنها البنك التجاري الدولي CIB صاحب الوزن النسبي الأكبر بالمؤشر الرئيسي للبورصة، لا يعني تأثره بأزمة القطاع المصرفي العالمي. وأوضح أن نزول سهم CIB إلى مستويات 48 جنيهًا بعد وصوله إلى 57 جنيهًا يمكن أن يكون تصحيحًا طبيعيًّا بعد صعود قوي.

وكان سهم البنك التجاري الدولي CIB صاحب الوزن النسبي الأكبر بالمؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 قد أغلق تعاملات الخميس الماضي على تراجع بنسبة 1.03% وأغلق عند مستوى 48 جنيهًا.

تابعنا على | Linkedin | instagram

القرارات الاستثمارية غير متزنة بسبب عدم الإعلان عن سيناريو تفصيلي لتنفيذ الطروحات

وتوقع العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، بناء على ذلك أن تشهد حركة المؤشرات اضطرابًا خلال جلسات الأسبوع الجاري، ويستمر على المدى المتوسط في حالة عدم دخول استثمارات عربية وأجنبية جديدة إلى البورصة، تدعم من جاذبية الأسهم المصرية للشراء.

ورجح فتح الله أن تشهد البورصة تخارجًا جزئيًّا لبعض الاستثمارات الأجنبية من السوق المحلية، في ظل إعادة هيكلة المحافظ المستثمرة في البنوك العالمية التي تتعرض لشبح الإفلاس في الوقت الراهن، واستبعد أن تتأثر البورصة سلبًا بهذا نظرًا لانخفاض حجم تلك الاستثمارات.

وأكد، أن غياب الأخبار الجيدة بصورة عامة عن الاقتصاد يؤثر على سوق المال، خاصة عدم وجود سيناريو تفصيلي يوضح خطوات تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية الذي يضم 32 شركة، وأوضح أن هذا يقلص شهية المستثمرين ويخلق حالة من الضبابية تؤدي إلى اتخاذ قرارات استثمارية غير متزنة.

تقليل الشراء بالهامش والرهان على القطاعات المستفيدة أفضل الإجراءات الاحترازية حاليًا

وأضاف فتح الله، أن من ضمن العوامل التي تزيد من مخاوف المستثمرين بالفترة الراهنة زيادة التوقعات الخاصة برفع أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، المقرر انعقاده نهاية الشهر الجاري خاصة بعد ارتفاع معدل التضخم الأساسي إلى أكثر من 40%.

ورأى العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية أن هذا القرار سيكون له أثر سلبي على أداء البورصة، لأنه يجذب جزءًا من سيولة الأفراد والمؤسسات إلى القطاع المصرفي.

وحدد بعض الإجراءات الاحترازية التي تساهم في تقليص تداعيات التحديات الاقتصادية على المستثمرين، منها اللجوء إلى تقليل الاعتماد على آلية الشراء بالهامش، بجانب التحوط من القطاعات الأكثر تضررًا والدخول بالقطاعات المستفيدة مثل الأسمدة والأغذية والبتروكيماويات.

 

الرابط المختصر