ملف.. التحديات الداخلية أكثر تأثيرا على أداء البورصة المصرية

أمام أزمة القطاع المصرفي عالميا

رنا ممدوح _ رأى رؤساء شركات ومتعاملون بسوق المال استطلعت جريدة حابي آراءهم أن أزمة القطاع المصرفي العالمي التي بدأت يوم 10 مارس الجاري بإغلاق بنك سيليكون فالي وتعيين المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع للتحفظ على ودائع العملاء، لن تؤثر بصورة مباشرة على أداء البورصة المصرية .

استبعد المشاركون أن يتأثر أداء البنوك المقيدة بالبورصة المصرية بأزمة القطاع المصرفي العالمي، وأوضحوا أن تراجع أداء بعض الأسهم بما فيها البنك التجاري الدولي CIB يمكن أن يكون حركة تصحيحية بعد المكاسب التي حققها في الفترة الماضية.

E-Bank

ورأى أحدهم أن تلك الأزمة ستؤدي إلى انخفاض جزء من استثمارات الأجانب داخل سوق المال، اعتمادًا على السيناريو المعتاد لهم في وقت الأزمات، والذي يؤدي إلى تقليص توسعاتهم في الأسواق الناشئة بما فيها مصر، ولفت أحدهم إلى أن ذلك لن يكون له تأثير كبير على أداء السوق، نظرًا لانخفاض نسبتهم في التداولات اليومية.

وحدد المشاركون أسباب الخسائر التي سجلتها مؤشرات البورصة المصرية خلال جلسات الأسبوع الماضي، واتفقوا على أن جزءًا منها ناتج عن مخاوف المستثمرين من قدرة الاقتصاد على مواجهة التحديات القائمة من ارتفاع معدلات التضخم واضطراب سعر الصرف حتى الآن، بجانب اضطراب أداء الأسواق الأوروبية.

الجدير بالذكر أن مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 أغلق تعاملات الأسبوع على تراجع بنسبة 10.64% وفقًا للتقرير الأسبوعي الصادر عن البورصة المصرية، وسجل مؤشر EGX70 متساوي الأوزان انخفاضًا بنسبة 16.4%.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وعلى صعيد الأسهم الأوروبية فقد اختتمت أسبوعًا مضطربًا على تراجع جماعي في جلسة ‏الجمعة، وأغلق مؤشر ‏ستوكس 600‎‏ الأوروبي الجلسة على انخفاض بنسبة 1.26% بينما ‏سجل خسائر أسبوعية بنسبة 3.9% وهي الأكبر منذ سبتمبر عام 2022.‏

وأشار المشاركون إلى أن تزايد توقعات المستثمرين نحو اتجاه لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري لرفع أسعار الفائدة أدى إلى سحب جزء من سيولة السوق، لتوجيهها إلى القطاع المصرفي سواء كان الودائع أو شهادات الادخار، ولفت أحدهم إلى أن التأثير السلبي لمعدلات الفائدة المرتفعة يكون في ارتفاع تكلفة التمويل على الشركات المقيدة.

وحددوا بعض الإجراءات الاحترازية التي قد تساهم في حماية بعض مكاسب البورصة في الشهور الماضية، ومنها تقليل الاعتماد على آلية الشراء بالهامش في الوقت الراهن، والرهان على القطاعات الرابحة مثل البتروكيماويات والأسمدة والأغذية، وأيضًا الإسراع من تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية.

أحمد أبو السعد: أزمة القطاع المصرفي العالمي أثرت على الحالة النفسية للمستثمرين

محمد فتح الله: تخوف المستثمرين من حالة الاقتصاد وتذبذب سعر الصرف وراء تزايد خسائر البورصة

حسين الشربيني: البورصة ستشهد مسارا متذبذبا على المدى القصير نتيجة للتخوفات الداخلية

الرابط المختصر