دانون مصر تعتزم ضخ استثمارات بنحو 5 ملايين يورو بالسوق المحلية خلال 2023
هشام رضوان: استهداف توسعة شبكة التوزيع ودراسة إنشاء خطوط إنتاج جديدة
تحقيق 3 ملايين دولار سنويا بفضل تصدير المنتجات لدولتي ليبيا وفلسطين
الصادرات تمثل 2% من إجمالي المبيعات مع استهداف زيادتها لنحو 5% خلال العام الجاري
تنفيذ خطة لزيادة الاعتماد على المواد الخام المحلية في تصنيع المنتجات المختلفة
زراعات تعاقدية لتوفير الصويا وبحث التعاقد مع شركات تصنيع مواد التعبئة محليا أبرزها
استهداف زيادة الاعتماد على المكون المحلي من 70 إلى 85% خلال 3 سنوات
زيادة جديدة مرتقبة في أسعار منتجات دانون الفترة المقبلة
إجمالي الارتفاعات السعرية لن يختلف عن معدل التضخم عن فبراير الماضي بواقع 40%
إسلام سالم – قال هشام رضوان، المدير العام والعضو المنتدب لشركة دانون مصر وشمال شرق إفريقيا، إنها تعتزم تنفيذ عملية زيادة في رأس المال بنحو 5 ملايين يورو خلال 2023، على أن توجه الاستثمارات إلى توسعة شبكة التوزيع إضافة إلى دراسة إنشاء خطوط إنتاج جديدة بمصنع الشركة، وإمكانية ضخ استثمارات لتحسين كفاءة المنتجات بالتعاون مع مصنّعين أخرين.
وأشار رضوان، خلال حوار صحفي لجريدة حابي، إلى تحقيق نحو 3 ملايين دولار سنويا؛ بفضل صادرات الشركة لدول الجوار منها: ليبيا وفلسطين، حيث تمثل الصادرات 2% من إجمالي مبيعات الشركة، فيما تستهدف زيادتها لنحو 5% خلال 2023؛ لمضاعفة متحصلات الشركة من النقد الأجنبي.
وأكد المدير العام والعضو المنتدب لشركة دانون مصر وشمال شرق إفريقيا أنها تنفذ خطة لتعميق المنتج المحلي وزيادة الاعتماد على المواد الخام المحلية في تصنيع المنتجات المختلفة، تتمثل في تنفيذ زراعات تعاقدية لتوريد منتج الصويا اللازم لصناعة الأعلاف وبالتالي إنتاج الألبان، بجانب البحث عن شركات محلية متخصصة في تصنيع مواد التعبئة، لزيادة الاعتماد على المكون المحلي من 70 إلى 85% خلال 3 سنوات..
وإلى نص الحوار
- ما هي الخطة الاستثمارية لشركة دانون بالسوق المحلية خلال 2023 ؟
هشام رضوان: دانون بدأت استثمارتها في السوق المحلية منذ عام 2006 ليصل إجمالي استثمارات الشركة إلى نحو مليار جنيه خلال الأعوام الماضية. وتنتشر الشركة في عدد كبير من المحافظات خلال الفترة الحالية؛ فمصر بالنسبة للشركة سوق استراتيجية كبيرة لتوافر عدة معايير منها: قاعدة مستهلكين كبيرة للغاية.
كما أن مصر تشهد استقرار أمني ما يشجع على زيادة الاستثمارات بجانب توافر الطاقة داخل مصر في ظل أزمة عالمية في توافر المنتج ما أثر على صناعات عديدة للغاية عامليا، إضافة إلى توافر العمالة الماهرة المدربة في جميع المجالات مثل عمال التصنيع أو المهندسين أو المسوقين، وتستهدف الشركة زيادة رأس المال بنحو 5 ملايين يورو خلال العام الجاري، بعد الزيادة التي تمت خلال 2022 بنفس القيمة.
- هل زيادة رأس مال الشركة تتعلق بدخول مستثمر جديد ؟
هشام رضوان: لا، الزيادة عن طريق الشركة نفسها نظرا لحجم السوق المحلية وامتلاكه لمقومات عديدة دفعت الشركة لزيادة استثمارتها.
- في أي الأنشطة ستوجه الشركة مبلغ الـ5 ملايين يورو ؟
هشام رضوان: ندرس زيادة الكفاءة الإنتاجية خلال الفترة المقبلة، عبر توجيه جزء من قيمة الزيادة في رأس المال نحو بعض عمليات شراء قطع غيار معدات مصنع الشركة، كما ستركز الشركة خلال الفترة المقبلة على قطاع التوزيع لتوسيع انتشار منتجات الشركة، علاوة على تأمين احتياجات الشركة من المواد الخام التي تشهد بعض التحديات عند استيرادها.
- هل تعتزم الشركة إنشاء خطوط إنتاج جديدة الفترة المقبلة ؟
هشام رضوان: الشركة تراجع خطتها الاستراتيجية سنويا بجانب استطلاع احتياجات السوق المحلية من المنتجات سواء الجديدة أو الحالية، وبالتالي الأمر لا يكمن فقط في زيادة الإنتاج بل يشمل التنوع في المنتجات لتلبية احتياجات المستهلكين.
كما أن فكرة الاستثمار مع شركاء في العملية التصنيعية واردة، فعدد من شركات الصناعات الغذائية يعملون على تنفيذ العمليات التصنيعية سويا، وبالتالي قد تتجه الشركة للاستثمار مع شركاء لزيادة جودة المنتجات الفترة المقبلة، وإن كانت فكرة إنشاء خطوط إنتاج جديدة تحت الدراسة على أن يتم حسم خطط الشركة التوسعية بالسوق المحلية خلال شهر يوليو المقبل.
- كم بلغت مبيعات الشركة خلال العام الماضي؟ وما نسبة النمو المستهدفة خلال 2023؟
هشام رضوان: العام الماضي شهد زيادة مبيعات الشركة بنحو 20%، ونستهدف زيادة جديدة تصل إلى نحو 35% خلال 2023 مقارنة بالعام الماضي، ما يدفع الشركة للتوجه نحو الحفاظ على تلبية احتياجات المستهلكين لتحقيق المبيعات المستهدفة.
- كم تبلغ حصة صادرات الشركة من إجمالي المبيعات؟ وما المستهدف خلال العام الجاري؟
هشام رضوان: التوجه نحو تصدير منتجات الشركة بدأ منذ عامين فقط، وكان مجرد استطلاع للوضع فقط حينها، لتصبح الشركة مالكة لفريق عمل متخصص في ملف التصدير فقط، إلا أن الشركة لم تصل بعد لما تطمح له فيما يخص الحصة التصديرية من إجمالي حجم أعمالها، حيث يتم توجيه 2% من منتجاتها للأسواق الخارجية، على أن يتم استهداف الوصول إلى 5% خلال 2023.
- في ظل توجه الدولة تحقيق 100 مليار جنيه صادرات.. كم تبلغ متحصلات الشركة من النقد الاجنبي عبر التصدير؟
هشام رضوان: الشركة تحقق حاليا نحو 3 ملايين دولار سنويا، مع استهداف مضاعفة هذا الرقم عبر زيادة حصة الصادرات من إجمالي مبيعات الشركة.
- ما هي أبرز الدول التي تستحوذ على النسبة الأكبر من صادرات الشركة ؟
هشام رضوان: أغلب العمليات التصديرية توجّه نحو دول الجوار نظرا لطبيعة منتجات الشركة الطازجة والتي ترتبط بمدة صلاحية معينة، كما أن هناك فرص كبيرة في هذه الدول إلا أن هناك منافسة قوية أيضا، والأهم من المنافسة السعرية بين الشركات المختلفة هناك منافسة كبيرة في جودة منتجات كل شركة.
ولعل من أبرز الدول التي تستحوذ على الحصة الأكبر من صادرات الشركة هي دولة ليبيا، نظرا لتقارب الثقافات بشكل كبير بين مصر وليبيا كما أن السوق الليبي كبير للغاية ويمتلك قوى شرائية جيدة للغاية كما أنه سوق يمتلك معايير وضوابط قوية لجودة المنتجات، وتتواجد أيضا دولة فلسطين بحصة أقل من صادرات الشركة.
- ما هو موقف المواد الخام لدى دانون مصر في ظل أزمة الاستيراد الأخيرة؟
هشام رضوان: وضع مدخلات الإنتاج آمن للغاية، حيث تمثل المواد الخام المحلية نسبة تصل إلى نحو 70% من إجمال مستلزمات إنتاج الشركة كما يتم استهداف توطين الصناعة بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة للمساهمة في زيادة تنشيط قطاع الزراعة بجانب مواكبة التحدي المتعلق بالنقد الأجنبي بالسوق المحلية.
- ما أبرز خطوات الشركة نحو توطين صناعة منتجاتها بالسوق المحلية؟ وما مستهدفاتها في هذا الأمر ؟
هشام رضوان: توفير الألبان من مزرعة الشركة أو من المزارعين عموما مرتبط بشكل مباشر بوفرة الأعلاف، لتبدأ الشركة في العمل على ملف الصويا إحدى المكونات الهامة للأعلاف وتستورد مصر كميات كبيرة منها، لتقوم الشركة بالعمل بنظام الزراعات التعاقدين مع المزارعين للتشجيع على توفير الصويا، مع تقديم الدعم الفني لزيادة إنتاجية الفدان ما يوفر الربحية اللازمه للمزارع ويقلل من سعر المنتج على الشركة، كما تبحث الشركة حاليا عن المصنعين المحليين المتخصصين في مجال التعبئة لتعميق المنتج المحلي.
وتستهدف الشركة زيادة المدخل المحلي في تصنيع منتجاتها من 70 إلى 85% خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهو ما يتطلب العمل مع جهات التصنيع المحلية على رفع كفاءة الإنتاج وتحسين الجودة بجانب التوسع في الزراعات التعاقدية مع المزارعين لإنتاج المواد الخاصة بإنتاج الأعلاف.
- كيف أثر اضطراب سلاسل الإمداد وتعويم الجنيه على أسعار المواد الخام؟
هشام رضوان: التحدي الحالي عالمي بالأساس حيث تعود اضطرابات سلاسل الإمداد للحرب الروسية الأوكرانية كما أن مصر ليست بمعزل عن دول العالم، وبالفعل ارتفعت أسعار الأعلاف ومواد التعبئة عالميا، كما ساهم تغير سعر الصرف بالسوق المحلية في تفاقم زيادة أسعار مدخلات الإنتاج المستوردة، حيث تراوحت نسبة الزيادة بين 30 و50% بحسب كل منتج.
- ما تأثير تضخم أسعار المواد الخام على سعر المنتج النهائي؟ وهل تخطط الشركة لزيادات جديدة الفترة المقبلة ؟
هشام رضوان: أسعار جميع السلع والمنتجات تشهد ارتفاعات خلال الفترة الماضية، فأي مصنًع يحاول مواكبة الزيادات السعرية في المواد الأولية للحفاظ على استمرارية أعماله، وبالتالي منتجات الشركة شهدت زيادات سعرية خلال الفترة الماضية، على أن تشهد الفترة المقبلة زيادات سعرية جديدة بكل تأكيد رغم أن فكرة زيادة سعر أي منتج دائما ما تكون أخر حلول الشركة.
وفي المقابل الشركة توجهت نحو زيادة رواتب موظفيها بالتزامن مع إعلان الرئيس السيسي زيادة الحد الأدنى للأجور ما سيعمل على تحسين القوى الشرائية للمستهلكين.
هناك أمر أخر يجب التنويه إليه، وهو نسبة هدر الغذاء المرتفعة للغاية في مصر، فنصيب الفرد من الغذاء المهدر سنويا يصل إلى نحو 50 كيلو جرام بحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة فاو، وهو رقم كبير للغاية، كما أن هدر الغذاء لا يكمن فقط في الاستهلاك ولكن قد يكون الهدر بداية من المادة الخام لتصنيع المنتجات وخلال عمليات التصنيع والتوزيع والتخزين وبالتالي فالأمر لا يقتصر على المستهلك فقط، والفترة المقبلة يجب أن ينظر الجميع لمثل هذه الأمور التي لها أبعاد بيئية واقتصادية كبيرة.
- كم تبلغ نسبة زيادة أسعار منتجات الشركة تأثرا بالتحديات الحالية؟
هشام رضوان: إجمالي زيادة أسعار منتجات الشركة لن تختلف عن معدل التضخم السنوي الذي سبق وأعلنه البنك المركزي المصري عن شهر فبراير الماضي عند 40%.