وزير المالية: المسار الاقتصادي لمصر آمن ومستقر رغم التحديات العالمية

الحكومة وضعت استراتيجية مرنة لاحتواء الصدمات الداخلية والخارجية

أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية ، أن المسار الاقتصادي لمصر آمن ومستقر، لافتًا إلى وضع الحكومة استراتيجية مرنة لاحتواء الصدمات الداخلية والخارجية، ترتكز على سياسات متوازنة؛ بما يُسهم في امتلاك القدرة بشكل أكبر على التعامل الإيجابي مع التداعيات المتشابكة للتحديات العالمية التي أدت إلى ضغوط غير مسبوقة على موازنات الدول في وقت بات فيه الوصول للأسواق الدولية أكثر صعوبة وكُلفة في ظل السياسات التقييدية، وارتفاع أسعار الفائدة.

وقال معيط إننا لدينا استراتيجية تمويل متنوعة تستهدف تعدد الأسواق، وأدوات التمويل، وجذب شرائح مختلفة من المستثمرين على نحو يُسهم في خفض تكلفة التمويل، لافتًا إلى أن سوق الإصدارات الحكومية شهد تنوع أدوات الدين من «السندات الخضراء»، و«يوربوند»، و«ساموراى»، و«الصكوك الإسلامية السيادية».

E-Bank

وأشار إلى العمل على تعميق الإصلاحات الهيكلية لإطلاق مسار نمو مرتفع ومستدام للقطاع الخاص، من خلال تعظيم مساهماته في النشاط الاقتصادي، وفى هذا الإطار تتبنى الحكومة العديد من المبادرات والتيسيرات والمحفزات الضريبية والجمركية؛ اتساقًا مع المسار الداعم للإنتاج في مصر.

وأوضح وزير المالية أن إطلاق “وثيقة سياسة ملكية الدولة“، التي تفتح آفاقًا رحبة للاستثمارات الخاصة فى مصر، وبرنامج «الطروحات» ويشمل 32 شركة مملوكة للدولة في البورصة المصرية حتى الربع الأول من عام 2024

وأضاف في لقائه مع ممثلي «مؤسسات التصنيف الدولية» على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، الالتزام بالإصلاحات الهيكلية ذات الأولوية لسد الفجوة التمويلية تدريجيًا، ومضاعفة الاحتياطيات خلال الأربع سنوات المقبلة.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وتابع الوزير “أدى الحراك التنموى غير المسبوق في مصر إلى زيادة الناتج المحلى الإجمالي بنحو 7 أضعاف خلال السنوات الماضية”، مشيرًا إلى الاستمرار في سياسات ضبط واستدامة أوضاع المالية العامة، على نحو يُسهم في الحفاظ على استقرار مؤشرات الاقتصاد الكلى، وتحقيق المستهدفات، ويمكننا من إطلاق حزم للحماية الاجتماعية لتخفيف تداعيات التباطؤ الاقتصادي على الفئات والقطاعات الأكثر احتياجًا.

98 % زيادة في تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال الربع الأول من العام المالى الحالي

ولفت إلى أن تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة شهدت زيادة ملحوظة خلال الربع الأول من العام المالي الحالي بنسبة بلغت 98%، كما حقق النمو القوى في قطاع الخدمات تحسنًا كبيرًا في توازن ميزان المدفوعات حيث سجلت إيرادات قناة السويس رقمًا قياسيًا بنحو 2.3 مليار دولار، بنسبة زيادة بنحو 35% عن العام الماضي.

إيرادات قناة السويس تسجل رقما قياسيا خلال الربع الأول من العام المالي الحالي بنحو 2.3 مليار دولار

وأكد معيط أن مؤشرات السبعة أشهر الأولى للعام المالي الحالي جاءت إيجابية أيضًا، حيث حققنا فائضًا أوليًا بنحو 33.7 مليار جنيه مقارنة بنحو 15.2 مليار جنيه عن نفس الفترة من العام المالي السابق، وزيادة الإيرادات الضريبية إلى نحو 18.9% نتيجة أعمال التطوير والرقمنة التي مكنتنا من توسيع القاعدة الضريبية، وحصر المجتمع الضريبي بشكل أكثر دقة، وتحقيق العدالة بين المتنافسين.

تحقيق فائض أولى 1.3% في يونيه 2022 مقارنة بعجز أولى استمر لأكثر من 21 عاما

وقال الوزير إن مؤشرات السنة المالية المنتهية في يونيه 2022، جاءت إيجابية رغم قسوة التحديات العالمية، حيث نجحنا في تحويل العجز الأولى للموازنة الذي استمر لأكثر من 21 سنة متتالية إلى فائض أولى بنسبة 1.3% في يونيه 2022، وللعام الخامس على التوالي.

تسجيل أعلى معدل نمو منذ عام 2008 بنسبة 6.6% والنزول بعجز الموازنة إلى 6.1% بنهاية العام المالي الماضي

وأكد استهداف الدولة 1.4% خلال العام المالي الجاري، مشيرًا إلى تسجيل أعلى معدل نمو منذ عام 2008 بنسبة 6.6% والنزول بمعدل عجز الموازنة للناتج المحلى إلى 6.1% نهاية العام المالي الماضي، ونستهدف خفض معدل الدين للناتج المحلى إلى 80% عام 2026/ 2027، والحفاظ على تحقيق فائض أولى، وتسجيل معدلات نمو على المدى المتوسط تتراوح بين 6 إلى 7%، وخفض متوسط عمر الدين ليتراوح في المتوسط من 4.5 إلى 5 سنوات من خلال تنويع أدوات تمويل محفظة الدين.

الرابط المختصر