أ ش أ – أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن موقف مصر ثابت بشأن عدم التدخل في شؤون الدول.
وقال الرئيس السيسي، خلال ترؤسه اجتماعًا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، مساء الإثنين، إن القوات المصرية الموجودة في السودان هدفها التدريب فقط، وليس لدعم طرف على حساب طرف آخر، لافتًا إلى أن ما يجرى في السودان شأن داخلي.
وشدد الرئيس السيسي على ضرورة إجراء مفاوضات في السودان لإنهاء الأزمة.
وحذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من عواقب التدخل في الشأن الداخلي للسودان، قائلًا إن “ما يحدث حاليًا في السودان هو شأن داخلي لا ينبغي أبدًا التدخل فيه حتى لا يحدث تأجيج للوضع الراهن هناك”.
وأضاف أن “مصر حريصة دائمًا من خلال سياساتها الخارجية على أن يكون موقفها متوازن ومعتدل مع قضايا المنطقة بأكملها”.
وشدد الرئيس السيسي على أن “مصر لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، لأن كل دولة لها خصوصيتها في إدارة سياستها وأوضاعها الداخلية”، مؤكدًا ضرورة التعاون بين الدول في إطار التنمية والبناء، بعيدًا عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
كما أكد استعداد مصر لأداء دور الوساطة لاستعادة الهدوء بين الأطراف السودانية، لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
وأشار الرئيس السيسي إلى إجراء اتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لاستعادة الهدوء والجلوس إلى مائدة الحوار مع الأشقاء في دولة السودان، سواء مع الجيش السوداني أو مع قوات الدعم السريع.
ودعا الرئيس السيسي الأطراف السودانية إلى التفاوض والجلوس إلى مائدة الحوار لحل الوضع الراهن في البلاد، مستشهدًا ببعض الدول التي تعاني حاليًا من عدم الاستقرار وغياب الأمن نتيجة رفضها للحوار ولجوئها إلى استخدام السلاح والعنف.
وأضاف الرئيس السيسي أن الاتصالات لا تنتهي مع الأطراف السودانية، سواء مع الجيش السوداني أو مع قوات الدعم السريع، لحقن الدماء ووقف إطلاق النار واستعادة الاستقرار.
وأكد الرئيس السيسي إجراء اتصالات مكثفة لحماية سلامة وأمن القوات المصرية في السودان، متابعًا أن هذه القوات تشارك فقط في التدريبات، ولا تدعم أي طرف في السودان.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد ترأس اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي عقد مساء الإثنين بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع.
ناقش الاجتماع عددا من الموضوع ذات الصلة بأنشطة ومهام القوات المسلحة، وجهودها في حماية ركائز الأمن القومي المصري على الاتجاهات الاستراتيجية كافة، بحسب بيان مصوّر صادر عن رئاسة الجمهورية.
واستعرض الاجتماع تداعيات الأحداث الجارية داخل السودان الشقيق، جرّاء حالة التصعيد بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، وما يمكن أن تأول إليه الأوضاع في الفترة القادمة من نتائج وتداعيات تؤثر على أمن وسلامة المنطقة.