القاهرة للاستثمار تسجل 234.2 مليون جنيه أرباحا مجمعة خلال 6 أشهر بانخفاض 20%

رنا ممدوح _ سجلت شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية – سيرا، صافي أرباح مجمعة بقيمة 234.215 مليون جنيه خلال الستة أشهر المنتهية في 28 فبراير الماضي مقابل 291.509 مليون جنيه بالفترة المناظرة، بانخفاض 20%.

وارتفعت إيرادات النشاط وفقا لقائمة الدخل المرسلة إلى البورصة المصرية اليوم إلى 1.305.481 مليار جنيه خلال الفترة سبتمبر 2022 – فبراير 2023 مقابل 943.858 مليون جنيه بالفترة المقارنة.

وصعدت تكاليف النشاط خلال نفس الفترة إلى 649.356 مليون جنيه مقابل 388.156 مليون جنيه بالفترة المماثلة العام الماضي.

وارتفع مجمل ربح القاهرة للاستثمار إلى 656.124 مليون جنيه خلال الستة أشهر المنتهية في 28 فبراير الماضي مقابل 555.701 مليون جنيه بالفترة المقارنة.

وسجل نصيب السهم في ربح الفترة 0.32 جنيه مقابل 0.41 جنيه بالفترة المناظرة.

وعلى صعيد الأعمال المستقلة، حققت سيرا صافي خسائر بقيمة 114.694 مليون جنيه خلال الفترة سبتمبر 2022 – فبراير 2023 مقابل 4.719 مليون جنيه بالفترة المقارنة.

وحققت شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية نموا بنسبة 22% في الإيرادات المعدلة لتصل إلى 1.15 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام المالي 2022- 2023 والمنتهي في 28 فبراير الماضي.

وأرجعت الشركة في بيان نمو إيراداتها إلى ثمار استراتيجية التوسعات متعددة المحاور والتي تشمل نمو شبكة مؤسسات مرحلة التعليم الأساسي وقبل الجامعي (12-K).

وأشارت إلى أن من ضمن أسباب ارتفاع إيراداتها التوسع بقدرات مرحلة التعليم الجامعي من خلال افتتاح جامعة بدر بأسيوط وتنمية شبكة مؤسسات مرحلة رياض الأطفال.

وارتفعت الأرباح التشغيلية المعدلة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بمعدل سنوي 13% لتبلغ 605.1 مليون جنيه خلال النصف الأول من عام 2022 – 2023، ووصل هامش الأرباح التشغيلية إلى 52.4%.

وبلغ صافي الربح المعدل 223.4 مليون جنيه خلال النصف الأول من عام 2022-2023، وهو تراجع سنوي بمعدل 25% وسجل هامش صافي الربح المعدل %19.3 خلال نفس الفترة.

وبحسب بيان سيرا، يأتي تراجع صافي الربح خلال الفترة بسبب ارتفاع تكاليف التمويل نتيجة الزيادة الملحوظة لأسعار الفائدة.

وذكرت أن مؤشرات النمو خلال النصف الأول من عام 2022-2023 تضمنت ارتفاع أعداد الطلاب المقيدين بجامعة بدر وجامعة بدر بأسيوط التي تم إطلاقها مؤخرا بمعدل سنوي من 15 إلى 16.110 ألف طالب تقريبا، مما يعكس المردود الإيجابي المستمر للكليات الجديدة التي نجحت الشركة في افتتاحها مؤخرًا.

ولفتت إلى أن ذلك أثمر عن زيادة إجمالي الطاقة التشغيلية للجامعة بمعدل سنوي 36% خلال نفس الفترة، علما بأن الطاقة التشغيلية للجامعة لم تصل إلى مستوياتها القصوى حتى الآن على صعيد قطاع التعليم الأساسي.

وأعلنت عن ارتفاع عدد الطلاب المقيدين بالمدارس التابعة بمعدل سنوي %6 إلى 32.650 ألف طالب، مما يعكس الأثر الإيجابي لافتتاح مدرسة ” فيوتشرز” بقنا، والتي أثمرت عن زيادة الطاقة التشغيلية للمدارس التابعة بمعدل سنوي %3 لتصل إلى 350 ألف طالب.

وقال محمد القلا الرئيس التنفيذي للشركة إن سيرا للتعليم واصلت أدائها المالي القوي خلال النصف الأول من عام 2022-2023، في ضوء نمو الإيرادات وارتفاع هامش الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك خلال الفترة، وذلك على الرغم من موجة التضخم التي أثرت على العديد من القطاعات الاقتصادية.

وأوضح أن هذا النجاح يرجع إلى قدرة الشركة الملحوظة على التوظيف الأمثل لاقتصاديات الحجم وتعظيم القيمة من مختلف مؤسساتها التعليمية إلى جانب تطبيقها مجموعة من الأليات والمبادرات التي مكنتها من الحفاظ على مستويات هوامش الربحية.

وتابع: ركزت الشركة على تحسين إدارة سلاسل الإمداد والتوريد وتطبيق مبادرات ترشيد التكاليف، الأمر الذي عزز من الثقة في مواصلة تنمية نتائجها المالية مستقبلا، خاصة مع استمرار الإدارة في دراسة المزيد من الوسائل الابتكارية التي تساهم في مواجهة الضغوط التضخمية سعيا إلى تعزيز هوامش الربحية والمضي قدما في تقديم أفضل تجربة تعليمية فائقة الجودة ترقى إلى تطلعات طلابنا وعائلاتهم.

وأضاف أنه على صعيد الأداء التشغيلي تواصل الشركة مسار النمو من خلال التوسع بالخدمات التعليمية المقدمة من جامعة بدر بأسيوط التي تم افتتاحها مؤخرا، حيث تعتزم افتتاح أربع كليات جديدة بالجامعة قبل نهاية العام الدراسي الحالي.

وأعلن أن الجامعة حصلت بالفعل على التراخيص اللازمة لإطلاق كلية تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية، وعلى وشك الحصول على تراخيص تشغيل الكليات الثلاث الأخرى وهي كلية الذكاء الاصطناعي، وكلية إدارة الأعمال، وكلية اللغات والترجمة وغيرها من الخطوات الأخرى اللازمة لإطلاق الكليات الأربعة في توقيت واحد.

وذكر أنه عقب هذه التطورات ستصل عدد كليات جامعة بدر بأسيوط إلى 11 كلية قبل نهاية العام الدراسي واستكمال المرحلة الثانية من تطوير الجامعة.

ولفت إلى أنه بالتوازي مع ذلك تحرز الشركة تقدما ملحوظا على صعيد إنشاءات جامعة القاهرة ساكسوني بالشراكة مع الأهلي كابيتال القابضة وهي أول جامعة تكنولوجية خاصة في مصر، وذكر أن الشركة تتطلع إلى افتتاح الجامعة عقب صدور قرار رئيس الجمهورية بذلك.

وتابع: تواصل الشركة تنفيذ الأعمال الإنشائية لمدرستين جديدتين في القرية الكونية بمدينة السادس من أكتوبر، وهما فرع من فيوتشرز لك وفرع المدرسة ريجنت البريطانية، والمقرر استكمالهما نهاية سبتمبر من العام الجاري، بعد أن بدأت بالفعل استقبال طلبات الالتحاق بالمدرستين منذ الشهر الماضي.

وقال :” في إطار المستجدات الاقتصادية الراهنة التي من بينها انخفاض قيمة الجنيه المصري وما نتج عن ذلك من الارتفاع الشديد في تكاليف تعليم الطلاب المصريين بالخارج فقد شكل ذلك سوقا جديدا يشهد معدلات طلب مرتفعة على برامج التعليم المحلية فائقة الجودة التي تلتزم بأفضل المعايير الدولية”.

وأضاف أن القاهرة للاستثمار أقدمت على الاستجابة لهذا التوجه الجديد، حيث تعكف على إطلاق حرم جامعي حديث بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين من المؤسسات التعليمية الدولية المرموقة، بهدف تلبية معدلات الطلب المذكورة.

وأشار إلى أن هذا النموذج التعليمي يثمر عن تقديم خدمات تعليمية فائقة التطور بنفقات رأسمالية منخفضة، مما يتيح لأبنائنا الطلاب الاستفادة من أحدث البرامج التعليمية الرائدة في علوم الابتكار والتكنولوجيا.

وأعلن عن تتطلع الشركة إلى إطلاق باكورة مشروعاتها في هذا الاتجاه بالشراكة مع : كلية سينيكا بكندا من خلال افتتاح حرم جامعي حديث شرق القاهرة بجوار جامعة بدر يركز على مجموعة من التخصصات العصرية، والتي ستشمل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الأعمال، والابتكار الهندسي كما تتطلع الشركة إلى إطلاق حرم جامعي إضافي بالشراكة مع كلية سيليكا بكندا أيضا في منطقة غرب القاهرة، وسيتم الإفصاح عن تفاصيل هذا المشروع في التوقيت الملائم.

وأعرب عن اعتزازه بنجاح سيرا للتعليم في استيعاب مصروفات الفائدة المرتفعة دون تطبيق أي إجراءات إضافية، على الرغم من التحديات الحالية فضلاً عن استقرار المركز المالي للشركة بصورة تؤهلها لمواجهة المستجدات الاقتصادية المتغيرة.

ولفت :” في إطار استمرار ارتفاع أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة تواصل الإدارة تقييم أي تداعيات محتملة لتلك التطورات على أعمالها بهدف اتخاذ أي خطوات استباقية لتقليل أي آثار سلبية متوقعة”.

وتابع: يأتي ذلك في ضوء أولوياتنا الرئيسية المتمثلة في الحفاظ على استقرارنا المالي وتعزيز مكانتنا لمواصلة مسارات النمو والنجاح على المدى الطويل.

وأضاف أن هذه المساعي الحثيثة تنبع من عقيدة الشركة الراسخة بأن الاستثمار في التعليم بشكل أهمية بالغة لتلبية احتياجات سوق العمل، وهو ما يعكس التزامنا بتقديم كل ما جديد وابتكاري في سوق التعليم المصري واستيعاب الطلب المتزايد من شريحة أصحاب الدخول المتوسطة وفوق المتوسطة على الخدمات التعليمية فائقة الجودة بأسعار مناسبة، لا سيما مع تراجع القوى الشرائية نتيجة التحديات الاقتصادية الراهنة.

وأكد:” نعتزم المضي قدما بخطوات ثابتة لبناء شبكة مؤسسات تعليمية قوية ومستدامة، لخدمة ابنائنا وتزويدهم بالبرامج التعليمية والمهارات العملية التي تساهم في نجاحهم المنشود و من خلال مواصلة تبني منهج الاستثمار الرشيد في الموارد والمرافق التعليمية، والاستفادة من شراكاتها الاستراتيجية مع المؤسسات التعليمية الدولية المرموقة أجدد تفتنا قدرة غيرا للتعليم على توفير أفضل الخدمات التعليمية عالية الجودة باسعار معقولة والمساهمة في تنمية وتطوير مجتمعنا.