العربية نت _ واصل سهم فيرست ريبابليك بنك انهياره ليفقد 21% خلال تداولات “وول ستريت” في جلسة أمس الأربعاء، لترتفع خسائره إلى 90% في 3 جلسات متواصلة.
وهبطت القيمة السوقية للبنك إلى أقل من مليار دولار لأول مرة على الإطلاق بعد تقارير أفادت بأن الحكومة الأمريكية غير مستعدة للتدخل في عملية إنقاذ البنك.
وتراجعت أسهم فيرست ريبابليك بنك بنسبة 49% يوم الثلاثاء بعد إعلان البنك عن انخفاض حاد في الودائع، بأكثر من 100 مليار دولار في الربع الأول من 2023، ما أجج المخاوف بشأن مستقبل البنك وسلامة القطاع المصرفي الأمريكي بعد انهيار بنك سيليكون فالي “SVB” وبنكين آخرين متوسطي الحجم.
من جانبه، توقع الرئيس التنفيذي لـ”CMarkits” لندن طارق الرفاعي، إجراء عملية إنقاذ لبنك “فيرست ريبابليك”، موضحا أن مشاكل البنك لم تحل، والتداعيات ستستمر.
وأوضح الرفاعي في مقابلة مع “العربية”، أن خسائر البنوك جاءت على الرغم من الاستثمار في أدوات آمنة وهي السندات، والتي تضررت بفعل رفع أسعار الفائدة.
ويوم الاثنين، قال بنك “فيرست ريبابليك” الأمريكي، إن ودائعه تراجعت بنسبة 40.8% إلى 104.5 مليار دولار في الربع الأول، الذي شهد انهيار بنكين آخرين متوسطي الحجم وأثار مخاوف العملاء بشأن إخفاقات البنوك على نطاق واسع.
كانت رحلة الودائع في “فيرست ريبابليك” أسوأ مما توقعت “وول ستريت”، حيث قدر المحللون الرقم في نهاية الربع الأول بنحو 145 مليار دولار، وفقاً لتقدير الإجماع من “FactSet’s StreetAccount”. وتراوحت تقديرات ودائع المحللين بين 100 مليار دولار و206 مليارات دولار، وفقاً لـ “FactSet”.
وقال البنك الأمريكي إن تدفقات الودائع استقرت منذ ذلك الحين.
وبدأ نشاط الودائع في الاستقرار بدءاً من الأسبوع الذي يبدأ في 27 مارس 2023، وظل مستقراً حتى يوم الجمعة 21 أبريل 2023.
وبلغ إجمالي الودائع 102.7 مليار دولار اعتباراً من 21 أبريل 2023، بانخفاض 1.7% فقط عن 31 مارس 2023، بشكل أساسي. وتعكس مدفوعات ضرائب العملاء الموسمية التي تحدث في أبريل”.
وشمل رقم الودائع لنهاية مارس 30 مليار دولار من الودائع لأجل من 11 بنكا أكبر تم الإعلان عنها في 16 مارس في محاولة لتحقيق الاستقرار في النظام المصرفي الأوسع. وإذا تم استبعاد هذه الودائع، فإن ودائع “فيرست ريبابليك” كانت ستنخفض بأكثر من 50%.
فيما تم الإعلان أمس عن مقاضاة بنك “فيرست ريبابليك” الأمريكي ومدقق حساباته “كيه بي إم جي” من قِبل المساهمين بسبب مزاعم تتعلق بتقديم معلومات خاطئة حول سلامة نموذج أعمال البنك حتى مع ارتفاع أسعار الفائدة.
وتستهدف الدعوى “فيرست ريبابليك” لأول مرة منذ أزمة مارس إثر عمليات السحب النقدية غير المسبوقة إلى الخارج.
يُذكر أن البنك يقوم بخفض قوته العاملة وتقليص ميزانيته العمومية والعمل على خيارات استراتيجية بعد انخفاض الودائع بأكثر من المتوقع.