رويترز _ انخفض اليورو اليوم الجمعة بعد أن رسمت بيانات اقتصادية صورة متباينة عن النمو والتضخم في منطقة اليورو، مما يزيد من الضبابية بشأن النسبة التي من المتوقع أن يرفع بها البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وأظهرت بيانات أولية نمو الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو 0.1 بالمئة في الربع الأول بما يقل عن توقعات في استطلاع لرويترز عند 0.2 بالمئة.
وشهد أكبر اقتصادين في منطقة اليورو، ألمانيا وفرنسا ، ركودا أو حققا نموا بالكاد بينما نما الاقتصادان الإسباني والإيطالي أكثر من المتوقع.
وجاءت بيانات التضخم متباينة أيضا.
وقال سايمون هارفي رئيس وحدة تحليل العملات في مونكس أوروبا “يتعرض اليورو لضغوط اليوم إذ لم تصل بيانات التضخم الواردة من فرنسا وإسبانيا إلى حد تقديم الدليل المطلوب لإجبار البنك المركزي الأوروبي على رفع أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس الأسبوع المقبل”.
وانخفض اليورو 0.4 بالمئة إلى 1.0985 دولار لكنه ظل بالقرب من أعلى مستوى له في عام واحد مدعوما بالتوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيستمر في رفع أسعار الفائدة.
وارتفع اليورو لفترة وجيزة أمام الين إلى أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2014 عند 149.50. وكان قد ارتفع في أحدث التعاملات 1.2 بالمئة إلى 149.35 بعدما أبقى بنك اليابان على سياسته للتيسير النقدي دون تغيير.
وانخفض الين 1.55 بالمئة إلى 136.11 مقابل الدولار، ليسجل أدنى مستوى له منذ العاشر من مارس.
وارتفع الدولار عموما مدعوما ببيانات تشير إلى استمرار التضخم في أكبر اقتصاد في العالم، والتي عززت توقعات رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع للبنك المركزي الأمريكي الأسبوع المقبل.
وارتفع مؤشر الدولار 0.59 بالمئة إلى 102.02 نقطة ليسجل أعلى مستوى له في أسبوع واحد ويصعد من أدنى مستوى له في أسبوعين تقريبا والذي بلغه يوم الأربعاء.
وأظهرت بيانات صدرت يوم الخميس أنه بينما تباطأ النمو الاقتصادي الأمريكي أكثر من المتوقع في الربع الأول من العام تسارع إنفاق المستهلكين الذي صاحبه ارتفاع في التضخم.