أسعار الذهب المحلية تقفز 470 جنيها خلال شهر أبريل

شاهندة إبراهيم – في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ مصر، قفزت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 21.4% وبواقع 470 جنيها خلال تعاملات شهر أبريل 2023، تحت وهم العرض والطلب، بينما ارتفعت الأوقية بنسبة 1% بالبورصة العالمية.

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بقيمة 470 جنيها بالأسواق المحلية خلال تعاملات شهر أبريل الماضي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 2200 جنيه، ولامس مستوى 2900 جنيه، واختتم تعاملات الشهر عند مستوى 2670 جنيها.

E-Bank

بينما ارتفعت الأوقية بقيمة 158.7 دولارا بالبورصة العالمية، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 1970 دولارا، ولامست مستوى 2010 دولارات، واختتمت التعاملات عند مستوى 1990 دولارا.

وأضاف، إمبابي، أن أسعار الذهب ارتفعت بقيمة 240 جنيها وبنسبة 9.9 % خلال تعاملات الأسبوع الأخير من شهر أبريل مساء أمس السبت، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 تعاملات الأسبوع عند مستوى 2430 جنيها، ولامس مستوى 2900 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 2670 جنيها، بينما ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بقيمة 6 دولارات وبنسبة 0.3% ، حيث افتتحت الأوقية تعاملات الأسبوع عند مستوى 1984 دولارا، ولامست مستوى 2000 دولار، واختتمت التعاملات عند مستوى 1990 دولارا.

وأوضح، أن أسواق الذهب شهدت اضطرابات خلال شهر أبريل وخاصة الأسبوع الأخير، نتيجة التلاعبات الفجة في الأسعار، تحت وهم العرض والطلب، مستغلين تزايد اقبال المواطنين على الشراء بغرض التحوط والحفاظ على قيمة الأموال، في ظل مخاوف تراجع الجنيه أمام الدولار، ما دفع البعض لتسعير الذهب بأسعار تحوط للدولار تتجاوز سعر البنك المركزي والأسواق الموازية.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأشار إلى أن “آي صاغة”، اتجهت لتعليق نشر أسعار الذهب، أكثر من مرة خلال شهر أبريل، نتيجة اعتماد مسعرو السوق تسعيرا محليا غير عادل يتسم بالمبالغة، ولا يرتبط بمحدات السوق كأسعار البورصة العالمية، و سعر صرف الدولار الرسمي وآلية العرض والطلب .

وأضاف، شهدت السوق تحركات عنيفة وحادة خلال تعاملات اليوم في ظل استقرار أو تحرك هامشي للأسعار في البورصة العالمية، كما تداول أكثر من سعر للتنفيذ، واعتمدت بعض المحلات أسعار بيع تتراوح بين 2800 جنيه و 2900 جنيه، كنوع من التأمين، نتيجة تعرضها لخسائر كبيرة، وصعوبة تعويض الكميات المباعة بنفس أسعار البيع، نتيجة التغيرات السريعة في الأسعار المعلنة داخل السوق.

وأشار إلى أن” آي صاغة”طالبت مصلحة الدمغة والموازين التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، بصفتها الجهة المنوط بها وينعقد لها الاختصاص في الرقابة على الأسواق، بضرورة إصدار بيانا للرأي العام تكشف فيه عن حجم إنتاج ومدموغ شركات الذهب من السبائك والجينهات خلال الربع الأول من العام الجاري، فارتفاع الذهب بهذه الوتيرة يؤكد على زيادة حجم الإنتاج والمبيعات لنحو 3 أضعافها على الأقل، وفقا لآلية العرض والطلب، التي يتخذه البعض ذريعة في زيادة الأسعار.

وأضاف، أن نشر المصلحة لبيانات الدمغ لشركات السبائك، سيدحض ذريعة العرض والطلب، بدعي أنها العامل المؤثر في ارتفاع الأسعار لهذه المستويات غير المسبوقة، كما ستكشف عن حجم الذهب المتداول بالأسواق والمهرب والمدموغ خارج المصلحة.

ونوه إلى أن ذريعة العرض والطلب وسيلة للتلاعب، بدعوى أن السوق حر، والطلب مرتفع مع نقص الخام، لكن لماذا؟، يتفاعل السوق مع حركة ارتفاعات السعر العالمي، وينفصل عنه وقت التراجع، وتزايد الطلب لن يحرك الأسعار بهذه الوتيرة خلال تعاملات واحدة، خاصة وأن أسعار البورصة العالمية مستقرة لمدة تزيد عن 16 جلسة تداول.

الرابط المختصر