مجدي الوليلي: الصادرات المصرية لم تستفد من تراجع أسعار صرف الجنيه
غرفة صناعة الحبوب تطالب بخطة ممنهجة وتشريعات لتطوير العملية التصديرية
فاطمة أبو زيد _ قال مجدي الوليلي عضو مجلس النواب، وعضو غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات ورئيس شركة الوليلي للحاصلات الزراعية، إن الصادرات المصرية لم تستفد من تراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار في الفترة الحالية، مطالبًا بضررة توفير خطة ممنهجة لإصلاح قطاعي الزراعة والصناعة قبل تطبيق أي إصلاح اقتصادي.
أضاف الوليلي، في تصريحات لجريدة حابي، أن عدم توفير العملة الصعبة دفع المصدرين لبيع منتجاتهم بأسعار مخفضة من أجل الحصول على الدولار لسد فاتورة وارداتهم، ما أثر سلبًا على العملية التصديرية.
وطالب عضو غرفة صناعة الحبوب، بضرورة وضع آلية وضوابط للعملية التصديرية وخريطة واضحة لرصد احتياجات السوق الخارجية للعمل عليها، لافتًا إلى أن الهدف من الزراعة ليس تصدير الفائض، وإنما تصدير منتجات بعينها، فينبغي تخصيص أراض للزراعة وأخرى للتصدير.
دعم الصادرات بنسبة 41% إيجابي ويفتح آفاقًا تسويقيه جديدة
وتابع الوليلي، أنه ينبغي على مجلس النواب وضع خطة تشريعية واضحة لتطوير العملية التصديرية تشمل المجالس التصديرية وغرف التجارة والصناعة، مؤكدًا أن الرئيس السيسي اعتمد الأسبوع الماضي تشكيل المجلس الأعلى للصادرات.
وذكر عضو مجلس النواب، أنه تمت مناقشة موازنة الدولة لعام 2024/2023 في اجتماع بالعاصمة الإدارية، وتم إقرار عدة قرارات ومنها دعم العملية التصديرية بنسبة 41%، مطالبًا بسرعة تطبيق هذا الدعم.
الحرب الدائرة في السودان ستؤثر سلبًا على الصادرات المصرية
وعن معوقات العملية التصديرية، أوضح الوليلي، أن الحروب الدائرة حاليًا في دولة السودان الشقيقة ستؤثر سلبًا على العلاقات التجارية بين مصر والقارة الإفريقية، ومن ثم ستؤثر على حركة الموانئ بالبحر الأحمر والمتوسط .
وأشار إلى أن مصر تستهدف زيادة صادراتها إلى السوق الإفريقية ودولتي كازاخستان وأوزبكستان خلال الفترة المقبلة، كما أن المنتجات الزراعية المستهدف تصديرها تتمثل في الخضروات والفاكهة والطماطم المجففة والتي يتزايد الطلب عليها من قبل السوق الأوروبية.
وفيما يخص مناقشة مقترح التبادل التجاري بين الدول بالعملة المحلية، قال إن هذا المقترح تمت مناقشته منذ عامين وحاليًا قدم طلب للرئيس عبد الفتاح السيسي ووافق عليه ووجه رئيس الوزراء بضرورة وضع خطة لتنفيذه.
تخفيض التكلفة وزيادة الإنتاج يقيان الصادرات من ارتفاع الدولار المفاجئ
وأضاف الوليلي، أن هذا المقترح يتم تطبيقه حاليًا مع دولة روسيا باستيراد قمح مقابل تصدير موالح وعجينة ياسمين وبصل، مؤكدًا أن مصر قادرة على إدارة علاقات تجارية قوية بين مختلف دول العالم.
وتابع، أن القطاعات المستفيدة من تراجع قيمة الجنيه هي التي تعتمد على المكون المحلي أكثر في منتجاتها مقارنة بالقطاعات التي لا تعتمد على المكون المحلي لمدخلاتها.
ونصح الشركات بضرورة تخفيض التكلفة وتوفير عمالة ماهرة والاهتمام بزيادة الإنتاج، من أجل التكيف مع التغير المفاجئ لقيمة الدولار وتراجع الجنيه.