ياسر المصري: مؤشر البورصة الرئيسي يجني ثمار تحسن ربحية الشركات المصدرة
ارتفاع أسعار الصرف يضاعف من عائدات التصدير
رنا ممدوح _ قال ياسر المصري، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي الدولي لتداول الأوراق المالية، إن التصدير هو كلمة السر في تحقيق الشركات المكونة لمؤشر البورصة الرئيسي EGX30 لمعدلات ربحية مرتفعة، ما انعكس على أداء المؤشر الذي حقق صعودًا اقترب من 22% منذ بداية العام.
وأوضح المصري في تصريحات لجريدة حابي، أن تغير سعر الصرف ليصل في بعض الأوقات إلى مستوى 32 جنيهًا للدولار رفع من عائد الصادرات على الشركات، وأشار إلى أن ذلك جذب مستثمري سوق المال نحو تلك الأسهم، مما أدى إلى تضاعف قيمة أسعارها السوقية.
قفزة الأسعار السوقية للأسهم المقيدة أبرز أسباب صعود EGX30
واستدل على رؤيته بمسارات بعض الشركات المكونة لمؤشر البورصة الرئيسي، ومنها أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية التي تستحوذ على نسبة 5.19% من وزنه النسبي، ووصل سعر السهم إلى مستوى 50 جنيهًا مقابل 18 جنيهًا قبل أزمة كورونا، وهناك أيضًا سهم حديد عز بوزن نسبي 2.54% والذي صعد إلى مستوى 41.54 جنيهًا مقابل أدنى نقطة له عند 13 جنيهًا، وأيضًا السويدي إليكتريك صاحب وزن نسبي 3.9% والذي صعد من 5.8 جنيهات إلى 18.24 جنيهًا.
وتوقع نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي الدولي لتداول الأوراق المالية، أن تكون الشركات المعتمدة على التصدير سواء بشكل كلي أو جزئي لتحقيق ربحيتها، هي الورقة الرابحة خلال الفترة القادمة، وأرجع ذلك إلى أن قوة مركزها المالي الناتج من تضاعف عوائد التصدير بعد ارتفاع أسعار الدولار يجعلها الأقوى في مواجهة التحديات الاقتصادية سواء الداخلية أو الخارجية.
كسر مستوى 18 ألف نقطة مرهون باستقرار الأوضاع الاقتصادية
وتطرق المصري إلى أداء المؤشر السبعيني EGX70 وعلق قائلًا: “على الرغم من ارتفاعه نحو 10% منذ بداية العام وحتى الآن إلا أنه لم يعكس التحسن في ربحية بعض شركاته”، وأرجع ذلك إلى قلة أعداد الشركات المحققة لمعدلات ربحية مرتفعة، وتساوي الأوزان النسبة للأسهم بجانب ما قامت به الرقابة المالية خلال الفترة الماضية من قوانين رادعة لتحجيم المضاربات السريعة، وأيضًا التلاعبات التي انتشرت خلال السنوات الماضية.
وتوقع على صعيد مسار مؤشر البورصة الرئيسي على المدى القصير والمتوسط أن يختبر مستوى المقاومة 18 ألف نقطة، ورهن ذلك باستقرار الأوضاع الاقتصادية دون تغيير مؤثر على المستثمرين بشكل خاص فيما يخص معدلات الفائدة وشهادات الادخار، ورجح أن نرى مؤشر EGX30 يقترب من مستوى 22 ألف نقطة على المدى الطويل.