حابي – قال رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، إن جميع الجهات المعنية بالدولة تتابع على مدار الساعة تطورات الأحداث الجارية في السودان الشقيق؛ في ضوء التأثيرات المباشرة وغير المباشرة لتلك الأحداث على مصر باعتبارها دولة جوار مباشر، وفي ضوء علاقات الأخوة والأواصر التاريخية والأزلية التي تربط شعبَي البلدين.
وأضاف مدبولي، في اجتماع عقده لمتابعة إجراءات التعامل مع تداعيات الأحداث، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لجهات الدولة كافة كانت تعطي الأولوية لتأمين العودة الآمنة للمصريين من السودان، وتوفير كل ما يلزم من خدمات على المعابر البرية بين البلدين، معربا عن تطلع مصر لسرعة عودة الأمور إلى طبيعتها، حفاظا على مقدرات هذا البلد الشقيق.
وخلال الاجتماع، استعرض الحضور مختلف جوانب الأزمة الحالية، فشرح وزير النقل الجهود التي تبذلها الوزارة على المعابر الحدودية، للتعامل مع أعداد المواطنين المصريين والسودانيين الذين يمرون من خلال معبري قسطل وأرقين، بما في ذلك زيادة أعداد الموظفين على المعابر.
واستعرض وزير الصحة خطة الطوارئ الصحية التي تنفذها الوزارة مع القادمين من السودان، بما في ذلك إيفاد فرق وتجهيزات طبية على الحدود، وتوفير التطعيمات اللازمة، خاصة شلل الأطفال، وباقي التطعيمات ضد الأوبئة، وزيادة كميات الأدوية والمستلزمات الطبية.
وشرحت وزيرة التضامن الجهود التي تبذلها الوزارة لتوفير مواد إغاثة ووجبات غذائية على الحدود، وتقديم مساعدات عاجلة لمن يحتاج من المصريين القادمين من السودان، ودعم سبل العيش للوافدين تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي.
وتطرقت وزيرة الهجرة إلى التنسيقات التي تتم مع وزارَتي الدفاع والخارجية لتأمين عودة المصريين من السودان، وكذا ما يتم من تنسيقات مع وزارة التعليم العالي لتوفير البدائل التعليمية المناسبة للطلبة المصريين القادمين من السودان.
وفي ختام الاجتماع، وجه رئيس الوزراء باستمرار انعقاد مجموعة الأزمة لمتابعة المستجدات أولاً بأول، مؤكدا ما توليه الدولة من اهتمام بالغ بالسودان، وأن مصر تقف بجانب السودان وشعبه الشقيق في أزمته الجارية.