العربية نت _ لم يوقف تحرك جي بي مورجان للاستحواذ على معظم أصول بنك “فيرست ريبابليك” هذا الأسبوع مخاوف المستثمرين بشأن الآفاق المالية للمقرضين الإقليميين الآخرين.
ويؤكد ذلك انخفاض أسعار أسهم بنوك “كوميريكا”، و”باكويست بانكورب”، و”ويسترن أليانس بنك”، و”زيونز بنك” بشكل حاد يوم الثلاثاء مع تحول الاهتمام إلى اللاعبين الماليين الآخرين الذين قد يكونون عرضة لخطر التدفقات المصرفية المذهلة التي أدت إلى انهيار بنوك؛ “فيرست ريبابليك”، و”سيليكون فالي“، و”سيجنيتشر” في الأسابيع الأخيرة.
من جانبه، قال إدوارد مويا، أحد كبار محللي السوق: “تضغط وول ستريت سريعاً على زر البيع حيث يبدو أن الاضطراب المصرفي لن يختفي قريباً، وهناك جاهزية للتركيز على الحلقة الأضعف التالية – خاصةً المُقرضين المحتملين للتعثر مع تعرضهم الهائل للعقارات التجارية في أواندا”.
تراجعت أسهم “PacWest” والبالغ حجم أصوله 44 مليار دولار، بنسبة 28%، بينما تراجعت قيمة أسهم “Western Alliance” البالغة 65 مليار دولار بنسبة 15%. وهبط مؤشر البنك الإقليمي “KBW” بنسبة 5.5% خلال اليوم وهو منخفض بنسبة 28% هذا العام، وفقاً لما ذكره موقع “CBS”.
وتأتي عملية البيع بعد يوم واحد من فوز جيه بي مورجان في محاولة حكومية للاستحواذ على معظم أصول فيرست ريبابليك، والتي صادرها منظمو البنوك كجزء من الصفقة.
وقال جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان يوم الاثنين إن اتفاق الطوارئ سيساعد على استقرار الصناعة المصرفية، بينما حذر من أن الاضطرابات التي تؤثر على البنوك المتوسطة والصغيرة قد تستمر.
وقال المحلل في “Vital Knowledge”، آدم كريسافولي، إن المستثمرين لا ينسحبون من “PacWest”، و”Western Alliance” للأسباب نفسها التي تخلصوا بها من أسهم “بنك سيليكون فالي”.
وأضاف كريسافولي في مذكرة بحثية أن العملاء سحبوا أموالهم في مارس بسبب مخاوف من أن البنوك قد تكون في مأزق بسبب خسائر فادحة.
وأوضح أن السبب الحالي للبيع بات فلسفياً أكثر، إذ يتساءل المستثمرون عن سبب الاحتفاظ بمراكزهم في تلك الأسهم من الأساس.
فيما يرى قادة البنوك الإقليمية أنهم أصبحوا أكثر تعرضاً للضرر، على هامش انهيار بنك “وادي السيليكون”، لكن بعض البنوك أظهرت علامات الإجهاد حتى قبل انهيار “SVB”.
وقال المدير المالي لبنك “باكويست”، كيفن طومسون، الأسبوع الماضي، إن باكويست شهدت انخفاض ودائعه بمقدار 5.7 مليار دولار بين يناير ومارس. فيما أعلن “Western Alliance”، عن تدفقات ودائع خارجة بقيمة 3.3 مليار دولار في الربع الأول.
وعلى الرغم من الإخفاقات المصرفية الأخيرة، أعرب مسؤولون من وزارة الخزانة الأمريكية والمؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع وإدارة بايدن مراراً وتكراراً عن ثقتهم في استقرار النظام المصرفي الأوسع.
ومع ذلك، فقد تجنب المستثمرون بشكل متزايد البنوك التي تشابه “SVB”، ولديها كميات كبيرة من الودائع غير المؤمنة – وهي حسابات بها أكثر من حد تأمين الودائع الذي حددته مؤسسة التأمين على الودائع والبالغ 250 ألف دولار. كما أخطأت بعض البنوك خلال فترة ارتفاع أسعار الفائدة، مما أدى إلى ارتفاع تكاليفها في نفس الوقت الذي قام فيه المودعون بسحب الأموال بحثاً عن استثمارات ذات عائد أعلى.