محمد عياد: التعديلات الأخيرة على آلية مزاد سعر الإقفال مقصود بها غلق الأبواب الخلفية للتلاعب

تجربة جلسة المزاد فعالة ومطبقة في نحو 90% من البورصات

aiBANK

رنا ممدوح _ وصف محمد عياد رئيس مجلس إدارة شركة برايم القابضة للاستثمارات المالية، تجربة جلسة المزاد بأنها وسيلة فعالة لتحديد أسعار إقفال الأسهم، وتساهم بشكل كبير في إثراء التداول وجذب المستثمرين، وأوضح أنها مطبقة في نحو 90% من البورصات الأخرى.

الضوابط الجديدة لم تحدد مصير الأسهم منخفضة السيولة

E-Bank

قال عياد في تصريحات خاصة لجريدة حابي، إن التعديلات الأخيرة التي أجرتها إدارة البورصة على جلسة المزاد، والتي تضمنت رفع الأدني لعمليات التنفيذ لحساب سعر الإقفال اللحظي ليكون 300 ألف جنيه لأسهم السوق الرئيسية و150 ألف جنيه لسوق أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة جيدة، ولفت إلى أن المقصود بها غلق الأبواب الخلفية للتلاعب.

أضاف: «على الرغم من إيجابية تلك التعديلات إلا أنها لم تراعِ الأسهم منخفضة السيولة أو قليلة التداول، ومن وجهة نظري فإن جلسة المزاد لا تتناسب معهم، حيث يتطلب إجراء المزاد تحركات سريعة للأسعار في غضون فترة قصيرة، وهذا يتطلب سيولة وأحجام تداول مرتفعة».

المراجعة الدورية تمنع تحقيق مكاسب شخصية من وراء جلسة المزاد

وأشار رئيس مجلس إدارة شركة برايم القابضة للاستثمارات المالية، إلى أن الأساس في جلسة المزاد هو خلق أداة جديدة لتنشيط التداول بالبورصة، لذلك فهي تخضع للتدقيق والمراجعة بشكل دوري لمنع وجود أبواب خلفية للتلاعب، وحتى لا تكون ثغرة أمام بعض الأشخاص يمكن استغلالها لتحقيق مكاسب شخصية.

وذكر محمد عياد أن إدارة البورصة استمعت إلى أطراف السوق وآراء المتخصصين، وقامت بدراسة تجارب أسواق المال والتي وجدت من خلالها أن هناك 43 بورصة من أصل 50 بورصة تطبق آلية المزاد، وذلك لوضع الضوابط الخاصة بجلسة المزاد بما يتناسب مع طبيعة السوق والمتعاملين معها.

وتطرق إلى أبرز التجارب الدولية التي نجحت في الاستفادة من آلية جلسة مزاد سعر الإقفال ومنها في دولة شقيقة، وهي بورصة الكويت، وأكد على ضرورة إجراء دراسات مستفيضة وورش عمل لدراسه المميزات والعيوب من خلال خبراء متخصصين لاختيار ما يناسب التشريعات المصرية، مع مراعاة سلوكيات المستثمر المحلي.

يجب زيادة التوعية على وسائل التواصل الاجتماعي

ونصح رئيس مجلس إدارة شركة برايم القابضة للاستثمارات المالية بضروره زياده التوعية للمتعاملين، من خلال إصدار كتب دعائية أو نشر فيديوهات تعريفية على وسائل التواصل الاجتماعي بكيفية التعامل في جلسات المزاد وطرق استفادة المستثمرين وشركات التداول منها.

وقال عياد: «هناك كثير من المتعاملين ليس لديهم الدراية الكاملة بآليات التعامل وقوانين وضوابط جلسة مزاد سعر الإقفال، مما أدى إلى خروج بعض الأصوات المطالبة بإلغائها».

الرابط المختصر