المصرية لخبراء الاستثمار تطلق شهادة معهد المحللين الماليين المعتمدين في الحوكمة البيئية

aiBANK

حابي – عقدت الجمعية المصرية لخبراء الاستثمار «CFA Society Egypt» تحت رعاية كلٍ من الهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة المصرية، يوم الإثنين، مؤتمر بعنوان «يوم الاستثمار البيئي والاجتماعي والحوْكمة والتمويل المستدام» بحضور ممثلين لمجموعة من الجهات الفاعلة في مجالات الاستثمار البيئي والاجتماعي والحوْكمة والتمويل المستدام، والاستشارات، وإدارة الأصول، والخدمات المصرفية، والشركات المدرجة في البورصة المصرية، والمؤسسة التعليمية العالمية “معهد المحللين الماليين المعتمدين” وأعضاء الجمعية.

وكان على رأسهم الدكتور محمد فريد صالح، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وكريس فيدلر، رئيس التشريعات ومعايير الصناعة بمعهد المحللين الماليين المعتمدين، وأنطوان شحادة (محلل مالي معتمد)، مدير أول بمعهد المحللين الماليين المعتمدين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجانيت طوق، مدير الشراكات وحلول العملاء بالمعهد.

E-Bank

وأدار أشرف الخطيب، رئيس قطاع الاستحواذ فى شركة إكويتي القابضة ونائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس لجنة التمويل المستدام والتطوير المهني بالجمعية المصرية لخبراء الاستثمار، حلقة نقاش بعنوان «الاستثمار في الحوْكمة البيئية والاجتماعية وحوْكمة الشركات، والتمويل المُستدام: التحديات والفرص» لمناقشة الاتجاهات والفرص والتحديات في مجال الاستثمار البيئي والاجتماعي والحوكمة والتمويل المستدام.

شارك في الجلسة كل من كريس فيدلر، رئيس التشريعات ومعايير الصناعة بمعهد المحللين الماليين المعتمدين وعلياء القاضي، أخصائي بيئي واجتماعي مشارك بمؤسسة التمويل الدولية ومحمد مرسي، المدير الإقليمي بمؤسسة فاينانس إن موشن وطارق شاهين، رئيس قطاع الاستثمار بشركة سي آي أستس مانجمنت.

تضمن المؤتمر مباراة بين الحضور «Gameshow» حول الحوْكمة البيئية والاجتماعية وحوْكمة الشركات، وبعد تكريم الفريق الفائز في المباراة، أعلنت الجمعية المصرية لخبراء الاستثمار، وهي الجمعية المصرية للمحللين الماليين المعتمدين، أنها ستسوق النسخة المُحدثة 2023 للشهادة التي يقدمها معهد المحللين الماليين المعتمدين في مجال الاستثمار البيئي والاجتماعي والحوكمة Certificate in ESG Investing، ويمثل برنامج الاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات مؤهلاً عالمياً في إدارة الاستثمار لأنه يضع المعايير التي تمكِّن ممارسي الاستثمار من تحليل عوامل الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، ودمجهم في ممارساتهم اليومية في عمليات الاستثمار.

وأوضحت الجمعية أن هذه الشهادة تتاح عالمياً وهي الأولى من نوعها، لأنها ستساهم في تزويد المتعاملين بالمعرفة والكفاءات الأساسية، مما يمكنهم من تلبية احتياجات عملائهم بشكل أفضل والمساهمة في بناء الثقة في القطاع”.

وقالت مارجريت فرانكلين، المحللة المالية المعتمدة والرئيس والمدير التنفيذي لمعهد المحللين الماليين المعتمدين “إننا نشهد تسارعاً حقيقياً في الاهتمام مجال الاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات – وهو تطور كبير سيشكل مستقبل التمويل – حيث أدى الطلب المتزايد من العملاء وشركات إدارة الاستثمار إلى زيادة الحاجة إلى التعليم.

وعلق أحمد أبو السعد، المحلل المالي المعتمد ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لخبراء الاستثمار “لقد أصبحت الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات أمراً مهماً للغاية في عملية صنع القرار الاستثماري عندما يتعلق الأمر بالدول الناشئة مثل مصر التي تولي اهتماماً كبيراً لهذا الملف بعد مؤتمر المناخ COP 27 الذي عُقد في مصر العام الماضي.

وتوقع أن نشهد إقبالا كبيرا على «شهادة الاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات» بعد التغيير في اللوائح التي من شأنها ألزمت كافة البنوك المصرية بإنشاء إدارة مستقلة للاستدامة والتمويل المستدام وكذلك ألزمت الشركات المدرجة في البورصة المصرية تقديم تقارير حول أداء الحوكمة والاستدامة البيئية والاجتماعية بالإضافة إلى الاهتمام المتزايد للعديد من مالكي الأصول ومديري الأصول للامتثال للممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة”.

ثم عقب أشرف الخطيب، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة الاستثمار المستدام (ESG) والتطوير المهني بالجمعية، قائلًا: “نتطلع لنقل ومشاركة الخبرات الدولية والمحلية لتسريع وتيرة بناء القدرات البشرية والفنية للشركات والبنوك بقطاعي الاستثمار المستدام (ESG) والتمويل المستدام، وكذلك نشر وتدريب وتدعيم الكوادر المتخصصة بآخر المستجدات العالمية بشأن الاستدامة مما يسهم في جذب استثمارات أجنبية جديدة”.

وعرض كريس فيدلر، رئيس التشريعات ومعايير الصناعة بمعهد المحللين الماليين المعتمدين نبذة تعريفية عن شهادة الاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، موضحا أن الغرض من إصدار تلك الشهادة هو بناء أساس قوي من المعرفة والمهارات حول الاستثمار البيئي والاجتماعي والحوكمة، وعلى وجه التحديد، حول تكامل العوامل البيئية والاجتماعية وعوامل الحوكمة في عملية صنع القرار الاستثماري.

وعرض فيدلر نتائج دراسة حديثة أجراها معهد المحللين المعتمدين، أبدى من خلالها 100% من المستثمرين المؤسسيين و77% من المستثمرين الأفراد اهتمامهم باستخدام استراتيجيات الاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

وقال إن هذه الشهادة ستساهم في تطور الصناعة من خلال وضع أفضل الممارسات والتطبيقات المستدامة، مشيراً إلى تجاوز عدد المُسجّلين للحصول على الشهادة 30,000 مرشح.

وأوضح فيدلر أن شهادة الاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات صممت لتستهدف فئتين، الفئة الأولى هم مديري الاستثمار (على سبيل المثال وليس الحصر: مديري المحافظ، والمحللين، والمصرفيون الاستثماريين، وموظفي الائتمان) أما الفئة الثانية فأولئك الذين يتعاملون مباشرة مع العملاء (العاملين في إدارات التوزيع والعلاقات العامة).

وتابع: كما أظهرت دراسة حديثة أن هؤلاء الفئتين يمثلون فقط 60% من المُسجّلين للحصول على الشهادة، فيما يمثل 40% من الإدارات القانونية والامتثال وكذلك التسويق والموارد البشرية.

وأكد أن الهدف من تصميم تلك الشهادة ليس فقط تقديم المعرفة وإنما أيضاً تنمية المهارات.

وسجلت العديد من الشركات عالمياً موظفيها كمرشحين للحصول على شهادة الاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، منها ايجون لإدارة الاصول، أكسا مديرى الاستثمار، بيفا لإدارة الأصول، إتش إس بي سي لإدارة الثروات والخدمات المصرفية الشخصية، وذلك لتزويد موظفيها بالمهارات المطلوبة لمواجهة التحديات المتزايدة.

وأشار فيدلر أنه يتطلب للحصول على الشهادة التسجيل والدراسة ذاتياً عبر نظام “التعلم البيئي” “ECO-LEARNING” لما يقارب 100 ساعة، ولا توجد متطلبات رسمية للتسجيل، ولا توجد شروط مسبقة، وإن كان من المفيد توافر بعض المعرفة المسبقة بالاستثمار ولكنها ليست ضرورية تماماً، والاختبار مدته ساعتين و20 دقيقة ويتكون من 100 سؤال. ويتمّ ذلك على الحاسوب في أحد المراكز المُعتمدة والمراقبة أو عبر الإنترنت المراقب، حيثما كان ذلك متاحاً. تبلغُ رسوم الامتحان والتعلم عبر الإنترنت 795 دولاراً، تشمل تكلفة إجراء الاختبار وتحميل المواد الدراسية PDF والتعلم عبر نظام “التعلم البيئي” مع ملاحظة إمكانية الحصول على نسخة مكتوبة من تلك المواد الدراسية مقابل تكلفة إضافية وتوصيلها من خلال شركة أمازون، ويمهَل المرشحون ستة أشهر لإجراء الامتحان بعد التسجيل.

ووصف كريس فيدلر التعلم البيئي بأنه نظام “تعلم شخصي” يتكيف بناء على الإجابات التي يتلقاها الصحيحة والخاطئة، ليتيح للمرشح معرفة أي الأجزاء التي تتطلب مزيداً من وقت الدراسة والجهد المبذول، بالإضافة الى أن النظام يتضمن “مخطط دراسة” لتحديد موعد الاختبار والمساعدة في إدارة الوقت وكذلك المساعدة في إدارة الموضوعات التي تحتاج إلى مراجعة.

وأشار فيدلر إلى أن معهد المحللين الماليين المعتمدين يوفر حالياً دورة تدريبية عن تمويل المناخ، بمثابة مقدمة أساسية لتغير المناخ وتأثيراته وكذلك الحلول المناخية، مشيراً الى أن هذه الدورة تم تطويرها بالاشتراك مع جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين (ACCA) وهي تتطلب حوالي من 8 إلى 12 ساعة دراسية عبر الإنترنت وتكلفتها 339 دولاراً أمريكياً، علماً بتطبيق خصم 20 دولاراً لأعضاء معهد المحللين الماليين المعتمدين.

وفي ختام فعاليات المؤتمر، جرى تكريم الحاصلين على شهادة الاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

وأطلقت شهادة الاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في سبتمبر 2019 من قبل جمعية المحللين الماليين في المملكة المتحدة بالتشاور مع أفضل المتعاملين والشركات الرائدة في هذا المجال، ثم أصبحت تحت رعاية معهد المحللين الماليين المعتمدين اعتباراً من سبتمبر 2021.

الرابط المختصر