أروب للتأمين: التأثر بالنقد الأجنبي يرتبط بمدى الاعتماد على شركات إعادة التأمين
العضو المنتدب: التضخم يؤدي إلى زيادة تكلفة التعويض وليس قيمة الأصول
أحمد عبد الرحمن _ قال مدحت صابر، العضو المنتدب لشركة أروب للتأمين إن قطاع التأمين يتأثر بالنقد الأجنبي، لتعامله مع الدول الخارجية عن طريق شركات إعادة التأمين، لا سيما أن تحويل الأقساط الصادرة والتعويضات الواردة بالعملات الأجنبية.
أضاف صابر في تصريحات لجريدة حابي، أن تعاون قطاع التأمين مع الدول الخارجية قائم على تعاقدات سنوية، ويلتزم كل طرف بما صدق عليه لمدة عام، مشيرًا إلى أن هذه الالتزامات لم تتأثر حتى الآن بالنقد الأجنبي، ولكن أدى ذلك إلى ضغوط داخلية لشركات التأمين.
السيارات والطبي أكثر القطاعات ضررًا من ارتفاع الأسعار
وأكد العضو المنتدب لشركة أروب للتأمين أن تأثير النقد الأجنبي يرتبط بمدى اعتماد الشركة على عمليات إعادة التأمين، فالشركات التي لديها تأمين الممتلكات ضد الحرائق وتأمينات هندسية وتعتمد بشكل واسع على إعادة التأمين الاختياري تتأثر بنسبة كبيرة في حال عدم تدبير العملة الأجنبية.
وأشار صابر إلى أن ارتفاع معدل التضخم يؤثر في تكلفة تعويضات شركات التأمين وليس قيمة الأصول، لافتًا إلى أن تقييم الأصول يأتي في حال البيع فقط.
وأوضح العضو المنتدب لشركة أروب، أن أكثر قطاعات التأمين تأثرًا بزيادة معدل التضخم هي: السيارات والتأمين الطبي كونهما منتجين أجنبيين.
ويرى صعوبة وضع استراتيجية لمستهدفات شركات التأمين، في ظل الأزمات الاقتصادية المتتالية على مستوى العالم؛ نتيجة رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة وزيادة معدلات التضخم، وأصبحت المعلومات المستقبلية غير واضحة.
وأشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية انعكست بالسلب على قطاع التأمين؛ لأنها تسببت في خلق موجة تضخم عالمية أدت إلى تقليل الأشخاص لمعدل الإنفاق.
تغير سعر الفائدة ينعكس بصورة كبيرة على تأمينات الحياة
أضاف أن ارتفاع سعر الفائدة يؤثر على تأمينات الحياة؛ لأنها تضم قطاعًا مرتبطًا بتغير سعر الفائدة والاستثمارات، بينما التأثير على تأمينات الممتلكات طفيف، ويؤدي فقط إلى رفع المحفظة الاستثمارية للشركة.
وطالب برفع الوعي بأهمية دور التأمين ومساهمته من الناحية الاقتصادية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، داعيًا إلى حماية رأسمال هذه الشركات والمرونة في التعامل، واتباع سياسة التفاوض من أجل التوصل إلى حلول متوسطة.