ڤاليو: النمط الاستهلاكي للعملاء شهد تحولا ملحوظا

أحمد سعودي: زيادة في التحول لاستخدام أنظمة التقسيط بدلا من الشراء النقدي

فاطمة أبوزيد _ قال أحمد سعودي، رئيس قطاع تطوير المنتجات بشركة ڤاليو لخدمات البيع بالتقسيط، إن ارتفاع معدلات التضخم أثر على نشاط ووضع شركات التمويل الاستهلاكي بشكل كبير، في ضوء ارتفاع أسعار المنتجات والخدمات، الأمر الذي أدى بدوره إلى تراجع قدرة العملاء على شراء السلع والخدمات بالتقسيط.

وأوضح سعودي، أن انعكاسات التضخم قد تؤثر سلبًا على حجم الطلب على التمويل من العملاء وأيضًا معدل نمو أرباح الشركات، نظرا لزيادة تكلفة حصول الشركات على التمويل، حيث يتعين عليها تقديم مزيد من السيولة المالية لتلبية احتياجات العملاء. مضيفًا: “ارتفاع معدلات التضخم يشكل تحديًا لشركات التمويل الاستهلاكي ويتطلب منها اتخاذ إجراءات استباقية لمعالجة هذه التحديات”.

E-Bank

ارتفاع التضخم يشكل تحديًا هامًّا ويتطلب اتخاذ إجراءات استباقية

وأشار إلى أن هناك تغييرًا في النمط الاستهلاكي للعملاء منذ بداية الأزمة، حيث تأثرت عادات التسوق والاستهلاك للعديد من الأفراد بسبب التغيرات الاقتصادية والمالية الناجمة عن الأزمة.

وتابع: “هناك تحولًا نحو زيادة استخدام أنظمة التقسيط وشراء المنتجات على أقساط بدلًا من الشراء النقدي، ويعود ذلك إلى ضعف القدرة الشرائية للعملاء والحاجة إلى استمرار التمتع بالحصول على السلع والخدمات بالتقسيط في ظل الضغوط المالية”.

وذكر أن ڤاليو استفادت على صعيد عدد العملاء في ظل اتجاه الأفراد إلى شراء احتياجاتهم عبر أنظمة التقسيط بسبب ضعف القدرة الشرائية. إذ تمكنت الشركة من جذب عدد كبير من العملاء، لافتًا إلى أن قاعدة العملاء تتخطى حاليًا 500 ألف عميل، فيما بلغ عدد العملاء الذين قاموا بتحميل التطبيق 2 مليون شخص.

ونوه سعودي، أن ارتفاع أسعار الفائدة يرتبط بتداعيات سلبية على نشاط شركات التمويل الاستهلاكي، إذ تزيد من تكلفة الاقتراض للشركات وتؤدي إلى زيادة التكاليف التشغيلية والتمويلية. ما قد يؤدي إلى تقليص هامش الربح ويعيق القدرة على تقديم منتجات التمويل بأسعار منافسة، بالإضافة إلى احتمالية تأثر قرار العملاء بارتفاع تكاليف الاستدانة أيضًا، مؤكدًا أن شركة فاليو تتغلب على هذه المشكلة بتقديم عروض جاذبة ومحفزة.

وتابع أن هيكل تكلفة التمويل يتأثر بشكل كبير بارتفاع أسعار الفائدة، والذي يتسبب في زيادة تكلفة الاقتراض على الشركة.

وعن تأثر معدلات الفائدة على المنتجات، قال سعودي، إنها تتغير وفقًا للظروف السوقية، مشيرًا إلى أن ڤاليو تقوم دائمًا بتقديم عروض مميزة مثل التقسيط بدون فائدة أو كاش باك مما يعطي العميل راحة في متوسط التكاليف الذي يتحملها.

وأشار إلى أن الشركة تضع في الاعتبار احتمالية حدوث زيادات جديدة في أسعار الفائدة بالسوق، وتركز على أن يكون هذا بأقل درجة تأثير على العملاء، لأنهم العامل المهم بالنسبة للشركة.

وقال إن ڤاليو تستهدف مبيعات تزيد عن 9 مليارات جنيه العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي والذي قارب 6 مليارات جنيه، مؤكدًا أن الشركة تسير بشكل جيد في تحقيق المستهدف حيث حققت في الربع الأول من 2023 زيادة في المبيعات بنسبة 27% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ويرى سعودي، أن مستقبل شركات التمويل الاستهلاكي قد يكون واعدًا خلال الفترة المقبلة، إذ إن ورغم التحديات التي فرضتها الأزمات الاقتصادية بما في ذلك أزمة كورونا، فإن القطاع لديه القدرة على التكيف والابتكار لتلبية احتياجات العملاء في ظل التغيرات المستمرة في السوق.

وأكد أن ضعف القدرة الشرائية يعزز الرغبة في الاستدانة لتلبية الاحتياجات الاستهلاكية، وهذا يمنح شركات التمويل الاستهلاكي فرصة لزيادة قاعدة العملاء وتوسيع نطاق عملها.

وشدد على أهمية تبني شركات التمويل الاستهلاكي استراتيجيات مستدامة للنجاح في المستقبل، مضيفًا أنه ينبغي أن تتكيف الشركات مع التغيرات والابتكار وتقديم قيمة مضافة للعملاء.

الرابط المختصر