رنا ممدوح وهاجر عطية _ أعرب رؤساء شركات عن تفاؤلهم بإطلاق أول صندوق للاستثمار في الذهب بعد أن قامت الهيئة العامة للرقابة المالية بوضع الإطار التشريعي الذي يهيئ لممارسة نشاطه قبل أيام.
ورأى المشاركون الذين استطلعت حابي آراءهم أن الصندوق بمثابة وعاء استثماري منظم يمتص مخاوف قاعدة كبيرة من العملاء تجاه تداعيات التضخم، من اضطراب في أسعار الصرف وغيره.
وأكدوا على ضرورة وضع مزيد من المعايير في صناديق الاستثمار بالمعادن للتحوط من التقلبات الاقتصادية المختلفة، مع الأخذ في الاعتبار تغير متطلبات المستثمرين طبقًا لملامح الفترة.
وكانت الهيئة العامة للرقابة المالية قد أعلنت منتصف الشهر الجاري عن إطلاق أول صندوق للاستثمار في الذهب، تابع لشركتي إيفولف للاستثمار وأزيموت مصر لإدارة الأصول، ويحمل اسم AZ-gold.
وأقرت الهيئة في مارس الماضي تعديل القرار الصادر بشأن تعامل صناديق الاستثمار في المعادن كإحدى القيم المالية المنقولة الصادر عام 2021، وأجازت لمجلس إدارة الصندوق أو لجنة الإشراف على أعمال الصندوق الاستعانة بأي من مقدمي خدمات حفظ المعادن المقيدين بالسجل المعد لذلك لدى الهيئة.
كما ألزمت الهيئة مدير الاستثمار بالتعامل بيعًا وشراء للمعادن من خلال الجهات المقيدة بالسجل المعد لهذا الغرض بالهيئة، مع مراعاة الضوابط التي تضعها الهيئة في هذا الشأن، على أن يلتزم الصندوق بموافاتها بنسخة من العقد المبرم بينه وبين مقدمي هذه الخدمات.
وتنص الضوابط على الشروط الواجب توافرها في المعادن التي يجوز الاستثمار بها، والمعلومات الواجب توافرها حول السياسة الاستثمارية بنشرة الاكتتاب، كما تلزم بالتأمين على أصول الصندوق لدى إحدى الجهات المرخص لها بذلك من الهيئة.
وأكد المشاركون أن إطلاق صندوق للاستثمار في المعادن كسر حواجز عدد من المؤسسات الراغبة في اختراق هذا القطاع، وتوقعوا زيادة هذه النوعية من الصناديق خلال الفترة القادمة، كما توقع أحدهم أن تتنوع الأدوات الاستثمارية الخاصة بالمعادن، وسيكون الحديد ثاني معدن يجذب المستثمرين، ولكن ذلك مرهون بوضع الحكومة عددًا من التيسيرات لتوفيره.
وأيد المشاركون الاتجاه لقيد صناديق الاستثمار في المعادن داخل البورصة المصرية، وأرجعوا ذلك إلى أنها تساهم في تنوع الأدوات المالية داخل قطاع الأنشطة غير المصرفية وتزيد من سيولته.
وحول الإعلان عن الأسعار الاسترشادية للذهب على شاشات البورصة المصرية اعتمادًا على مصفاة دولية واحدة، لفت المشاركون إلى أن ذلك يرجع إلى قلة عدد الصناديق في مجال الاستثمار بالمعادن، ورجحوا ظهور أكثر من مصفاة بعد نجاح الإطلاق الأول لصندوق AZ-Gold.
الجدير بالذكر أن اليوم هو بداية تلقي الاكتتاب في وثائق الصندوق بسعر 10 جنيهات للوثيقة الواحدة بحد أدني عشر وثائق، ولا يوجد عائد للوثيقة إنما توجد طريقتان للاسترداد: عينية بحد أدنى 50 جرامًا، أو نقدية، وتخصص أموال الصندوق لشراء سبائك ذهب مطابقة للمعايير الدولية من عيار 24.
سامح الترجمان: إطلاق أول صندوق للاستثمار في الذهب خطوة مهمة
هاشم السيد: يجب وضع معايير للتحوط من مخاطر التحديات الاقتصادية
معتز عشماوي: صندوق الاستثمار في الذهب أداة استثمارية جديدة تحد من مخاطر السوق