هاشم السيد: يجب وضع معايير للتحوط من مخاطر التحديات الاقتصادية
ندرس إطلاق صندوق جديد لتشغيل الذهب الخام في المصانع
رنا ممدوح _ قال هاشم السيد رئيس مجلس إدارة شركة أودن للاستثمارات المالية، إن إطلاق أول صندوق للاستثمار في الذهب يأتي استجابة لمطالب عدد من المتعاملين في البورصة والقطاع المالي بشكل عام.
أكد السيد في تصريحات لجريدة حابي، أن شركتي أزيموت مصر لإدارة الأصول وإيفولف للاستثمار القابضة استوفتا الدراسات والإجراءات التي يحتاج إليها الصندوق، ولفت إلى أن الإطار التشريعي الذي وضعته الرقابة المالية قبل أيام من إطلاق الصندوق كان كافيًا وسرع من خطوات الإطلاق.
الاعتماد على مصفاة دولية واحدة للتسعير ترجع لقلة عدد الصناديق بالقطاع
وشدد على ضرورة وضع معايير داخل الصندوق للتحوط في الفترة القادمة من المخاطر، سواء العالمية أو المحلية، التي تفرضها التحديات الاقتصادية المختلفة.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة أودن للاستثمارات المالية، على ضرورة تعزيز زيادة إصدار الصناديق الاستثمارية المختلفة لجذب جميع الفئات، وأشار إلى أن صندوق الاستثمار في الذهب قدم وعاء استثماريًّا منظمًا بقيادة مدير استثمار محترف وشركة إدارة أصول عالمية تجذب شريحة المستهلكين أصحاب اتجاه تخزين الذهب، من أجل التحوط من تقلبات أسعار الصرف وارتفاع معدلات التضخم.
وكشف هاشم السيد عن أنه يجري دراسة منذ أكثر من عام تقريبًا لإطلاق صندوق جديد بعد الإطلاق الأول لصندوق الاستثمار في الذهب، يتركز نشاطه على تشغيل الذهب الخام في المصانع، لإضافة قيمة مضافة لحاملي الوثائق، ولا يقتصر دوره على التخزين.
وتطرق إلى أهمية قيد صناديق الاستثمار في المعادن بالبورصة المصرية، وأكد على ضرورة تعزيز هذا الاتجاه لتنويع الأدوات المالية المختلفة داخل سوق المال، وهذا يلبي احتياجات المستثمرين وخاصة الأجانب والعرب، من وجهة نظره.
صناديق الاستثمار تتجه نحو الحديد ونحتاج إلى تيسيرات حكومية
وقال رئيس مجلس إدارة شركة أودن للاستثمارات المالية إن تسعير الذهب اعتمادًا على مصفاة دولية واحدة يرجع إلى معايير جودة الذهب التي يستثمر بها الصندوق وهو ما فرض هذا الأمر، ورجح مع تزايد عدد صناديق الاستثمار في المعادن أن تدخل مصاف أخرى داخل الصورة.
وتوقع أن تظهر أدوات ومنتجات مالية أخرى للاستثمار في المعادن، مثل الحديد على سبيل المثال، وأرجع رؤيته إلى تضاعف سعر الحديد إلى نحو 42 ألف جنيه مقارنة بالأسعار العالمية، مع زيادة الطلب المحلي عليه في الوقت الراهن وسط تزايد المشروعات الإنشائية القائمة.
وتابع: سيتجه العديد من المستثمرين للتفكير في الاستثمار في الحديد، ولكن العقبة الحالية في مصر تتمثل في وجود رسوم إغراق ضخمة مقارنة بالدول المحيطة، وأكد على ضرورة وضع تيسيرات في بعض الإجراءات الحكومية قبل زيادة عدد اللاعبين في مجال الاستثمار بالمعادن.