أحمد حيدر: التحوط ضد التقلبات السعرية للأصول هدف العقود الآجلة
السوق تحتاج إلى بعض الوقت لمعرفة تعاملاتها وطرق التسويات الخاصة بها
سارة هشام _ قال أحمد حيدر الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي فاروس، إن المشتقات المالية هي إحدى أدوات التحوط، والهدف منها الحماية من التقلبات السعرية للأصول، ويستطيع المتعامل من خلالها الحد من خسائره.
ويرى حيدر أن المشتقات المالية من الأدوات المالية الضروري تواجدها في البورصة، لأنها مفعلة بالبورصات العالمية والعربية، ويتوقع أن يبدأ تطبيق المشتقات المالية بالسوق تدريجيَّا، خاصة أنها بحاجة لبعض الوقت لمعرفة تعاملاتها وطرق التسويات الخاصة بها، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأمور لم تتضح حتى الآن.
وأكد أجمد حيدر على ضرورة عقد العديد من الندوات والورش التدريبية حول المشتقات المالية لتعريف المستثمرين وشركات الوساطة المالية بها.
بدأ الحديث عن سوق المشتقات المالية منذ عام 2021، وكان من المتوقع أن يشهد العام الماضي بدء تفعليها، ولكن تم تأجليها نتيجة للأزمة الاقتصادية وعدم جاهزية البورصة لبدء تفعيلها.
ووفقًا لتقديرات المستثمر الأمريكي الشهير وارن بافيت في خطاب مرسل للمساهمين في العام الماضي، فإن حجم سوق المشتقات عالميًّا يصل إلى ألف تريليون دولار، ويرجع ذلك إلى توفر المشتقات في كل فئة من فئات الأصول الممكنة، منها الأسهم والسلع والسندات والنفط.
ومن أبرز أنواع المشتقات المالية العقود المستقبلية، وفيها يتفق الطرفان اللذان يوقعان عقدًا على تداول أصل أساسي معين في تاريخ محدد مسبقًا (يُعرف باسم تاريخ الاستحقاق) بسعر محدد (يُعرف باسم سعر التنفيذ)، ويمكن التداول عليها خارج المقصورة، أما العقود الآجلة فيمكن من خلالها أن يشتري المتداولون ويبيعون ملايين العقود الآجلة على أسهم الشركات والسلع والنفط والذهب من خلال البورصة المركزية.