وكالات – قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، الاثنين، إن هناك “بوادر اعتدال” في التضخم الأساسي بمنطقة اليورو، لكن من السابق لأوانه إعلان بلوغ هذا المقياس الرئيسي لنمو الأسعار ذروته.
وستعزز تصريحات لاجارد على الأرجح، توقعات السوق لإقدام المركزي الأمريكي على مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة الشهر الجاري، والذي يليه على الرغم من الانخفاض الشديد في التضخم الشهر الماضي.
وشهدت توقعات الأسواق على مؤشر CME FedWatch، بالفعل تراجعا منذ الصباح وحتى صدور هذه التعليقات، من 80.5% بإبقاء الفيدرالي لمعدلات الفائدة دون تغيير، إلى 77.1%.
وقالت لاجارد لمشرعين أوروبيين، “تشير أحدث البيانات المتاحة إلى أن مؤشرات الضغوط التضخمية الأساسية ما زالت مرتفعة، وعلى الرغم من أن البعض يظهر بواد اعتدال، لا دليل واضحا على أن التضخم الأساسي بلغ ذروته بعد”.
وتراجع التضخم في دول اليورو العشرين إلى 6.1% في مايو من 7.0% في أبريل، وارتفع التضخم الأساسي الذي يستثني الأسعار المتقلبة للمواد الغذائية والوقود ويراقبه البنك المركزي الأوروبي عن كثب 5.3% فقط نزولا من 5.6%.
وأثار هذا الأمر، الجدل بشأن الحاجة للمزيد من رفع أسعار الفائدة في ظل توقعات بأن يرفعها البنك في اجتماعه المقبل في 15 يونيو، والتي من المحتمل أن تصل بإجمالي الرفع إلى أربع نقاط مئوية في أقل من 12 شهرا، وهو مستوى غير مسبوق.
واعترفت لاجارد بأن تأثيرات الزيادات السابقة في أسعار الفائدة “بدأت تتحقق” و”ستتعزز في السنوات القادمة” على الأرجح.
لكنها أكدت من جديد على نهج البنك المركزي الأوروبي، بأن أسعار الفائدة سيتعين زيادتها مرة أخرى “إلى مستويات تقييدية تكفي” لخفض التضخم، إلى هدف البنك البالغ اثنين بالمئة، وأنه “سيتم الإبقاء عليها عند هذه المستويات بقدر ما يقتضي الأمر”.