حسام الجمل: 80% نموا في استخدام خدمات الإنترنت اللاسلكي

قال المهندس حسام الجمل الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم الاتصالات، أن فترة كورونا شهدت متغيرات كثيرة أدت إلى تغيير أنماط استخدام الخدمات والتطبيقات الرقمية في العالم أجمع، وإبراز الدور المحوري للتحول الرقمي كأحد العناصر الأساسية في استمرارية الحياة.

وأوضح الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم الاتصالات، أن الجائحة كان لها تأثيرات سلبية على مختلف مناحي الحياة، ولكن على الجانب الآخر كان لها تأثيرًا إيجابيًا ملموسًا في الإسراع من عملية التحول الرقمي الشامل.

E-Bank

جاء ذلك، خلال فعاليات المؤتمر العالمي لمنظمي الاتصالات GSR23، والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ويتناول بحث السياسات التنظيمية والحوكمية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأشار الجمل أن هذا المؤتمر يأتي كأول حضور فعلي لمنظمي الاتصالات في العالم بعد دورتين من الحضور الافتراضي التي فرضتها جائحة الكورونا. لافتا إلى استضافة أكثر من 700 خبير ومتخصص من منظمي وواضعي سياسات الاتصالات وممثلي الصناعة الرقمية من أكثر من 100 دولة حول العالم.

أضاف الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم الاتصالات أن فترة كورونا شهدت نموا بنسبة 80% في استخدام خدمات الإنترنت اللاسلكي WiFi ونمو 48% في حجم الحركة الدولية للإنترنت، وزيادة في السعات الدولية للبيانات بنسبة 35%.

ولفت أن تلك المتغيرات والطفرات في أحجام الاستخدامات، كان للسياسات التنظيمية والحوكمية التي قمنا بتطبيقها منذ ذلك الحين دورًا هامً في تحويل تلك المحنة الحياتية إلى منحة رقمية.

وتابع الجمل، أن تلك المتغيرات فرضت علينا العمل بشكل استباقي وجهد مضاعف لضمان اتاحة البنية التحتية المعلوماتية وما تحمله من خدمات وتطبيقات لمختلف فئات المجتمع آخذين في الاعتبار سد الفجوة الرقمية بين الريف والحضر والأماكن غير المتصلة.

وأكد الجمل أن مبادرة “حياة كريمة” التي أطُلقت تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، مثال حي على تبنينا لهذا النهج ولتكون البنية المعلوماتية جنبًا إلى جنب مع باقي مرافق الحياة الأساسية حق مكفول لجميع المواطنين في جمهورية مصر العربية.

وأوضح أن تلك المبادرة يستفيد منها 59 مليون مواطن معظمهم من الريف المصري والذي يمثل 57% من إجمالي التعداد السكاني لمصر، واضعين نصب أعيننا احتياجات المواطنين الحالية والمستقبلية شاملة جميع أطياف المجتمع من كبار السن والشباب والأطفال.. النساء منهم والرجال.

أضاف الجمل أن سوق الاتصالات المصري، يعد واحد من الأسواق الجاذبة للاستثمار التكنولوجي، وذلك بفضل الإمكانيات الجاذبة، من موقع جغرافي متميز، وتوافر قوى عاملة ذات مهارات تخصصية عالية، وبيئة أعمال ومحفزات استثمارية تساهم بشكل كبير في زيادة معدل النمو السنوي لقطاع الاتصالات ليصبح الأعلى بين باقي القطاعات في الدولة من حيث معدلات النمو وفي مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.

ونوه أنه تم عقد ورش عمل ومنتديات مع أكثر من 30 دولة عربية وافريقية في مركز الدراسات التنظيمية التابع للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والذي تم اعتماده مؤخرًا كأحد المراكز الشريكة لأكاديمية الاتحاد الدولي للاتصالات على مستوى العالم. وبحضور أكثر من 150 خبير ومتخصص في المجالات التنظيمية.

واختتم الجمل، تأتي أهمية هذا المؤتمر في دورته الحالية تحت عنوان “التنظيم من أجل مستقبل رقمي مستدام” ومناقشته للموضوعات المتعلقة بالأمن السيبراني وإدارة الطيف الترددي والابتكار الرقمي والإتاحة الرقمية وأنظمة اتصالات الطوارئ وحماية الأطفال عبر الإنترنت.

الرابط المختصر