حسين مصطفى: استراتيجة تعميق المنتج المحلي الجديدة شددت على دعم الصناعات المغذية
التخصص في الضفائر الكهربائية والتبريد يرسخ مكانة مميزة لمصر
شاهندة إبراهيم _ قال اللواء حسين مصطفى المدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، إن تصنيع المركبات في السوق المصرية ضروري لتقليل التكلفة بنحو 25% مقارنة بالمستوردة، تمثل فرق الجمارك والضرائب والرسوم.
وأوضح المدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات في تصريحاته لجريدة حابي، أن استراتيجة تعميق المنتج المحلي الجديدة شددت على دعم الصناعات المغذية وضاعفت الحوافز للمركبات ذات الطاقة النظيفة ومنها الكهرباء والغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن الاستراتيجية تقوم على أربعة محاور وهي: القيمة المضافة وحجم الإنتاج السنوي وحجم الاستثمار ومدى الالتزام بمعايير نظافة البيئة من الانبعاثات الضارة.
وذكر أن محور القيمة المضافة يعني تشجيع تعميق التصنيع المحلي للسيارات الكاملة والصناعات المغذية، إلى جانب تحفيز الاستثمار في الخدمات الهندسية ومنها البرمجيات ومعامل الاختبار بحيث تخدم الصناعات المغذية.
ويرى حسين مصطفى أنه يجب دعم الصناعات المغذية للسيارات بشكل غير اعتيادي، لأن المصانع المصرية تنتجها بالفعل وتفوقت فيها ووصلت إلى مستوى عال من الجودة يماثل مثيلتها في الشركات العالمية الكبرى، ولكن حجم إنتاجها قليل ويغطي الاستهلاك المحلي للصناعة فقط.
ونادى بضرورة إقامة مصر شراكات مع كيانات عالمية مصنعة لمكونات السيارات، وتدشينها مصانع كبيرة داخل السوق المحلية يكون توجهها الأساسي التصدير.
ولفت إلى أن المجلس الأعلى لصناعة السيارات يركز على إقامة شراكات أجنبية في منطقة شرق بورسعيد، بالتعاون مع رابطة مصنعي السيارات الإفريقية وعدد كبير من ممثلي الشركات العالمية، بغرض القيام بمشروع صناعة مركبات متكاملة مشتركة بين هذه الجهات لتقليل التكلفة.
وأكد أنه لا بد من توجه مصر للشراكات مع الكيانات العالمية في الصناعات المغذية، وإلا سيكون تقدم صناعة المركبات بطيئًا، وهناك ضرورة للتخصص في بعض مكونات السيارات فضلًا عن تنميتها بتواجد إنتاج كمي كبير للتصدير.
وضرب مثالًا على ذلك بجنوب إفريقيا المتخصصة في الصناعات الإلكترونية للمركبات، ومنها كمبيوتر السيارات والحساسات والتي تقوم عليها صناعة العربات عالميًّا، بجانب تصديرها بعشرات المليارات من تلك القطع فقط لكل دول العالم.
وأشار إلى أن المصانع المصرية تنتج مجموعات التبريد والمقاعد والشاسيهات والضفائر الكهربائية بالكامل، والزجاج والتعليق الأمامي والخلفي والعادم
ويرى المدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، أن مصر تمتلك فرصة كبيرة في التخصص بالضفائر الكهربائية والتبريد والعادم.
وأشار إلى أن مصر تقوم بتصدير الضفائر الكهربائية وبعض مجموعات التبريد، والطنابير من خلال شركتي بي إم دبليو ومرسيدس، في حين أن صناعة البطاريات والإطارات ضعيفة في السوق المحلية.