مؤتمر Caisec: استهداف الأشخاص وراء 90% من الهجمات السيبرانية

هاجر عطية – عقد مؤتمر Caisec 23، في دورته الثانية، جلسة بعنوان “لوائح الأمن السيبراني والالتزام بها في مجال الاتصالات”.

وقالت ولاء صلاح الدين، مديرة الأمن السيبراني بالشركة المصرية للاتصالات، في بداية الجلسة، إن هناك تطورات كثيرة تعتمد على الاتصالات في مجال التحول الرقمي وهناك توجهات تؤثر على الخدمات والتجسس وهناك ملايين من العملاء إلا أن البنية التحتية لشركات الاتصالات هي الحلقة الأقوى والأصغر في نفس الوقت.

E-Bank

وقال كمال كامل، مدير الأمن السيبراني وهندسة السحابة والملكية الفكرية بشركة أورنج مصر، إن جميع المشغلين لديهم وسائل الدفاع القوية ضد أي هجمات، وهناك تهديدات جديدة سوف تدخل مع استخدام تكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس.

وأضاف أن هناك من يتحدث عن الجيل السادس ورغم التهديدات فهناك مميزات أيضاً تخص التشفير وهناك بروتوكولات أفضل كثيراً من الجيل الخامس.

وأشار إلى أن الجهات المنظمة ترغب دائماً في الوصول لخدمة أكثر تميزاً بما يجعل هناك تنافس مستمر ويصب في مصلحة المستهلك في النهاية ويخلق نوعاً من التنافسية لتحسين الجودة.

ومن جانبه، أوضح هيثم دياب، مدير التخطيط والعمليات الأمنية للشبكات بشركة اتصالات أن الجيل الخامس يمثل 10 أضعاف السرعة الحالية في الهواتف الذكية بما يسمح بنقل حجم بيانات أكبر ما يغري عمليات الهجوم بشكل أكبر، ويمكن للمنظمين لعب دور قوي من خلال وضع أساسيات للحماية من تلك الخدمات.

وأضاف أن الجيل الخامس سيسمح بربط أجهزة جديدة متعددة بالشبكة بما يغري الهاكرز بمزيد من عمليات الهجوم، والتي تشهدها كبرى الدول المتقدمة ويمكن الاستفادة من تلك التجارب لتلافي الوقوع في نفس الإشكاليات.

وأكد أن شركات الاتصالات تملك بيانات ضخمة وحساسة للغاية، ولذلك تتخذ شركات الاتصالات أقصى درجات الحماية ومن مصلحة الشركات أن تكون المؤسسات كافة على مستوى عالٍ من الحماية لكي تكون على اتصال آمن مع مختلف تلك المؤسسات.

وقالت سماح خميس، رئيس إستراتيجية التكنولوجيا والأمن السيبراني بشركة فودافون، إن الجيل الخامس نظام بيئي مركب سوف يخدم القطاعات الأخرى كافة بشكل رئيسي في مختلف عمليات التحول الرقمي وبالتالي يجب تأمين كل تلك التحولات والمكتسبات، وقد جاء الجيل الخامس في مصر متأخراً عن كثير من دول العالم.

وتابعت: “لذلك يجب علينا الاستفادة من تجارب الدول الأخرى ويجب على الجميع التعاون المشترك لمواجهة أي تحديات، لافتةً إلى أن نحو 90% من الهجمات تأتي عبر اختراق المستخدمين وليس المؤسسات والأنظمة، لذلك لابد من نشر التوعية ابتداءً من المدارس وبين جميع الموظفين.

وأكدت أنه مع زيادة الهجمات السيبرانية فإنها بحاجة لإطار صارم من الأمن السيبراني لتطبيق احتياجات الرقابة، وهناك خطط للرد ورد الفعل تجاه أي أزمات وهذه قاعدة أساسية لكل من يتعاملون مع الأمن السيبراني وتوعية المؤسسة بما يمكن فعله حال وقوع أي هجوم أو أزمة سيبرانية، ويجب أن تفترض السيناريو الممكن حال وقوع اختراق مع كيفية التعافي السريع من هذا الاختراق.

ومن جانبه، يرى ديمتري كورباتوف، مؤسس مشارك ورئيس قسم التكنولوجيا بشركة SecurityGen، أن أي شخص لا يريد أن ينفصل عن هذا العالم ولكن في الوقت نفسه يجب تحقيق أفضل حماية من مخاطر الاتصال بالآخرين، كما يجب التأكيد على حماية التحول الرقمي المالي لأن الانقطاع في الشبكات قد يسبب خسائر مالية ضخمة.

وأضاف أن هناك نوعا من فقدان الثقة بين العملاء يحدث كل شهر بنسب مختلفة بسبب تسريب بعض البيانات، بينما بالنسبة للفرص فهناك تفهم عام يتعلق بضرورة تطوير الخدمات عبر ادخال تكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس، كما أن الافتقار إلى الأمن السيبراني سوف يكون عقبة في سبيل التطوير والتجديد التكنولوجي لذا لابد من اعتماد وتبني أفضل سبل الحماية لضمان مواصلة التطوير.

الرابط المختصر