أحمد رضوان يكتب.. أيامنا الحلوة

aiBANK

بقلم أحمد رضوان رئيس التحرير والرئيس التنفيذي لجريدة حابي _ بحمد الله، مرت 5 سنوات على صدور العدد الأول من جريدة حابي. أشعر أحيانًا أنها سنة واحدة، وحين تخطفني ذكرياتها، أسبح وكأنها جل عمري، أيعيش المرء عمرًا واحدًا؟

تمام الرضا أن تخلد حلاوة الأيام في الوجدان وتُمحى مرارتها

E-Bank

تمام الرضا أن تخلد حلاوة الأيام في الوجدان، وتُمحى مرارتها. «يا صحابي يا أهلي يا جيراني أنا عاوز آخدكوا في أحضاني».. أغلب الظن أني أعيش هذه الحالة، أؤمن أن تعاقب الأيام بين حلو ومر هي سُنة هذا الكون، لكن.. تغمرني سعادة كبيرة تأبى إلا أن أصدح بها، ومحبة لا تشوبها ذرة ضيق من أحد، وذاكرة لا تسكنها إلا الأيام الحلوة.

اليوم تضم مؤسسة حابي 6 منتجات رئيسية وفي سبيلنا إلى إطلاق السابع

قبل 5 سنوات، بدأنا رحلة جريدة حابي ونحن لا نملك من متطلباتها إلا الحلم، واليوم تضم مؤسسة حابي 6 منتجات رئيسية هي: (جريدة حابي – بوابة حابي – نشرة حابي– مؤتمر حابي السنوي – صالون حابي– حابي بودكاست)، وفي سبيلنا إلى إطلاق المنتج السابع.

قرع جرس بدء تداول البورصة في يوم تأسيس حابي.. لحظة تاريخية لا تنسى

نواصل بهذا العدد التذكاري احتفالنا بعيدنا الخامس، الذي بدأنا بلحظة تاريخية في عمر جريدة حابي وعمر الصحافة الاقتصادية والإعلام المصري على وجه العموم، حينما ألهمنا الله بالسعي نحو الاحتفاء بأسلوب مختلف عما هو معتاد، فشارك فريق مؤسسي جريدة حابي والذي يضم ياسمين منير مديرة التحرير والشريك المؤسس، ورضوى إبراهيم مدير التحرير والشريك المؤسس، وأمنية إبراهيم نائب مدير التحرير، والعبد لله، في قرع جرس بداية جلسة تداول البورصة المصرية في يوم عيدنا السنوي الخامس، على غرار كبرى المؤسسات الصحفية العالمية.

تغمرني سعادة كبيرة تأبى إلا أن أصدح بها ومحبة لا تشوبها ذرة ضيق من أحد

تلك اللحظة التي غمرتنا فيها جميع ألوان السعادة والرضا، لم تكن أقل بهجة من لحظة خروج جريدة حابي للنور وانعقاد مؤتمرها السنوي الأول في أبريل 2018، وكأن الأيام جددت شبابها لتعيد إلينا في عيد الاحتفال مشاعر لحظة بداية الرحلة.

اخترنا لهذا العدد الاحتفالي التذكاري عنوان «الرحلة»، ليعبر ليس فقط عن 5 سنوات مضت، وإنما عن أضعاف هذا العدد من التجارب والخبرات والصعوبات والتحديات والنجاحات والإخفاقات. رحلة نسعد بها وبكل تفاصيلها.

بين أيدي قراء حابي الأعزاء في هذا العدد خلاصة أكثر من مائة رحلة أخري

وإذا كان عنوان الرحلة معبرًا في جانب منه عن أيام وتجارب مؤسسي جريدة حابي، فإن هذا لا يمكن أن يكون كافيًا لإرضاء شغفنا الصحفي، لذا، فبين أيدي قراء حابي الأعزاء خلاصة أكثر من مائة رحلة أخرى، خاضتها نخبة من قادة مجتمع الأعمال ورؤساء الشركات والبنوك، وأيضًا المسوولين السابقين، ممن تتمتع تجاربهم بالثراء والتأثير.

15 سؤالًا تم طرحها في استطلاع موسع، حاولنا من خلالها استخلاص حصاد السنين، بدءًا من مدى الاستفادة من المحصلة التعليمية في مجال العمل، وفكرة تغيير المسار المهني، والشعور بالرضا بعد إنجاز المهام المطلوبة، وأسلوب مكافأة الموظفين، والتشابك مع قضايا الشأن العام، ودرجة الاهتمام بالعائلة، ووصولًا إلى مدى تقبل فكرة الفشل والاعتراف بها. وينتهي استطلاع الرأي الذي حصد نصيب الأسد من صفحات هذا العدد، بتقديم 3 نصائح من كل مشارك تمثل خلاصة المسيرة المهنية.

هكذا تشابكت رحلتنا في هذا العدد مع عشرات الرحلات، لا أخفي استمتاعنا الكبير في مختلف مراحل إعداد هذا الاستطلاع، وأعتقد أن نتائجه ستكون مفيدة إلى حد كبير لنا ولجمهور قرائنا الأعزاء.

ولم نتجاهل وسط هذا الزخم، أن نفتح ملفًّا واسعًا، يرصد تحديات رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة، وهو القطاع الذي نأمل أن يعبر تحديات هذه المرحلة ليكون في استطلاعات قادمة بين قادة الكيانات الكبرى، وأن يكونوا عونًا لأجيال جديدة تأتي من بعدهم.

قبل أن أختم هذا المقال، وكما هي عادتنا منذ خروج حابي للنور، نتعهد بالحفاظ على سياستنا التحريرية التي يلخصها شعارنا «الالتزام بالتخصص»، وأن يظل الوقت الثمين للقارئ صوب أعيننا في كل ما ننشره ونعرضه عبر مختلف قنواتنا وخدماتنا، وأن يكون المحتوى الرصين والمفيد هو المحرك الرئيسي لفريق التحرير، دون انزلاق وراء أي دوافع أخرى من شأنها التأثير على جودة المحتوى.

نتعهد بالحفاظ على سياستنا التحريرية التي يلخصها شعارنا «الالتزام بالتخصص»

كما نتعهد بالاستمرار في تنويع وتطوير قائمة منتجاتنا وخدمتنا لتلبي أولًا بأول تطلعات قرائنا ممن منحونا ثقتهم، ومهما كان حجم الجهد المبذول، فإنه يهون أمام ما نتلقاه من تفاعل وآراء تنعش وتشعل حماس فريق جريدة حابي، الذي لا يمل من تطوير أدواته وتحسين كفاءته، فله كل الشكر والتقدير.

تنتابني حيرة يشوبها خجل كبير كلما أردت شكر (ياسمين ورضوى)، أعجز عن إيجاد الكلمات التي تفي حقهما، هما رِئتا هذا المكان، وقلبه النابض، وشعلة حماسه، هما طاقته ومحركه، وروحه الجميلة، وأيامه الحلوة.

الرابط المختصر