الشريك المؤسس في ناوي: تحديد مجال العمل وفكرة الشركة أهم عناصر مرحلة التأسيس

على رافع: واجهنا صعوبة في اختيار أشخاص ذوي ثقة في الشقين القانوني والإداري

رنا ممدوح وسارة هشام _ أشار علي رافع الشريك المؤسس في شركة ناوي إلى التحديات والصعوبات التي واجهت الشركة خلال مرحلة التأسيس، وأوضح أن أولها تمثلت في إيجاد من يساعد الشركة في هذه المرحلة، وتتوافر فيه عناصر الثقة.

قال رافع في تصريحات لجريدة حابي، إنه من الضروري إيجاد محامٍ محل ثقة من شأنه مساعدة الشركة على السير في الطريق الصحيح واتخاذ القرارات السليمة، مثل تحديد نوع الشركة، وحجم رأس المال، ولفت إلى أن ذلك يعد أول وأصعب تحدٍّ يواجه تأسيس الشركة بالشق القانوني.

E-Bank

نعمل وفقًا لنموذج مستدام وقوي ولم نكن في حاجة للجوء إلى حاضنات

وأضاف أن الصعوبة الثانية تتمثل في الهيكل الإداري الذي يتضمن إيجاد الشركاء المناسبين، والاتفاق على إطار الشراكة، وطبيعة عمل كل فرد من المؤسسين، منوهًا إلى أن هذا الشق قد يسفر عن فشل عدد كبير من الشركات في حال عدم تحديده وتنظيمه بشكل جيد.

وأكد الشريك المؤسس في شركة ناوي أن تحديد مجال عمل الشركة والفكرة التي ستقوم عليها هو بمثابة العنصر الأهم في مرحلة التأسيس، وهو ما يجب أن يستند على معلومات مدروسة بوجود فجوة في هذا النطاق في السوق، مما يدفع الشركة لاتخاذ قرار بالتدخل وحل مشكلة العملاء أو مساعدتهم في هذا السياق .

أما عن التحديات الخاصة بالتمويلات، فقد أكد رافع أنها تتحدد وفقًا للنشاط، وأوضح أن شركة ناوي تتحلى بحظ جيد في هذا الإطار، فنشاط العقارات يضمن عائدًا كبيرًا عند إتمام صفقة من خلال نموذج العمل الخاص بالشركة، مما يتيح لها البقاء فترة طويلة بدون تمويل، الأمر الذي يعد أحد مميزات الشركة.

ولفت إلى أن التحدي يكمن في حالة الرغبة في النمو بشكل كبير وسريع، حيث يسفر ذلك عن تحديات خاصة بالتدفقات النقدية، مما يعكس وجود حاجة إلى تمويلات خارجية.

وأوضح أن الشركة في البداية تعتمد على تمويلات بسيطة ويعتمد على إقناع عدد قليل من المقربين لمساعدة الشركة في بداية التأسيس من خلال الدخول بمبالغ بسيطة.

ونوه إلى أن ناوي لم تعتمد على هذا الأمر، بل قامت الشركة بالعمل وفقا لنموذج أعمال مستدام وقوي، مضيفًا أنها احتاجت التمويل للنمو بشكل أسرع، ولفت إلى أن الشركة لم تكن في حاجة للجوء إلى حاضنات الأعمال.

وأشار الشريك المؤسس في شركة ناوي إلى أن تداعيات جائحة كورونا تعد أولى الأزمات التي واجهت الشركة خلال عملها في السوق، وقال إن «ناوي» اتخذت قرارًا بأنها لن توقف عملها جراء هذه الأزمة، لذا تم اللجوء للأرباح المحققة في العام السابق لهذه الأزمة، لاستكمال وتيرة العمل على أكمل وجه، وقد كان هذا القرار موفقًا للغاية.

وتابع: تحملت الشركة الوضع على مدار الثلاثة أشهر الأكثر تضررًا خلال عام 2020، ومن ثم عادت السوق العقارية للعمل مرة أخرى في صيف هذا العام.

نستهدف التركيز على الوحدات التجارية والإدارية والتوسع في سوق «الريسيل»

وكشف عن الخطط التوسعية للشركة في السوق المصرية، ولفت إلى أنه يجري التوسع في أكثر من نشاط في الوقت ذاته، ففيما يخص التسويق العقاري والذي يكمن في البيع للغير، وذلك للمطورين، من المستهدف التركيز بشكل أكبر على الشق الخاص بالوحدات التجارية والإدارية، إضافة إلى التوسع في سوق «الريسيل”.

وأكد الشريك المؤسس في شركة ناوي أنه من المقرر التوسع في سوق أخرى خارج مصر بنهاية العام الجاري، وذلك بالتوازي مع خطط الشركة بالسوق المحلية، موضحًا أن اختيار السوق الخارجية لا تزال تحت الدراسة.

وقال رافع إن الشركة لا تعتزم الطرح في البورصة المصرية في المرحلة الحالية، فالأمر غير مطروح على أجندة عمل الشركة، وهي تركز حاليًا على النمو بحجم أعمالها بشكل أسرع.

ورأى أن السوق العقارية حاليًا تتسم بكونها في ذروة الازدهار، فعلى الرغم من أن أسعار العقارات شهدت ارتفاعًا خلال الآونة الأخيرة، إلا أن الاستثمار فيها لم يفقد جاذبيته، نظرًا لأنه يعد مخزنًا آمنًا للقيمة، الأمر الذي لم يتأثر بارتفاع معدلات الفائدة.

الرابط المختصر