المدير المالي التنفيذي لشركة ماني فيللوز: التمويلات والضرائب أبرز صعوبات الشركات الناشئة
حاتم صبري: نسعى إلى التوسع في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
رنا ممدوح وسارة هشام _ قال حاتم صبري، المدير المالي التنفيذي لشركة ماني فيللوز إن التمويلات البنكية لرأس المال العامل تعد من أبرز التحديات التي تواجه الشركات الناشئة، خاصة في مرحلة التأسيس.
ليس لدينا خطط على المدى القريب للطرح في البورصة
أوضح صبري في تصريحات لجريدة حابي، أن من ضمن التحديات التي تواجه الشركات الناشئة في الفترة الراهنة، صعوبة الحصول على تمويلات بعد أزمة كوفيد – 19، لأن مانحي التمويل يفضلون ضخ استثمارات في فرص أخرى.
وتابع: تعد منظومة الضرائب من ضمن التحديات الراهنة أيضًا، وخاصة ضريبة القيمة المضافة التي تمثل عبئًا، وتستقطع 14% من إيرادات الشركة، ويتم دفعها دائمًا قبل التحصيل.
وذكر المدير المالي التنفيذي لشركة ماني فيللوز أن ضرائب الدخل تعوق الشركات الناشئة في استقطاب كفاءات مهمة للعمل في الشركات بسبب صعوبة دفع رواتبهم المطلوبة، ويؤدي هذا إلى فقد الميزة التنافسية، ويحمل أعباء على القوائم المالية للشركات.
وحول التسهيلات المطلوبة لقيد الشركات الناشئة في البورصة المصرية أوضح صبري أن الاتجاه نحو الطرح في البورصة يشترط وجود تاريخ من الربحية لدى الشركة، لتلبية مطالب مستثمر الأسواق المالية ذي قدرة مالية تدفعه لتحمل المخاطر المرتفعة والتواجد لمدد زمنية طويلة.
الشركة الناجحة تقوم على فريق عمل قوي ونموذج أعمال مستدام
وقال: إن كل سوق مالية لديها ملامح مختلفة عن الأخرى، وأكد: “من الصعب المقارنة بين قيد الشركات في البورصة المصرية والبورصات الخليجية أو العالمية، نظرًا لأن تلك الأسواق لديها حجم سيولة مرتفع ومجال لطرح أوراق مالية متنوعة، أما السوق المصرية فإنها من الصعب أن تستقبل منتجات مالية مختلفة أو شركات لم تحقق ربحية بعد”.
وأوضح المدير المالي التنفيذي لشركة ماني فيللوز، أنه مع زيادة معدلات الفائدة وارتفاع تكلفة الفرصة البديلة، فالمستثمر يفكر جيدًا قبل قرار الاستثمار في أي شركة، ولذلك من الصعب أن نجد طرحًا لشركات ناشئة قبل تحقيق ربحية، مضيفًا: “ليس لدينا خطط على المدى القريب للطرح”.
وأشار إلى اتجاه بعض الشركات للتأسيس خارج مصر، بهدف جذب استثمارات الصناديق الأجنبية، التى تريد أن ترى الشركة في الإطار القانوني والتشريعي المتعارف عليه دوليًّا، وهناك بعض البلدان معروفة كمراكز لتأسيس الشركات الناشئة كهولندا وانجلترا ومؤخرًا الإمارات.
وعن نشاط الشركة وتوسعاتها، كشف صبري عن أن نشاط الجمعيات متواجد في أكثر من 90 دولة، ونسعى لأخذ قصة النجاح في مصر إلى عدة أسواق في المنطقة، وأعلن عن اعتزام الشركة طرح منتجات مالية جديدة لتشجيع الادخار.
وتابع: نحن نختلف عن شركات التمويل الاستهلاكي لأننا نهتم بالجانب الادخاري، فمعدل الادخار السنوي في مصر يمثل 6-8 % من الناتج القومي مقابل 25% – 40% بالأسواق المتقدمة، وفي الأسواق المتقدمة تتخطى النسبة 50% من الناتج القومي.
وأرجع المدير المالي التنفيذي لشركة ماني فيللوز، أسباب تراجع معدل الادخار إلى انخفاض متوسط دخل الفرد، كما أن الزيادات التي تشهدها الأسعار تجعل الجزء المتبقي للأنشطة الادخارية قليلًا جدًّا، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم خلال السنوات الأخيرة.
وتابع صبري: إن هناك عاملًا ثقافيًّا مؤثرًا على تراجع معدل الادخار، لأن المجتمع يتجه أكثر نحو الاستهلاك، ونجد ذلك في أن غالبية الأنشطة التى شهدها مؤخرًا تتجه نحو الاستهلاك، لذلك نعمل على تشجيع الفكر الادخاري بدلًا من الاقتراض.
وأضاف: إن الوقت الحالي من أزهى عصور التكنولوجيا المالية، فالسوق المصرية تتوفر بها خدمات ومنتجات مختلفة تخلق تنافسية قوية، لتجعل الشركات تقدم أفضل الأدوات التمويلية وبسعر مناسب، مما يصب في مصلحة المستهلك.
نعتزم طرح منتجات مالية جديدة لتشجيع الادخار
وأوضح أن تطبيق ماني فيللوز تم تحميله من قبل 4 ملايين مواطن، وتسعى الشركة لاستقطاب أكبر عدد منهم لتفعيل التطبيق والاشتراك في جمعيات، وأعلن أنه يعمل حاليًا مع البنك المركزي للحصول على رخصة لتقنين نشاط الجمعيات الإلكترونية.
وكشف المدير المالي التنفيذي لشركة ماني فيللوز، عن أنه يدرس حاليًا التوسع في الأسواق الخارجية، والبداية ستكون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمرحلة أولى، ثم يليها الاتجاه إلى القارة الإفريقية .
وأكد صبري أن تأسيس شركة ناجحة يتطلب وجود فريق عمل قوي، ولديه الخبرة ونموذج أعمال مستدام لتحقيق ربحية، ويصل إلى مرحلة التمويل الذاتي، وأن تكون الفكرة تسعى لحل مشكلة قائمة لدى قطاع كبير من المستهلكين.