سيلندر: لا نخطط للتوسع خارجيا ونسعى لتقديم خدمات أكبر للتقسيط والتأمين على السيارات

رنا ممدوح وسارة هشام _ قال عمر الدفراوي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سيلندر لبيع وشراء السيارات المستعملة، إن الشركات الناشئة في مصر تترقب مزيدًا من المبادرات الداعمة لها، والتي تساعدها على النجاح.

واقترح الدفراوي في تصريحات لجريدة حابي، الاستفادة بتجربة دولة نيجيريا، التي تقدم إعفاءً كاملًا للشركات الناشئة من ضرائب الدخل، وإعطاء القروض بدون فوائد.

الإعفاءات الضريبية أهم مطلب المتعاملين لتحقيق خططهم التوسعية

وتوقع أن يكون قطاع الشركات الناشئة قادرًا على جذب المستثمرين خلال الأعوام العشرة القادمة، وأرجع ذلك إلى أن القطاع التكنولوجي الذي يضم أكبر عدد من الشركات الناشئة يستحوذ على اهتمام المستثمر الأجنبي بصورة خاصة.

وأكد المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سيلندر، على ضرورة تقديم مبادرات وتيسيرات للشركات الناشئة، من ضمنها الإعفاءات الضريبية لتوفير السيولة التي تحصل عليها من الجولات التمويلية، وتوظيفها في تحقيق أغراض توسعية، ورأى أن البنوك تتحمل نسبة مخاطرة في تمويل الشركات الناشئة، وفضل أن يأتي الدعم والمبادرات من الحكومة.

وأرجع الدفراوي اتجاه الشركات للتأسيس خارج مصر، إلى أن غالبية مستثمري أسواق المخاطرة من الأجانب، ويرغبون في أن تكون عقود المساهمين في أُطُر تشريعية وقانونية تمكنهم من حل النزاعات القانونية بسهولة.

وتابع: نرى مؤخرًا أبوظبي أصبحت من أكثر المناطق جذبًا لتأسيس الشركات الناشئة، لأنها قامت بإنشاء منطقة تعمل وفقًا للقانون الإنجليزي مما يشعر المستثمر الأجنبي بالاطمئنان، ويتجه إلى ضخ المزيد من الاستثمار في الشركات الناشئة.

وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سيلندر إن صعوبة قيد الشركات الناشئة المصرية في البورصة نتجت عن أنها لم تصل إلى الحجم الكافي لتتمكن من الطرح وجذب مستثمرين أجانب.

وذكر الدفراوي أن البورصة المصرية ليس لديها عدد المستثمرين الأجانب الكافي لجذب الشركات الناشئة للطرح، مستبعدًا طرح شركة ناشئة على المدى القصير.

وقال إن تأسيس شركته لم يكن صعبًا لامتلاكه الخبرة التي ساعدته في تجاوز عقبات التأسيس، وبدراسة أنواع الشركات الناجحة في دول شبيهة بالسوق المصرية، وُجِد أن خدمات بيع وشراء السيارات المستعملة غير موجودة في مصر.

حجم سوق السيارات المستعملة في مصر 5 أضعاف “الزيرو”

ونصح المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سيلندر، الشباب الراغبين في تأسيس شركاتهم بالعمل في البداية في مؤسسات تساعدهم في بناء خبراتهم في كيفية إدارة الشركات، وإيجاد فكرة تساعدهم في حل مشكلة موجودة بالفعل وتهم قطاع كبير من المستهلكين.

وأوضح الدفراوي، أن حجم سوق السيارات المستعملة في مصر 5 أضعاف سوق السيارات “الزيرو”، مما كان دافعًا للدخول في هذا القطاع، وعلى الرغم من أن أزمة عدم توافر السيارات الجديدة ساهمت في نقص المعروض من السيارات المستعملة، إلا أنها ساهمت في رفع الطلب نتيجة لأن المستعمل أصبح البديل للزيرو.

وأضاف: إن السوق المصرية هي الأهم لنا كشركة في الوقت الحالي ولا نخطط للتوسع في الخارج حاليًا، ونسعى لتقديم خدمات أكبر للتقسيط والتأمين على السيارات.