في استطلاع حابي.. أكثر من نصف المشاركين يرون المساهمة في الشأن العام إيجابية على المسار المهني
المشاركة المجتمعية تنير بصيرة صانعي القرار نحو مستقبل أفضل
فريق حابي _ يرى 67 مشاركًا في استبيان صحيفة حابي بمناسبة مرور خمس سنوات على تأسيسها، يمثلون نحو 63.8% أن المشاركة في الشأن العام تؤثر إيجابًا في المسار المهني، إلى حد كبير.
بنسبة 63.8%.. و10.5% يرجحون تأثيرًا سلبيًا

فيما رأى 27 صوتا يشكلون 25.7% من إجمالي المشاركين، أنها غير مؤثرة، في حين رجح 11 مشاركا يمثلون 10.5% أنها مؤثرة سلبيًّا.
قالت «Social Pinpoint»، وهي منصة أمريكية شاملة عبر الإنترنت تسهل فرص المشاركة الهادفة، إن المشاركة المجتمعية ليست طريقًا ذا اتجاه واحد، ولم تعد تتعلق بنشر المعلومات وأخبار الأشخاص بما يتم فعله في مجتمعهم، إنما هى حوار مستمر بين صانعي القرار وأصحاب المصلحة.
وأضافت المنصة أنه بالمشاركة في محادثة يقودها المجتمع، يحصل صانعو القرار على فهم ما يحبه الناس أو يكرهونه في مجتمعهم والمبادرات التي يمكن أن تؤثر عليه، ويمكن رسم صورة أفضل بكثير لاحتياجات وتطلعات المجتمع المحلي، وتصميم مشاريع تحويلية جذابة.
25.7 % يعدونها غير مؤثرة
وأشارت إلى أنه عند فهم وجهة نظر المجتمع، يمكن تحديد المبادرات والتواصل معه بطريقة تلائم الهدف وتتوافق مع الأولويات القصوى للجمهور.
وأكدت المنصة الأمريكية أن وجهات النظر المتنوعة تمكن من صنع القرار، فلا بد من جمع المدخلات على المبادرات المجتمعية من مجموعة متنوعة وتمثيلية في المجتمع، فعندما تغمر مشروعات المشاركة بمدخلات من أصحاب الأصوات الأعلى أو أصحاب الرأي الأقوى، فإن النتائج تكون مفيدة فقط لمجموعة واحدة ويمكن أن تكون ضارة بالمجتمع ككل.
ونوهت بأنه من دون السماح ببث مجموعة متنوعة من وجهات النظر، يمكن لأصحاب القرار التأثير بأعلى الأصوات ووضع تركيزهم في المجالات الخطأ، فلا بد من البحث عن الأصوات المهمشة أو التي تم التغاضي عنها، وأن توجد سبلًا للناس من جميع الخلفيات والدوافع والإقناع للتحدث، وسيمنح ذلك صانع القرار الفهم المتوازي لوجهات نظر المجتمع ويعزز قيمة القرار النهائي.
إشراك المجتمع في المبادرات يزيد الشفافية
ولفتت منصة Social Pinpoint إلى أن إشراك المجتمع يزيد الشفافية، إذ تعد المشاركة المجتمعية عملية عامة تجعل صانعي القرار مسؤولين.
غير أن المجتمع يستحق أن تكون لديه شفافية في عملية صنع القرار ويجب أن يشعر أنه تم أخذ مدخلاتهم في الاعتبار، كما أنه يمنح الأفراد في المجتمع الفرصة لفهم كيف يجب تلبية منظور أو حاجة مختلفة عن منظورهم ومنحهم فهمًا وقبولًا أفضل للقرار النهائي أو النتيجة.
فهم وجهات نظر الجمهور يسهل التوافق مع الأولويات القصوى
وأكدت المنصة معرفة جميع الأفكار والمدخلات التي تم تناولها بشكل عادل، إذ إن إدماجها يمكن أن يحسن بشكل كبير من المشاعر العامة حول المبادرة التي تقودها، من خلال إشراك جميع أصحاب المصلحة في مشاريع السياسة العامة، والحكومات والمنظمات المحلية والشركات والمقيمين والمجتمعات، ويمكن تعميق الديمقراطية وضمان أن يكون للناس رأي في القرارات التي تؤثر على حياتهم اليومية.
كما يمكن أن تساعد مشاركة المجتمع في تحديد العوائق التي قد تؤدي بخلاف ذلك إلى تفويت الأطر الزمنية وتكاليف المشروع الذي تديره الشركة، من خلال إجراء مسح مستمر لاحتياجات المجتمع وأولوياته وأصحاب المصلحة الرئيسيين.
مشاركة الأفراد تساعد في تحديد العوائق ومعالجتها
وذكرت المنصة أنه يمكن التأكد من أن المشروع يعمل بسلاسة واستخدام الميزانية بشكل فعّال، كما يمكن تحديد الشكاوى والاحتجاجات التي قد تعيق مبادرات الشركة، ومعالجتها، والاهتمام بها عند وضع الإستراتيجية وتحديد الموارد والميزانية.
وأوضحت أن أفراد المجتمع يتمتعون بمعرفة عميقة لمنطقتهم المحلية،إضافة إلى رؤى علمية وتقنية وتاريخية وثقافية، وعندما يتم تبادل وجهات النظر هذه بين جميع الأطراف ودمجها في عملية صنع القرار، يصبح صانعو القرار العامون أكثر دراية وثقة وقدرة على تلبية جميع الاحتياجات.
غير أن زيادة ثقة المجتمع في المنظمات والحوكمة تسمح باتخاذ قرارات عامة أفضل، عبر إقامة علاقات تواصلية بين المؤسسات والمجتمع، ويمكن ذلك من تحسين استيعاب الخدمات، ما يشعر الناس بأنهم لعبوا دورهم في النتائج الإيجابية.