في استطلاع حابي.. 30.5% يؤكدون عدم التفكير في تغيير مسارهم المهني

مجلة فاست كومباني الأمريكية: 52% من العمال الأمريكيين يفكرون في تغيير الوظائف هذا العام

aiBANK

فريق حابي _ تباينت آراء المشاركين في استطلاع حابي حول فكرة تغيير مسارهم المهني، حيث قام 54.4% بتغيير مسارهم المهني بواقع 57 صوتًا، وأشار 30.5% بعدد 32 صوتًا إلى أنهم لن يغيروا وجهة نشاطهم.

15.2 % راودتهم فكرة تغيير النشاط ولم يفعلوا

E-Bank

وأكد 15.2% من المشاركين في الاستبيان بعدد 16 صوتًا، أن فكرة تغيير مسارهم المهني راودتهم ولم يفعلوا.

وقال موقع “Unmudl” الأمريكي إن مصطلح «مهنة مدى الحياة» أصبح منعدمًا في القوى العاملة الحديثة مقارنة بالعقود القليلة الماضية، وبات من الشائع الآن إدراج عدد من الوظائف في السيرة الذاتية خلال فترة زمنية قصيرة، وأصبح التنقل بين الوظائف أمرًا متوقعًا، خاصةً عندما يتعلق الأمر بجيل الألفية.

وكشف استطلاع موقع إيديكس الأمريكي الذي تأسس تحت إدارة جامعة هارفارد، عن أن 32% من العمال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 عامًا يفكرون في تغيير وظائفهم، و29% فعلوا ذلك.

54.4 % غيروا نشاطهم الوظيفي

وأشار الموقع إلى أن تغيير المهن يعد قرارًا كبيرًا وينطوي على نقل قدراتك وخبراتك إلى مجال عمل جديد تمامًا، والذي قد يكون أو لا يكون مرتبطًا بعملك الحالي إلى أي درجة.

وأكد أن غالبية الأشخاص الذين يتطلعون إلى تغيير المهن يفعلون ذلك لأسباب، مثل فرص كسب أفضل أو توازن أفضل بين العمل والحياة، لافتًا إلى أنه لا يختار أي شخص أن يضع نفسه في ضغوط وعدم اليقين من اختيار ترك مقدم الرعاية الحالي وبدء واحد جديد إذا لم يكن مضطرًّا لذلك.

وكشف استطلاع مجلة فاست كومباني الأمريكية، عن أن 52% من العمال الأمريكيين يفكرون في تغيير الوظائف هذا العام، وما يصل إلى 44% لديهم خطط ملموسة للقيام بذلك.

وعلى الرغم من عدم وجود بيانات دقيقة حول عدد التغييرات المهنية، إلا أن هناك بعض تقديرات التي تشير إلى أن الموظف الأمريكي العادي يغير مهنته ما بين 3 إلى 7 مرات.

موقع Unmud : مصطلح مهنة مدى الحياة أصبح منعدمًا في القوة العاملة الحديثة

وهناك زاوية أخرى مثيرة للاهتمام يجب مراعاتها، وهي النظر إلى المدة التي يقضيها المواطن الأمريكي العادي في وظيفة واحدة، وفقًا لبيان صحفي اقتصادي لمكتب إحصاءات العمل، كان متوسط الموظف الأمريكي الذي يتقاضى رواتب مع صاحب العمل الحالي لمدة 4.6 سنوات فقط.

وتم تسجيل أطول متوسط فترة 5.5 سنوات للمديرين والمهنيين والوظائف ذات الصلة، ومتوسط فترة العمل للعمال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عامًا هو 2 إلى 3 سنوات، والعاملون في المهن الخدمية لديهم أقصر متوسط فترة عند أقل من 2 إلى 3 سنوات.

وأشار الموقع إلى أن أبرز الأسباب التي تجعل الناس يريدون تغيير وظائفهم، هو عندما لا يكتفون بأجورهم أو يريدون المزيد من الاستقرار المالي، وما يعد أحد الدوافع الرئيسية لترك الوظيفة هو عدم الحصول على أجر يعتقد المرء أنه يستحق.

وكشفت دراسة موقع إيديكس الأمريكي عن أن 39% من الأفراد الذين كانوا يفكرون في مهنهم أو قاموا بالفعل بتغييرها فعلوا ذلك من أجل الحصول على أجر أعلى.

استطلاع رأي: 32% في عمر الشباب غيروا وظائفهم

وأجريت دراسة بحثية فى عام 2012، بعنوان «نموذج مقترح لتطوير المسار الوظيفي كمدخل لتعزيز الرضا والالتزام الوظيفي»، في جامعة دمشق ـ كلية الاقتصاد قسم إدارة الأعمال، بهدف بحث العلاقة بين تخطيط المسار الوظيفي وإدارته، والنتائج المترتبة على ذلك كتطوير للمسار الوظيفي وأثره على الرضا الوظيفي.

وتوصلت الدراسة للنتائج الآتية: إن تطوير المسار الوظيفي له تأثير مباشر على تحقيق الرضا الوظيفي والالتزام المهني، إضافة إلى وجود علاقة بين تخطيط المسار الوظيفي وتطويره أقوى من العلاقة بين إدارته، كما أن تطوير المسار المهني له ارتباط بالرضا الوظيفي بصورة أكبر من الالتزام الوظيفي.

من جانبه، نشر موقع التثقيف والإرشاد المهني عدة حالات يعتبر تغيير المسار المهني فيها أمرًا منطقيًّا وقابلًا للدراسة، منها: تأثر مجال وتخصص العمل بعوامل خارجية بشكل جذري، فبعض الأشخاص قد يتأثر مجال عملهم عند دخول التكنولوجيا في أداء المهام مثلًا أو ضعف الفرص لأسباب اقتصادية وسياسية، أو عالمية ومحلية، مثل: تأثر مجال الترجمة بالنسبة للمترجمين بسبب استخدام الإنترنت في ترجمة الكتب والأبحاث إلكترونيًّا، وضعف فرص الصحف الورقية بسبب انتشار الصحف الإلكترونية ومواقع الإنترنت التي تسهل الحصول على الأخبار بضغطة زر.

كما يساهم تغيير شخص ما لنمط حياته أو المرور بمرحلة تحول أحيانًا في مساره المهني مع انتقاله من مكان لآخر، مثل: المرشد السياحي الذي ينتقل من بلد تعتمد على السياحة إلى بلد لا تتوفر فيها فرص عمل في السياحة بشكل كبير، أو وجود الشخص في عمل يتطلب سفرًا مستمرًّا ويرغب في تغيير هذا المسار بعد تكوينه لأسرة يهتم بالبقاء معها لفترات طويلة.

دراسة: 4 حالات يعتبر تغيير المسار المهني فيها أمرًا منطقيًّا

وأشار الموقع إلى أن الشعور بعدم الرضا المهني يعد واحدًا من أهم الأسباب، وذلك لأن أغلب الأشخاص في العالم يختارون وظائفهم دون تخطيط مهني جيد؛ ما يجعلهم يصدمون بعد مرور سنوات من العمل بشعور عدم الرضا الوظيفي وعدم القدرة على تقديم أداء جيد يحقق لهم طموحاتهم المهنية. لذلك، قد يعد تغيير المسار المهني في هذه الحالة حلًّا مناسبًا لهم للانتقال لوظيفة تحقق الرضا الوظيفي، بشرط ألا يتم ذلك بشكل عشوائي.

وأكد الموقع أن قلة فرص التقدم الوظيفي في مجال ما تعد سببًا آخر ليغير الشخص مهنته، أحيانًا يجد الشخص نفسه في وظيفة لا يمكنه التقدم فيها، ولا الحصول على فرص تسمح له باكتساب خبرات أكبر وتعلم مهارات جديدة، وقد يجد الشخص بعد فترة أنه يريد تغيير مساره المهني لمجال آخر تفاديًا لنوع المهام اليومية التي يقوم بها ولا تتيح له اكتساب خبرات جديدة، وذلك بسبب طبيعة المهنة والمجال، وليست لسبب خاص في منشأة أو قطاع ما.

 

 

الرابط المختصر