في استطلاع حابي.. 74.3%: فكرة الفشل واردة ولانخجل من الاعتراف بها

78 مشاركا يستفيدون من الوقوع في إعادة البناء

فريق حابي _ أكد 74.3% من المشاركين في استبيان جريدة حابي بمناسبة مرور خمس سنوات على تأسيسها تحت عنوان المؤثرين، أن فكرة الفشل واردة في قاموسه مجال عملهم ولا يخجلون من الاعتراف بها.

وتعد فكرة الفشل شبحا يطارد أغلب المشاريع الموجودة في السوق سواء بسبب عوامل معتادة أو أزمات مفاجئة، لديها سلاح ذو حدين الأول إيجابي يساعد على إعادة البناء أو سلبي يسبب الاكتئاب، لذا رأى 78 من الأصوات المشاركة في الاستبيان أن تكون فكرة الفشل واردة ويُعترف بها.

E-Bank

14.3 % انحازوا إلى عدم ورود فكرة الفشل في قاموس العمل

واتجه 14.3% من المشاركين في استبيان «حابي» أن تكون فكرة الفشل غير واردة في قاموس العمل لدى الفرد.

ورأى 15 مشاركا أن وضع الفشل ضمن العوامل الوارد حدوثها أثناء رحلة العمل، قد تؤثر سلبا أكثر من تأثيرها الإيجابي، فالخوف من الفشل قد يؤدي إلى التراجع عن الخطط بسبب نسب المخاطرة.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وفضلت النسبة الصغرى من الاستبيان والممثلة نحو 11.4% من المشاركين لمجتمع الأعمال أن تكون فكرة الفشل واردة ولكن يجب عدم الإفصاح عنها.

11.4 % من مجتمع الأعمال يفضلون الاعتراف بالفشل وعدم الإفصاح عنها

وأرجع 12 صوتا من المشاركين تفضيلهم عدم الإفصاح عن الإيمان بفكرة الفشل، إلى أهمية عدم تناقل المخاوف وانتشارها سريعا داخل المؤسسة، ما يبطئ وتيرة إنتاجها.

مجلة فوربس الأمريكية، قالت إن الجميع يعاني نكسات وهزائم مؤقتة، والفشل جزء من الحياة المهنية، ومن النادر النجاح دون الفشل في البداية، فلماذا يتم التعامل مع الفشل على أنه شيء يخجل منه الكثيرون، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعمل؟ وعندما تسوء الأمور يكون رد فعل كثير من الناس هو توجيه أصابع اللوم للآخرين بدلاً من قبول المسؤولية أو النظر إلى أفعالهم ومحاولة تصحيحها.

وأشارت إلى أن الناس لا يخافون من مجرد الفشل في العمل ولكنهم يخشون العواقب، فكلما زادت المسؤولية، أصبح الخوف من الفشل أسوأ، فلا بد من تعلم كيفية التعامل مع هذه المشاعر ومواجهتها وجهًا لوجه، الأمر الذي يعد الخطوة الأولى نحو علاقة صحية مع الفشل.

12 صوتًا يتوقعون تراجع وتيرة العمل بسبب تناقل المخاوف من الفشل سريعًا

وأكدت أن الفشل قد يكون شيئًا جيدًا حينما يدفع الشخص إلى التراجع خطوة إلى الوراء والانفصال عن الموقف، ويتبع الأفكار والمعتقدات التي كانت لديه في الوقت الذي تم فيه ارتكاب الخطأ، ولينظر ليرى أين أخطأ، ويحاول أن يسأل نفسه لماذا اتخذت القرارات التي اتخذتها وما الذي يمكنه فعله بشكل مختلف في المرة المقبلة.

وبمجرد تحديد الأسباب الكامنة وراء الفشل، يمكن وضع خطة عمل للمضي قدمًا بشكل إيجابي والحصول على النتائج التي يريدها مع تجنب ارتكاب تكرار الأخطاء.

ولا بد أن يدرك الشخص أن الفشل ليس انعكاسًا له، إنما هو مجرد نتيجة موقف، حدث بسبب اعتقاد خطأ أو معلومات غير صحيحة دفعته إلى اتخاذ القرارات التي تم تنفيذها، إنه يحدث لأفضل منا، وقد حدث عدة مرات في الحياة المهنية لأكبر قيادات الأعمال في العالم، وكثير من الشركات بنيت على أساس الإصرار والعزيمة بعد الفشل.

وبمجرد أن يرى الناس الدرس الذي يجب أن يتعلموه في كل فشل، ينبغي تقديمهم أفضل ما لديهم، للوقوف والمحاولة مرة أخرى، بالطبع قد يكون هذا محطمًا للأعصاب في البداية، لكن يجب ألا يدع الشخص الخوف من الفشل يمنعه من تحقيق أحلامه، لأن هذا لن يؤدي إلا إلى الأفكار السلبية، وعدم تحقيق الذات والفشل في المستقبل، والأمر متروك لكل رئيس عمل لإنشاء ثقافته وتقبل الفشل وتشجع الموظفين على احتضانه والتعلم منه من خلال عدة طرق أولاها:

الخوف من العواقب أبرز أسباب الرفض

تحلى بالشفافية بشأن أخطائك: إن أهم طريقة لإنشاء ثقافة تحتضن الفشل هي أن يكون رئيسا منفتحًا بشأن إخفاقاته وأن يشارك تجاربه السابقة، ولا يخاف من أن يظهر لموظفيه أنه فشل مثلهم تمامًا، وهذه ليست علامة ضعف بل علامة على القوة، ليثبت لنفسه وللآخرين مقدار ما يمكنه المضي قدمًا لتحقيقه.

تذكر أن التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها: لابد أن يتحلى الشخص بالصبر ويواصل المحاولة، ويكون مثابرًا ويعمل على هدفه باستمرار وصقل الطريقة التي يفعل بها الأشياء، إنما الحياة عملية تعلم.

التركيز على التدريب المؤسسي وفرص التعلم: يمكن للرئيس عقد ورش عمل، ومناقشة سبب عدم نجاح شيء ما، والتعمق في أسباب الفشل واستكشاف المشاعر السلبية التي غالبًا ما تترافق مع الفشل، ويركز على طرق التعامل مع الإخفاقات، والدروس التي يمكن تعلمها، وكيف يمكن للناس المضي قدمًا من أجل التطور المهني.

شجع الإبداع وادعم موظفيك عندما تسوء الأمور: يجب أن تدور ورش العمل المذكورة أعلاه أيضًا حول إرسال رسالة مفادها أنه يشجع الابتكار والتجريب في مكان العمل، إذ يخشى الكثير من الناس تجربة أشياء جديدة خوفًا من الفشل، لكن يجب تشجيع روح المبادرة، رغم أن كل فكرة لن تكون ناجحة، وهذا بشكل عام ولكنها الحياة، ولا أحد بعرف ما إذا كان شيء ما سينجح حتى يقوم بتجربته.

ويعرف أفضل القادة هذا ولا يخشون دعم فريقهم، الأمر الذي بدوره يمكن أن يمنحهم الثقة لمواصلة تجربة أشياء جديدة، وتقديم الأفكار إلى الطاولة والسعي دائمًا لبذل قصارى جهدهم.

وقالت مجلة هارفارد بزنس ريفيو الأمريكية، إن حكمة التعلم من الفشل أمر لا جدال فيه، من المهم أن نتعلم من الفشل لأنه يقربنا خطوة واحدة للوصول إلى النجاح.

وكشفت المجلة، أن واحدا من كل أربعة رواد أعمال يفشل في أعماله قبل أن ينجح.

الرابط المختصر